أنهى الرئيس السوداني المشير عمر البشير، الأربعاء، زيارته إلى دولة الأمارات العربية المتحدة استمرت خمسة أيام. وقال وزير الخارجية السوداني علي إن الزيارة أضاءت الطريق أمام المستثمرين الإماراتيين ، وأتاحت الفرصة للسودان لإبرام اتفاقيات مع دول مجلس التعاون الخليجي. وتوقع كرتي ، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة البشير، تبادل للزيارات من قبل الوزراء الإماراتيين للسودان في القريب العاجل ، مشيراً الي أن البلدين اتفقا أن تكون الزيارات المتبادلة في مواقيت معلومة. ووصف زيارة البشير بالناجحة ومثلت (فتحاً كبيراً)، وأدت غرضها ، وأتاحت الفرصة أمام من يقودون الاقتصاد بالإمارات للتعرف على فرص الاستثمار في السودان. وكشف كرتي ، عن عروض قدمتها الإمارات للسودان ، بنقل تجربة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والطاقة الحرارية المشتركة ، بعد زيارة الوفد السوداني إلى المنطقة الغربية بغرض التوسع في التجربة واستفادة السودان منها. وقال الوزير كرتي إن الرئيس السوداني وقف على مشاكل المغتربين، واستمع إلى قضاياهم في لقائه بالجالية السودانية في دبي، من خلال التفاعل والتواصل معهم. وقال كرتي إن الزيارة الحالية هي الأولى للقيادة السودانية منذ فترات طويلة ظلت العلاقات فيها بين الخرطوم وأبوظبي في حالة (جمود) ، لكنها لم تصل درجة القطيعة بسبب اختلاف في المواقف السياسية. واوضح كرتي أنه قبيل هذه الزيارة كانت هناك تحركات ساعدت في تقارب وجهتي نظري البلدين حول عدد من القضايا من بينها قضايا إقليمية وأخرى أمنية ، وأضاف "من حق أي دولة أن تبحث عن تواءم وتوافق معها في مواقفها". وأعرب كرتي عن اعتقاده بأن ما كان يحدث في السابق هو حالة من التباعد ، واشار الي أن الحوار الذي جرى خلال الزيارة والمقابلات بين المسؤولين أدت إلى التقارب والفهم المشترك. وأوضح وزير الخارجية السوداني أن زيارة الوفد السوداني تجاوزت المسائل الأمنية ، وتحول النقاش إلى المصالح المشتركة وإمكانية الاستثمار في السودان ، واحتياجات السودان خلال هذه الفترة وكيفية نظر الإماراتيين إلى هذه الاحتياجات سواء في شكل شراكات أو تمويل ، واضاف "كانت هناك حاجة ملحة للحوار حول بعض الموضوعات، حتى يحدث تواءم بشأن هذه المسائل". وكشف كرتي عن نقاش مطول من قبل الإماراتيين حول قانون الاستثمار السوداني وإمكانية البنى التحتية للبلاد والفرص المتاحة سوى للمستثمرين أو الشركات ، وقال إن اللقاءات مع المستثمرين كانت جيدة وناجحة، أتاحت الفرصة للاستماع لوجهتي النظر، وأجابت عن التساؤلات.