أعربت الصين عن معارضتها مشروع قرار لدى مجلس الأمن الدولي ينص على فرض عقوبات ضد مسؤولين في جنوب السودان، باعتبار انه لن يساعد في التوصل إلى حل في وقت يتفاوض فيه الطرفان المتنازعان، فيما أكدت مصر أهمية التسوية السلمية والسياسية للازمة فى الجنوب بعيداً عن لغة التهديد وفرض العقوبات . وقدمت الولاياتالمتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي ينص على فرض عقوبات على مسؤولين في جنوب السودان يعيقون جهود السلام في نزاع مستمر منذ 14 شهراً . وقال سفير الصين لدى الأممالمتحدة ليو جي للصحفيين إن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي دخلت مرحلة صعبة، مشيراً إلى أنه من شأن العقوبات أن تعقد تلك المحادثات، وأضاف "العقوبات خطوة تأديبية، ولا أظن أن هناك سوء تفاهم حول الموضوع" . وقال "إنهم يتجهون نحو طاولة المفاوضات، ويتباحثون على طاولة المفاوضات . فما الرسالة التي نريدها عبر فرض اجراءات عقابية اليوم؟" . وقال سفير الصين إن الطرفين توصلا إلى تسويات حول 90% من خلافاتهما، أما القضايا المتبقية والمتعلقة بتقاسم السلطة فهي "أكثر صعوبة" وذلك أمر مفهوم . وتابع "في الوقت الذي يتباحث فيه الطرفان من أجل التوصل ألى حل، تتحدثون عن فرض عقوبات . بصراحة لا أرى أي منطق في ذلك" . من جانبها، أكدت مصر أهمية التسوية السلمية والسياسية للازمة في الجنوب من أجل مصالح الشعب ودعم الاستقرار في المنطقة، بعيداً عن لغة التهديد بالعقوبات . وقال السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية في بيان أمس السبت، إن مصر ترى أهمية منح الأطراف في الجنوب الوقت الكافى للتوصل إلى اتفاق دائم ومستقر عبر المفاوضات، وإتاحة الفرصة الكاملة للبناء على ما تم تحقيقه من نجاح على مسار المصالحة داخل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم . وتعليقاً على طرح مشروع قرار بمجلس الأمن ينشئ نظاماً للعقوبات في جنوب السودان، اشار المتحدث إلى أن ما يجمع شركاء الكفاح داخل الحركة الشعبية أكبر بكثير مما يفرق بينهم . (وكالات) المصدر: الخليج الاماراتية 1/3/2015م