تعهَّد مرشح المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة ، الرئيس السوداني المشير عمر البشير ، بجعل عاصمة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان ، المركز الصناعي الأول بالسودان عبر إنشاء موانئ جديدة ، معلناً التزامه بتطوير مقدرات عمال الشحن والتفريغ للتعامل مع الماكينات الحديثة. وأعلن الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشد جماهيري من أنصار حزبه ، في بورتسودان ، عن وداع أهالي الولاية للحزن، وقال "اليوم الحزن انتهى في البحر الأحمر" ، ووعد بإكمال مشروعات الكهرباء التي ستغطي كل مدن الشرق، بجانب تأهيل طرق ربط داخلية وأخرى خارجية تمتد حتى حدود إريتريا. وقال البشير إنه لم يحضر إلى الولاية للامتنان على المواطنين بما قدمته حكومته لهم أو للدعاية الانتخابية ، واشار الي أن ما نفذته الحكومة السودانية هو واجبها ، وتعويض لأهل الشرق لما قدموه إبان فترة المهدية ، وأضاف "لا نريد أن يتحرك أي مواطن من بورتسودان إلى الخرطوم بحثاً عن العلاج، أو من مدينة أوسيف إلى بورتسودان للعلاج. وجدَّد البشير التزامه بالإيفاء بمطالب أهالي الشرق ، وقال "نحن معاكم والحساب ولد" ، واضاف "عندما ناتيكم المرة القادمة لمهرجان السياحة سنجلس لنتحاسب عن الذي قدَّمناه، والذي قصَّرنا فيه". وعبَّر البشير عن تقدير السودان لدول الجوار، ولا سيما مصر التي قال إن بلاده ستحل مشاكلها معها بالحسنى ، وإن علاقات حكومته مع إريتريا "عسل على لبن"، واشار إلى أن العلاقة مع السعودية تمضي بشكل أفضل "وجزاهم الله خيراً". من جانبه قال والي البحر الأحمر محمد طاهر ايلا ، إن ولايته ستحتل المرتبة الأولى من حيث التصويت في الانتخابات المقرر أن تجرى في أبريل ، واوضح أن فترة حكم الرئيس البشير التي شهدت إنشاء موانئ بحرية لم تحدث خلال 100 عام خلت. وباهى ايلا خلال مخاطبته حفل تدشين حملة البشير الدعائية باستاد بورتسودان مساء الثلاثاء ، بمنجزات حكومة "الإنقاذ" التي قال إنها أنشأت أطول الطرق من "بورتسودان محمد قول اوسيف القاهرة" فضلاً عن مد طرق داخلية بالمدينة بطول 1000 كلم.
