خمسة عشر يوماً بالتمام والكمال تفصلنا عن موعد الاقتراع في انتخابات 2015م وهناك أكثر من (13) ألف ناخب يحق لهم التصويت فيها، تأتي انتخابات هذا العام في ظل ظروف متغيرات كبيرة في الساحة السياسة أهمها الدعوة لمقاطعتها من قبل بعض أحزاب المعارضة التي دعت إلى نداء السودان وإرحل وقررت تحريض المواطنين على عدم التصويت فيها مما أدى لبعض المخاوف والمحاذير لدى البعض بأن العملية لن تتم بسلام وهناك توقعات بحدوث تفلتات أثناء العملية مستصحبين ما يجري في الدول المحيطة بالسودان، إلا أن المفوضية القومية للانتخابات واللجنة العليا لتأمين الانتخابات برئاسة المفتش العام للشرطة دحضت كل هذه الاحتمالات وأكدت جاهزيتها الكاملة لتأمين العملية وقطعت بأنها وضعت كافة الاحتمالات ابتداء من أصغر المهددات الأمنية إلى أكبر مهدد تتوقعه أن يحدث أثناء العملية وأنها وضعت خطة إستراتيجية من عدة محاور وكشفت عن غرفة على المستوى الاتحادي يشرف عليها مدير عام قوات الشرطة بجانب تنسيق مع القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني، كما أنها أكدت أن الشرطة في كل إداراتها من مرور ومباحث جنائية تشارك في استقرار العملية كل في مكان عمله. ٭ خطة إستراتيجية وكشف الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة وعضو اللجنة العليا للتأمين الانتخابات اللواء السر أحمد عمر عن تجهيز ما لا يقل عن (5) آلاف ضابط وما لا يقل عن (70) ألف شرطي للتأمين، بجانب إعداد قوات مقاتلة وقوات تدخل سريع تتدخل في الوقت المناسب متى ما استدعى الأمر تدخلها، إلا أنه عاد وأكد أن الشرطة لن تتدخل في العمل الإداري والفني للمفوضية، لافتاً إلى أن وجودها سيكون خارج مراكز الاقتراع إلا إذا تم استدعاؤها لأي سبب من الأسباب، وأكد السر الذي كان مشاركاً في الحديث في المنبر الإعلامي الذي نظمه المركز السوداني للخدمات الصحفية بالخرطوم أمس حول تأمين الانتخابات والتحديات التي توجهها، أكد وضع الشرطة لخطة إستراتيجية للتأمين منذ العام 2014م وقال درسنا خطة انتخابات 2010م وحللناها وحدثناها على ضوء المستجدات والمتغيرات التي حدثت في هذا العام، لافتاً إلى أن خطط تأمين الولايات تتغير حسب الظروف الأمنية لها، وقال السر جهزنا كل المطلوب من قوات تم تدريبها على مستوى عالٍ بجانب اكتمال المعدات والأجهزة بنسبة 100%، وكشف السر عن محاور الخطة التي قال إنها تتكون من محور إعداد القوات وتجهيزها والمحور الإداري واللوجستي ومحور العمليات بالإضافة لتكوين غرفة لدحض الشائعات والتعامل معها، بجانب محور للإعلام، مؤكداً أن هذه الخطط لا تتأثر بها الخدمات التي تقدمها الشرطة في الأوضاع الطبيعية. وقال الخطة مبنية على فرضيات وتوقعات واحتمالات وحتى الألفاظ تعتبر مهدداً أمنياً يجب التعامل معه. ٭ خطر الشائعات واعتبر اللواء السر واتفق معه الخبير الأمني العميد أمن «م» حسن بيومي، أن الشائعة أكبر مهدد أمني يحيط بالمجتمعات، وقال إن الشائعة خطرة جداً وتهدد النسيج الاجتماعي والقيم وتنتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي وتستهدف اغتيال الشخصيات وترويع الناس وبث الأكاذيب الأمر الذي استدعى من اللجنة تكوين غرفة خاصة لدحض الشائعات المتوقعة في العملية الانتخابية، وبين أن الشائعة أصبحت صناعة وكشف عن مشاركة خبراء نفسيون واقتصاديون في صناعتها، مشيراً إلى أنها متدرجة في خطرها وتأثيرها، ونبه إلى أن أولى خطوات محاربتها عدم الترويج لها ودعا لمحاربتها عبر الإعلام والتوعية. ٭ الانتخابات قائمة قائمة الفريق «م» عبد الله الحاردلو عضو المفوضية القومية للانتخابات ومسؤول التأمين قطع بأن الانتخابات قائمة في كل الدوائر عدا (7) دوائر بولاية جنوب كردفان أعلنت عنها المفوضية لدواعٍ أمنية قدرتها لجنة أمن الولاية وأقر بوجود مناطق وعرة في بعض ولايات دارفور إلا أنه أكد أن المفوضية ستصلها وتجري فيها عمليات الاقتراع حتى لو اضطرت لاستخدام طائرات للوصول إليها قبل وقت كافٍ من بدء الاقتراع. هذا وقد قدم الحردلو سرداً تفصيلياً عن ما قامت به المفوضية في مراحل العملية المختلفة بدءاً من تقسيم الدوائر الجغرافية، وأكد أن التنسيق مع اللجنة العليا لتأمين الانتخابات في كل ولايات السودان يسير بصورة جيدة ونفى وجود أي عقبات تعترض عملها. وقطع الحردلو بقيام الانتخابات في دائرة أبيي المجلد وكشف عن تنافس (5) مرشحين في الدائرة القومية بجانب (6) في الولائية. ٭ بوكو حرام.. الطريق مسدود الخبير الأمني عميد حسن بيومي كان حاضراً في المنبر واستنكر حديث الرئيس النيجيري الذي لم يستبعد دخول عناصر من جماعة بوكو حرام لتخريب العملية الانتخابية، وانتقد الحديث وقال ما كان ليصدر من رئيس نيجيريا وقال «ما عنده حق يقول مثل هذا الكلام»، ووصفه بالسلبي واستبعد بيومي، بل أكد استحالة دخول هذه الجماعة إلى البلاد، ونبه إلى وجود سياج أمني يحيط بالسودان من القوات المشتركة على الحدود مع دول الجوار. ودعا بيومي الشرطة إلى أن تضع في الاعتبار عنصر المفاجأة ووضع التحوطات اللازمة له، كما أنه دحض شائعة دخول عناصر من الحوثيين لذات الغرض، وقال إن الحوثيين يمثلون 20%من اليمن وإننا أرسلنا لهم (6) آلاف من قواتنا لمحاربتهم «خليها تواجههم هناك وبعدين تجي هنا». نقلا عن صحيفة آخر لحظة 29/3/2015م