اكد وزير خارجية النرويج جونز قاهر استور أهمية تعاون كل من جنوب وشمال السودان مهما تكن مآلات الاستفتاء القادم علي الإدارة الحكيمة لموارده كافة وللبترول خاصة والاستفادة من تجارب الدول ذات الإرث في مجال استغلال واستخراج وتصفية البترول. وقال وزير الخارجية النرويجي في تنوير صحفي لمجموعة من الصحفيين بمقر السفارة النرويجية بالخرطوم أن السودان مقبل علي مرحلة مهمة في تاريخه القادم وان علي الجانبين معرفة ما إذا كانت إدارة البترول والطاقة وقسمتها تتم بصورة حكيمة ، واكد أن الطرفين سيفقدان الكثير حال فشلهما في هذا المسعي ، مؤكداً أن الطرفين هما المعنيان بتحديد "كيف ومتي" يستفيدان من خبرات بلاده في هذه المجال. وأشار الوزير النرويجي إلي أن بلاده تراكمت لديها خبرات من محادثات قسمة واستغلال الموارد البترولية ليس فقط مع دول الجوار وعلي بحر الشمال بل وأيضا من مباحثاتها مع الإتحاد السوفيتي وروسيا والتي استغرقت أربعين عاما كاملة توصل بعدها الطرفان لاتفاقات قد يستفاد منها فيما يختص بالسودان. وقال الوزير إنه لمس رغبة وتفاهماً بين الطرفين المعنيين باتفاقية السلام الشامل وأنهما أعربا عن استعدادهما لتنفيذ ما تبقي منها ، مشيراً الي أن خبرات السودان ابان الإنتخابات السابقة يمكن الاستفادة منها في إجراء الإستفتاء والذي سيحظي بالمصداقية والقبول إن اعد له وجري بصورة جيدة ، وأضاف " أنا من اصحاب الرأي القائل بالإستفادة من خبرات الأممالمتحدة في هذا المجال لتكون رقيبا حسبما يري الطرفان في السودان". وأوضح الوزير النرويجي أن مآلات الإستفتاء لا تهم السودانيين فحسب بل تهم كل دول الجوار التسع المحيطة بالسودان والقارة من بعد والعالم حولها مما يعني أهمية اشراكها في مراقبة العملية.