ملحوظة:سنتابع مع القارئ المهتم مقالات (رحلة تشكّل الوعي الإنساني) لاحقاً بعد عدة موضوعات نجد من المهم تسجيل موقف منها، وهي الموضوعات ذات الشأن السياسي الساخن.{ إن العنجهية والعنصرية المستمدتين من (التلمود) الذي وضعه (بعض الحاخامات اليهود) منذ آلاف السنين، هما الأساس الذي تنطلق منه الرؤية في الكيان الصهيوني تجاه كل الآخرين، ممن تسميهم (الأغيار).تلك الرؤية العنصرية والفاشية معاً تجعل الآخرين جميعاً، ومن الجنسيات كافة، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني، (حالة مستباحة) في كل شيء: القتل، ونهب الأراضي، والثروات، وارتكاب المجازر، وممارسة أشكال الاستعلاء، فاليهود وحدهم حسب (التلمود) هم شعب الله المختار، الذي يجب ان يعلو على كل الشعوب، ومن حقه ان يستعبدهم وأن يمارس التحايل والكذب عليهم، (فالغاية تبرّر الوسيلة)، وهذا ما أنتج عقلية هذه (الفئة اليهودية) الضالة في العالم، وأنتج عُقدها وأمراضها تجاه الآخرين، وأنتج خلاصة أحوالها: الغرور ثم الغرور ويضاف إليه العنجهية والاستبداد والكذب والعنصرية والجرائم والقرصنة.{ وخلاصة الحال: حالة مريضة على مستوى ملايين اليهود (إلا من نجا بنفسه منهم) تستمد أحوالها المرضية أيضا من الأساطير التوراتية الملفقة، ومن تزوير التاريخ ومن ادعاءات خطرة (كالأرض الموعودة) وشاءت المصادفات أن تكون فلسطين، بعد أن كانت الصهيونية تقترح أماكن أخرى في العالم، من أجل لمّ شتات اليهود، وحيث الادعاء الآخر الأكثر خطرا هو ان (اليهودية قومية وليست دينا) فيما اليهودية مجرد دين تمّ التلاعب بكتابه المقدّس لحساب عقلية الحاخامات المريضة الذين لفقوا كما شاءوا في التوارة، واختطفوا جغرافيا الأنبياء، ثم ألفوّا (التلمود) ليحل محل الكتاب المقدس، وهو الكتاب الذي يعطيهم الحق في قتل (الأغيار) أو الناس غير اليهود، وارتكاب كل الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضدهم وارتكاب الجرائم والقرصنة وإرهاب الدولة.{ إذاً يهود العالم التابعون للصهيونية أو للتلمود أو للأساطير الملفقة هم (جماعة مريضة) ونقلت أمراضها الى (الكيان الصهيوني) الذي جمّع شتات اليهود من كل دول العالم و90% من اليهود من (الخزر) وليس السامية (من سام) حسب الادعاء وهو الكيان الذي اغتصب الأرض الفلسطينية، من دون وجه حق أو قانون أو شريعة إلا شريعة الغاب الاستعمارية (ووعد بلفور) ولذلك فإن من يسمى (الشعب الإسرائيلي)، وليس هناك من شعب إسرائيلي أصلا، إلا بفرض قانون الغاب وقانون الكذب والتلفيق والتزوير والأساطير الملفقة والادعاءات التلمودية والتوراتية التي هي من صنع (حاخاماتهم الأوائل) هذا الشعب هو (شعب مريض) وشاذ عن كل شعوب العالم، لأنه يعرف جيدا أنه يغتصب أرضا ليست له، ولذلك فهو قوة الاحتلال الوحيدة في العالم كله الذي يتشبث باحتلاله باعتباره (حقا تاريخيا) وهو الكيان الوحيد في العالم الذي يقوم على أساس (الجيش الذي تم تشكيل دولة له) أي أنه قائم على القوة المفرطة وعلى الاستبداد وعلى اغتصاب حق الشعب الفلسطيني، وهو الكيان الوحيد في العالم (الذي ليس له حدود) لأن أطماعه الجغرافية في أرض العرب لم تنته بعد، وحيث الحلم الصهيوني لايزال قائما حتى يتحقق، أي حلم (من النيل إلى الفرات).{ وهو الكيان الوحيد في العالم الذي لا تنطبق عليه صفة الدولة الحقيقية والشعب الحقيقي، لأنه قائم على اغتصاب أرض ليست له وعلى الظلم وعلى الإرهاب وعلى العنف وبشكل مستمر، وعلى الحروب وعلى أحلام الهيمنة على العالم من خلال (اللوبيات الصهيونية: الإعلامية والاقتصادية والعسكرية والسياسية) ولذلك فهو الكيان الوحيد الذي يضع نفسه (فوق القانون) و(فوق المواثيق والأعراف الدولية) و(فوق الإنسانية) و(فوق كل الشرائع والأخلاقيات والمبادئ) ومن دون وجه حق.{ إنه بجدارة وبكل معتقداته وممارساته وطموحاته، كيان شاذ عن العالم، روجت الصهيونية والدول الاستعمارية الكبرى له باعتباره (واحة الديمقراطية) في العالم، وروجت ذات القوى وعلى رأسها (أمريكا) في تشويه صورة العرب والفلسطينيين والمسلمين، باعتبارهم متطرفين وإرهابيين، فإذا العالم كله (أي شعوب العالم) تكتشف خلال السنوات الماضية تحددا، ومنذ العدوان على لبنان 2006 وعلى غزة 2008 2009، ومنذ ضرب أساطيل الحياة والحرية الى غزة، حجم الخدعة الإسرائيلية - الصهيونية، لتنفجر الكراهية تجاه هذا الكيان و(المرضى العقليين والنفسيين) الذين يعيشون فيه، بأنهم الإرهاب الحقيقي، وبأنهم العنصرية والاستبداد واللاإنسانية، وبأنهم (شاذون) عن كل شعوب العالم وبشكل مطلق، وبأنهم اليوم قد أصبحوا (عبئا حقيقيا) على العالم، و(لن يسترد هذا العالم عافيته أبدا)، إلا حين يعود هذا الكيان الى مجرد (كون شعبه أصحاب ديانة كباقي الأديان)، ولهم أوطانهم كباقي الشعوب الذين يتبعون المسيحية أو الإسلام، وأنهم ليسوا (بقومية ولا بشعب)، وان حلم سيطرتهم على العالم قد وصل الى الجدار المسدود مع صحوة وانتفاضة كل شعوب العالم ضده يوما بعد يوم.وللحديث تتمّة. المصدر: الخبار الخليج 6/6/2010