واقع تنظيمي أليم ومزري داخل الحزب الاتحادي (المسجل) ذاك الذي كشفت عنه عبر إفاداتها ل(الصيحة) القيادية بالحزب (المقالة) أشراقة سيد محمود في حوار ل(الصيحة) في أواخر الأسبوع المنصرم. اشراقة أقالها أمين الحزب جلال الدقير بجانب البروفسور علي عثمان محمد صالح، علي خلفية مذكرة دفع بها القيادات برفقة آخرين لمسجل التنظيمات السياسية تطالب بإقامة المؤتمر العام للحزب. وقال الدقير في القرار، إنه وبموجب الصلاحيات الأصلية لي وفق المادة (14/أ) من دستور الحزب أصدر قراراً بإعفاء إشراقه سيد محمود وعلي عثمان محمد صالح من منصبيهما بالحزب: ووجه الدقير بإنقاذ القرار فوراً. اشراقة قالت أن الدقير يقف حجر عثرة في سبيل عقد المؤتمر العام للحزب وإنه يتمسك بموقفه فيه. بل وصفت في حوارها مع (الصيحة) الأمانة العامة التي أقيلت منها بالغائبة.. والمحنطة والمجمدة.. التي لا وجود لها علي أرض الواقع والتي تحولت من جهاز أراد له دستور الحزب نشاطاً ضخماً إلي شخص الأمين العام فقط. وتضيف اشراقة: (وهذا هو سبب تقديمنا مذكرة لمجلس الأحزاب، لتصحيح الأوضاع.. باختصار لقد أقالنا الأمين العام من شكرته الخاصة.. كما قال البروفيسور علي عثمان.. ولا يسعدنا أن نكون موظفين في شركة الدكتور جلال الخاصة. اشراقة واصلت مدفعيته الثقيلة علي الدقير بقولها: (الحزب أكبر بكثير، وأعمق ن أن يديره كشركة... وما أشبه الليلة بالبارحة .. حينما لم تطأ قدماً الشريف الراحل مبني الأمانة العامة، التي يديرها الدكتور جلال حتي رحيله.. والكل يعرف لماذا.. وحينها أيضاً أبعدنا جلال من أمانته أقصد شكرته، ولم تطأ قدماي مبانيها، في حياة الراحل ولأربعة سنوات، تضامناً مع الراحل الشريف في موقفه من الدكتور جلال. ألا رحم الله الشريف القائد الذي بني حزباً عملاقاً، سنعيد أمجاده. بالمقابل لم يستطع أنصار الدقير داخل الأمانة العامة الاتحادية صبراً فقد رد علي إشراقه أمين الإعلام بالحزب محمد الشيخ محمود الذي قال إن الحزب تعامل بحزم مع كل أنواع التفلتات التي تصدر من قادته، وأن هذا القرار بأتي تماشياً مع الضوابط التنظيمية بالحزب. ود الشيخ أشار إلي أن اشراقة فشلت فشلاً ذريعاً في كل الملفات التي أسندت لها، وأبرزها التحضير لقيام المؤتمر العام، رغم توفير كل الإمكانيات لها، وأنها تمارس النفاق السياسي بعد العزلة التي أصبحت تعيشها داخل الحزب، وأنها لم تتحدث عن الإصلاح داخل الحزب أو قيام المؤتمر العام إلا بعد مغادرتها الوزارة. هذا الواقع الذي يشهده الحزب الاتحادي الاتحادي قطعاً لا يسر عدو ولا صديق ويعكس بجلاء حقيقة الفوضى التنظيمي والسياسية التي تعانيها جل أحزابنا السياسية وقياداتها التي نحسب في كثير منها الرشد بيد أنها أبعد ما يكون من ذلك. واقع تنظيمي أليم يجثم فيه الأمين العام علي صدور عضوية الحزب سنيناً عدداً بدواعي المصلحة السياسية للحزب. جلال الدقير قياساً مع رؤساء أحزاب وأمناء آخرين أعده أفضل السيئين لأنه لم يمكث في ذلك كثيراً بيد إن غيره، نراه منذ أن خرجنا إلي هذه الدنيا هو الرئيس الأوحد لحزبه بعضهم قد بلغ من العمر الرئاسي لحزبه خمسين عاماً وبعضهم أربعين، وسواهم شارف علي الثلاثين..و...و يارب ارزقنا سياسياً يمقت (الكنكشة) بمقدار مقتنا للزيادة التي أدخلتها الحكومة علي غاز الطهي..!! نقلا عن صحيفة الصيحة 2/2/2016م