أقر خبراء جيولوجيون بوجود مخزون من الثروة المعدنية في السودان تشمل الحديد ، الجبص ، الذهب، الكروم ، النحاس واليورانيوم ، وطالبوا بوضع إستراتيجية لاستغلالها. واشار الخبراء إلى ضرورة استغلال الموارد الكامنة في ظل تعدد موارد السودان بدلاً من الاعتماد علي عنصر واحد ( البترول). وقال الخبراء أن المعادن تساعد علي انطلاق التنمية الشاملة لأنها تتواجد في أماكن كثيرة من السودان. ودعا وزير الطاقة والتعدين الأسبق د.شريف التهامي إلى تشجيع الأبحاث الجيولوجية وتعديل القوانين واللوائح لفتح المجال لدخول مستثمرين جدد في مجال التنقيب عن المعادن ، مشيراً إلى أهمية توثيق تجارب الجيولوجيين السابقين للاستفادة منها. وطالب المسئول بشركة بيوضه الكبري د.عدلي عبد المجيد بتوطيد العلاقة مع الجامعات والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالاستفادة من الأبحاث العلمية فى مجال الجيولوجيا ، مؤكداً علي ضرورة الاهتمام بصناعة التعدين ، وقال أن العالم يدرك أن السودان غنى بثروة معدنية ضخمة. من جانبه أكد المحاضر بجامعة أفريقيا العالمية د.محمد أحمد أملي إلى أهمية الاستفادة من الوثائق والدراسات المتعلقة بالمعادن في السودان ، والعمل علي تنظيم وتطوير التعدين العشوائي وتوفير الوسائل الحديثة له من أجل المحافظة علي سلامة العاملين فيه والمحافظة علي سلامة البيئة. ودعا الخبير الجيولوجي البروفيسور بدر الدين خليل أحمد إلي إنشاء وزارة للأبحاث الجيولوجية تهتم بإجراء الدراسات والبحوث الجيولوجية في مجالات النفط والمياه والبيئة ، مؤكداً علي أن إنشاء وزارة للمعادن يعد خطوة في الاتجاه الصحيح. وكشف وزير المعادن د. عبد الباقي الجيلاني أن عدد العاملين في التعدين العشوائي أو ما يسمى بالجيولوجيين الحفاة فى تزايد مستمر ، وقال أن النشاط العشوائي للذهب أضاف حوالي 300 مليون دولار للناتج القومي وهناك كميات من الذهب ترد سوق الخرطوم يوميا جراء هذا النشاط. وأجمع الخبراء الجيولوجيون على أهمية وضع قاعدة بيانات جيولوجية و تمويل الدراسات لوضع التقديرات الصحيحة للمعادن في السودان.