بحث والي ولاية غرب دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحاق في الإجتماع المشترك بين الولاية ووزارة الشئون الإنسانية في السودان وبعثة الأممالمتحدة بالسودان والبعثة المشتركة بدارفور (اليوناميد) ، السبل الكفيلة بتطوير مستوى التعاون بين هذه الأطراف. وقدم الوالي تنوير شاملاً عن الأوضاع الأمنية والإنسانية ومستوى التنسيق والتعاون مع اليوناميد ووكالات الأممالمتحدة بالولاية ، ووصفه بالجيد ، مشيراً الي أن المهددات الأمنية بالولاية تتمحور في تحركات الحركات الرافضة للحوار والصراعات القبلية بجانب الخلايا (النائمة) لحركة عبد الواحد في معسكرات زالنجي (معسكري حميدية والحصاحيصا). وأكد الشرتاي عبد الحكم استتباب الأمن على الحدود السودانية التشادية بفضل انتشار القوات المشتركة بعد تطبيع العلاقات وتبادل الزيارات على مستوى الولاة والمعتمدين من الولاية والمحافظين من إقليم وادي. وكشف والي غرب دارفور عن انعدام الصراعات القبلية بفضل نجاح المصالحة بين المسيرية والرزيقات والانتصار الساحق على العدل والمساواة بجبل مون ، مشيراً الي أن الخلايا التابعة لحركة عبد الواحد بالمعسكرات تمثل تهديداَ لأمن لنازحين ومؤيدي السلام ، وأضاف أن أحداث معسكر حميدية الأمر الذي يتطلب التدخل الفوري لإنهاء تواجدها في المعسكرات. وأوضح الشرتاي جعفر عبد الحكم أن التنسيق والتعاون مع وكالات الأممالمتحدة اليوناميد أدي الي استقرار الأوضاع الإنسانية ، داعياً إلى استمرار هذه العلاقات الجيدة وتبادل المعلومات والإسهام في تنفيذ المشروعات التنموية. من جانبه أوضح رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) البروفيسور إبراهيم قمباري أن البعثة تعمل سوياً مع الحكومة السودانية من أجل الوصول إلى السلام الدائم في دارفور مؤكداًَ الأستعداد لتلبية مقترحات الولاية من المشروعات التنموية الآنية والمستقبلية. من جانبه عبر رئيس وكالات الأممالمتحدة بالسودان المستر جورج شاربنشر عن سعادته بالمشاركة فى الإجتماع ، مشيداً بالجهود المبذولة من الحكومة السودانية لحماية موظفي الأممالمتحدة ووعد بالعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة السودانية والبعثة الأممية. وعلي ذات الصعيد أكد وزير الدولة بوزارة الشئون الإنسانية د.مطرف صديق أهمية إزالة كل المعوقات والعمل على ايجاد أرضية متينة لتوسيع دائرة التعاون والتنسيق في ظل دخول العلاقات بين الجانبين مرحلة جديدة تشارك فيها كل الأطراف الدولية لدعم الإستراتيجية الجديدة لحل قضية دارفور. وأكد د.مطرف الحرص على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعمل على دعم مسار السلام والعلاقات مع الجارة الشقيقة تشاد لدعم الاستقرار الذي تشهده ولايات دارفور، مشدداً على ضرورة حسم مسألة تواجد السلاح داخل معسكرات النازحين بدارفور.