وقعت حكومة ولاية جنوب دارفور وحركة تحرير السودان القيادة التاريخية المنشقة من حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور اليوم على اتفاق سلام بين الطرفين فى منطقة (بلي سريف) شرق جبل مرة فى اطار السلام من الداخل. وأكد وزير الارشاد والاقاف السوداني د.ازهري التجاني خلال مخاطبته حفل توقيع اتفاقية سلام بين حكومة ولاية جنوب دارفور وحركة تحرير السودان القيادة التاريخية ، اكد إلتزام الحكومة السودانية بتحقيق السلام من الداخل وبسط الامن والعمل على إعادة النازحين بدارفور الى قراهم الاصلية وتوفير الخدمات الاساسية لهم. وتساءل أزهري عن قيمة وجود عبد الواحد محمد نور في باريس واهله في المعسكرات والاطفال لا يجدون المدارس والغذاء ، مؤكدا ان المعركة القادمة ستكون من اجل السلام من الداخل وايقاف الحرب وبسط الامن والتعليم والصحة ، داعيا القيادات المنشقة من عبد الواحد نور وابناء دارفور الى التضامن من اجل جعل منطقة بلي السريف منارة للعلم ، واعلن تبرعه بمرتبه لشهر فبراير لإنشاء مسجد وغرف مجاورة لمحو الامية بالمنطقة لافتا الى انهم سيواجهون الذين ذهبوا الى جوبا لإعادة اشعال الحرب بمزيد من البناء والتعمير. واكد رئيس السلطة الانتقالية لدارفور جعفر عبد الحكم ان حكومات ولايات دارفور لن تخذل قيادات الحركة التي وقعت على السلام ، متعهدا بتنفذ بنود الاتفاقية بندا بندا ، وقال ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها فريدة ووطنية لجهة انها تمت بين ابناء الوطن ولم يكن بينهم وسيط اجنبي منوها الى ان القيادة التاريخية سيكونون شركاء في هذه الحكومة السودانية وسيضعون ايديهم فوق بعض. من جانبه أعلن والي جوب دارفور د.عبد الحميد موسى كاشا إن هذا الاتفاق يعد وقفاً لنزيف الدم والدموع من الارامل والاطفال والامهات ، لافتاً الى انه بالتوقيع على الاتفاق حسمت جدلية الصراع بين عرب وزرقة وقال لن نسمح بطرد احد او تهجيره من دياره. واشار رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية عثمان ابراهيم موسى ان موقف عبد الواحد محمد نور الذي وصفه بالجامد والمتحجر واهماله للميدان الذي راح ضحيته مقاتلي الحركة والمواطنين كان وراء انشقاقهم منوهاً لانحيازهم لقرار الحوار واحلال السلام من الداخل.