ديمبلي ومبابي على رأس تشكيل باريس أمام دورتموند    عضو مجلس إدارة نادي المريخ السابق محمد الحافظ :هذا الوقت المناسب للتعاقد مع المدرب الأجنبي    لماذا دائماً نصعد الطائرة من الجهة اليسرى؟    ترامب يواجه عقوبة السجن المحتملة بسبب ارتكابه انتهاكات.. والقاضي يحذره    محمد الطيب كبور يكتب: لا للحرب كيف يعني ؟!    القوات المسلحة تنفي علاقة منسوبيها بفيديو التمثيل بجثمان أحد القتلى    مصر تدين العملية العسكرية في رفح وتعتبرها تهديدا خطيرا    إيلون ماسك: لا نبغي تعليم الذكاء الاصطناعي الكذب    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    دبابيس ودالشريف    نحن قبيل شن قلنا ماقلنا الطير بياكلنا!!؟؟    شاهد بالفيديو.. الفنانة نانسي عجاج تشعل حفل غنائي حاشد بالإمارات حضره جمهور غفير من السودانيين    شاهد بالفيديو.. سوداني يفاجئ زوجته في يوم عيد ميلادها بهدية "رومانسية" داخل محل سوداني بالقاهرة وساخرون: (تاني ما نسمع زول يقول أب جيقة ما رومانسي)    شاهد بالصور.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تبهر متابعيها بإطلالة ساحرة و"اللوايشة" يتغزلون: (ملكة جمال الكوكب)    شاهد بالصورة والفيديو.. تفاعلت مع أغنيات أميرة الطرب.. حسناء سودانية تخطف الأضواء خلال حفل الفنانة نانسي عجاج بالإمارات والجمهور يتغزل: (انتي نازحة من السودان ولا جاية من الجنة)    البرهان يشارك في القمة العربية العادية التي تستضيفها البحرين    رسميا.. حماس توافق على مقترح مصر وقطر لوقف إطلاق النار    الخارجية السودانية ترفض ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    الدعم السريع يقتل 4 مواطنين في حوادث متفرقة بالحصاحيصا    قرار من "فيفا" يُشعل نهائي الأهلي والترجي| مفاجأة تحدث لأول مرة.. تفاصيل    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    كاميرا على رأس حكم إنكليزي بالبريميرليغ    لحظة فارقة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    كشفها مسؤول..حكومة السودان مستعدة لتوقيع الوثيقة    يحوم كالفراشة ويلدغ كالنحلة.. هل يقتل أنشيلوتي بايرن بسلاحه المعتاد؟    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    صلاح العائد يقود ليفربول إلى فوز عريض على توتنهام    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدى عن مجهودات البروفيسور عون الشريف قاسم في ذكري رحيله:

نظم مجمع اللغة العربية السوداني بمقره بالخرطوم منتدىً فكرياً كبيراً عن الراحل المقيم البروفيسور عون الشريف قاسم العالم اللغوي ووزير الشئون الدينية والاوقاف الاسبق وصاحب المؤلفات المعروفة في ذكري رحيله وقدمت خلال المنتدى عدد من الأوراق العلمية. تحدث في الندوة الاساتذه علي أحمد بابكر وابراهيم الحاردليو والحبر يوسف نور الدائم وآخرون.
تحدث في بداية المنتدى البروفيسور علي احمد محمد بابكر رئيس المجمع، مرحباً بالحضور ومعدداً مآثر الراحل المقيم البروفيسور عون الشريف قاسم مؤكداً انه على عهد مجمع اللغة العربية لتوثيق ما تركه الراحل من علم حتى يفيد كل الاجيال، مشيراً الى ان الراحل المقيم وضع اللبنة الاولى لدائرة اللغة العربية واللهجات العربية في السودان بالمجمع، واضاف ان الراحل المقيم يمثل العالم الشامل في معرفته وهو علم من اعلام العالم الاسلامي المعروفين.
ثم تحدث البروفيسور ابراهيم الحاردلو: معبراً عن أن المنتدى مناسبة عظيمة للحديث عن الراحل المقيم مشيراً الى مؤلفاته الثرة، قائلاً انها تشعرك بعظمة الحضارة الاسلامية مؤكداً اجماع كل من عرفه عون الشريف على حبه واحترامه.
ورقة الحبر يوسف
ثم قدم دكتور الحبر يوسف نور الدائم ورقة بعنوان (الراحل: حياته وعلاقته مع تلاميذه) تطرق من خلال الورقة لنشأة الراحل المقيم في حلفاية الملوك وثقافته الناهضة حيث يقول د.الحبر: تلقيت مادة القرآن الكريم والحديث على يديه، ومادة الشعر العباسي في جامعة الخرطوم ونلت شرف صحبته في ادنبرة بالمملكة المتحدة، ولم يكن تعامل استاذنا عون مع من يراه تعاملاً فلسفياً نظرياً، وانما كان يتعامل معنا تعاملاً عملياً، وواقعياً تطبيقياً، وانه عالم تجاوز ذلك بما حباه الله به من خلق التواضع مع جرأة في ابداء الرأي، وجسارة، وقوة واقتحام لا تهيب معه ولا تردد ولا تلدد مع عفوية وطلاقة واريحية وعدم تكلف.
وذكر الحبر أن الراحل كان يعبر عن ضمير هذه الامة وينظر لكتابات التاريخ ويعيدها ويجعل منها مثالاً حياً لما يراه من فكر وآراء، وأضاف :" لقد صوب بروفيسور عون- رحمة الله عليه- نظرة الثاقب وفكرة الوقاد، وهمته العالية، وعزيمته الماضية نحو الاصلاح الذي مد اليه ذراعاً قوياً، وأكفاً مبسوطةً فقد اقبل نحو التراث يساعفه ساعد مفتول يحفر ويتلمس طريقه نحو برنامج اصلاحي يوقظ به الاذهان".
وكان عون الشريف حريصاً على تبصيرنا بالطريقة التي جمع بها القرآن الكريم يوم أن توافر على حفظه وتعهده، وتدوينه وتوثيقه الجم الغفير المتواتر الذين تثبت بهم الحجة، وينقطع الشك، وترتفع الشبهة، ويؤمن الالتباس، فهو الوحيد من بين الكتب الذي كتب وقيَّد في حياة الموحى إليهم من رسل الله الكرام. وقد سجل أقواله في القرآن الكريم في بعض كتبه المنشورة، فالناظر في كتابه في «صحبة الاسلام والقرآن» يجد أنه قد أفرد فيه قسماً تناول فيه كثيراً من المباحث كالفصل الثالث الذي عنون له بجمع القرآن وكتابته.
أما السنة عند أستاذنا بروفسور عون الشريف قاسم فإنها أهم مصدر يلتمس فيه علمه بها ، وأعتمد عليها الي جانب السيرة في رسالته لنيل درجة الماجستير التي طبعها أول مرة تحت عنوان «دبلوماسية محمد صلى الله عليه وسلم» ثم أعاد طباعتها معدلاً في عنوانها لتصبح «نشأة الدولة الاسلامية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» ولا ننكر أنه استفاد من جهد معاصر لنا هو الأستاذ محمد حميد الله الحيدرأبادي الذي بذل جهداً ناصحاً في جمع كثير من المعلومات والحقائق ، وإن كان للأستاذ محمد حميد الله فضله الذي لا ينكر في الجمع والتصنيف في كتابه «مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة» فإن لأستاذنا عون الشرف المضاعف في الدراسة والتمحيص، والمقارنة والتعليق، والعرض والإضافة وما قام به من جهد علمي مبارك في الدرس والتحصيل، والاستدلال والتحليل يستحق كل حفاوة واحتفال، وتوقير وتكريم، وهو في دراسته لنصوص السنة يستعين بلا شك بمعرفته بالقرآن الكريم وذلك كحديثه عن عالمية الاسلام في ذات الكتاب الذي يتناول نشأة الدولة ، واستفادته من المستشرقين مما لا يشك فيه، ولكنه ليس كحاطب الليل الذي يأخذ عمن أقبل وعمن أدبر ولكنه يأخذ ويعطي، ويناقش ويحتج، ويقبل ويرفض يرد أحياناً المقدمات ويقبل النتائج ويرى أن تلك المقدمات التي يفترضها بعض المستشرقين ك «Goldziher» ليست بملزمة له على كل حال.
ويواصل الحبر في ورقته قائلا:" وحاصل الأمر أن ذلك المستشرق الألماني يظن أن محمداً صلى الله عليه وسلم أُغرى بفكرة عالمية الرسالة لما حققه من نجاح وتطور وتوسع في الاستجابة وكثرة الأتباع من قاعدته ، ولكن الاستاذ عون رحمه الله فإنه لا يلجأ الا الي الأسلوب الهاديء كسمة من سماته رفضاً وقبولاً فيشير الي أن عالمية الدعوة موجودة أصلاً، وسابقة أولاً كما يشير القرآن ويبشر .
أما عن التاريخ والأدب واللغات واللهجات عند عون الشريف والاستفادة من ذلك كله في نظرته الكلية للدين والحياة فحدث ولا حرج، وعلى الخبير وقعت فهو ابن بجدتها علماً وتجربة،ومعرفة وخبرة، وسبراً للأغوار،ومداورة للأحداث استخلاصاً لعبرة، أو وقفة عند عظة، أو بلورة لفكرة، أو تطويراً لمنهاج. فمن أراد أن يتحدث عما يسميه الناس من «إسلاميات» فإنه لا يلتمس في العناوين الفاقعة المباشرة من مؤلفاته كالدين في حياتنا وفي صحبة الإسلام والقرآن والاسلام والثورة الحضارية، والإسلام والبعث القومي وفي الطريق إلى الإسلام وغيرها من الكتب التي تشير إلى الإسلام باسمه وذاته وصفاته وإنما تلتمس بالإضافة إلى ذلك في كتب قد لا يدفعك عنوانها على بغيتك، فكتاب ضخم كسلسلة أو «موسوعة القبائل والانساب في السودان وأشهر أسماء الأعلام والأماكن» يصب في الذي نحن فيه بسبيل صباً مباشراً أو غير مباشر، ويعالج من القضايا ما لا تستطيع أن تفصله عن الإسلاميات أو تفصمه عن عراها مجال، فمعرفة القبائل والأنساب فن إسلامي قديم ولقد اهتم به كبار الصحابة، وجلة العلماء فها هو ذا أبوبكر الصديق أول الخلفاء الراشدين من أكثرهم معرفة بالأنساب التي ورثتها عنه ابنته الصديقة عائشة أم المؤمنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت كلامك أشد عليهم من وقع النبال وأذهب إلى أبي بكر يعلمك أنساب القوم .
فإهتمام الاستاذ عون بالقبائل والأنساب له ما يبرره علماً بأحوال الناس وتاريخهم وتقلباتهم وقد يكون قد أخذ منه أكثر مما يستحق من جهد وتعب ورهق وعناء رحمه الله، وتلك سنة سارها قبله أئمة من السلف الكرام كأبي جعفر الطبري، وابن كثير، وابن الجوزي والسيوطي فكلهم وغيرهم عُنى بالتاريخ والحوادث وأحوال الناس، وما للدهر من نوائب.
وفي التراجم ميزة تربوية أخرى عالية فإن عون يحدثك عن «الفقراء» والصالحين، و"تقابة" القرآن الكريم، والخلاوى التي انتشرت في أنحاء البلاد كافة فالفائدة مرجوة، والمصلحة راجحة، والهدف منشود وكأنه رحمه الله يقول لنا فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح، وكأنه هو وأصحابه ممن أفرغ وسعه في التراجم، وطبقات الرجال، وتهذيب الاسماء واللغات، ويسير الفحول يذكروننا بقول لبيد بن ربيعة العامري: من معشر سنت لهم أسلافهم ولكل قوم سنة وإمامها.
والاستاذ عون الشريف قاسم رحمه الله تعالي ممن يرى أن الحاضر لا ينبت عن الماضي ولكن لا بد من النظر الواسع المستنير الذي يتخذ من الماضي عدة للحاضر، وقاعدة انطلاق وتأصيل أما الإنفلات والانكفاء والتقوقع فلا:
وشر العالمين ذوو خمول إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخير الناس ذو حسب قديم أقام لنفسه حسباً جديداً
تراه إذا ادعى في الناس فخراً تقيم له مآثره الشهودا.
ورقة مصطفي الفكي
كما قدم البروفيسور مصطفى الفكي ورقة بعنوان( جهود الراحل في خدمة الإسلام واللغة العربية في السودان) ناقش من خلالها جهود الراحل ومساهمته في بناء صرح الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية وكيف أنه كرّس علمه لخدمة الإسلام، حيث أن معظم مؤلفاته تدور حول الإسلام بالإضافة إلى أنه قدم العديد من المؤلفات الموسوعية منها موسوعة الأنساب والقبائل في السودان وقاموس اللهجة العامية في السودان، موضحا أن الراحل قصد من مؤلفاته إثبات انتماء السودان للإسلام والعرب. وأضاف"كان عون الشريف يحث المسلمين للنهضة من خلال إعادة النظر في أشياء كثيرة في حياتهم".
وقال الفكي في ورقته ان الراحل عون يرى ان اللغة العربية لم تفرض على السكان وانما انتشرت بفضل التأييد الحضاري وبفضل انتشار الاسلام ويرى الراحل المقيم ان اللغة العربية الفصيحة هي لغة للدين والثقافة والفكر وهي اللغة النموذجية لغة القرآن فاللغة الفصيحة في نظر الراحل المقيم عون تمثل الثبات، والعامية تمثل عنصر التحول.
وعقب البروفيسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا العالمية قائلاً: إن عون الشريف مر بمراحل مختلفة فعون الشريف الطالب يختلف عن الوزير، حيث قدم "عون الطالب" رسالة ماجستير عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قائلاً: ان شخصية البروفيسور شخصية غير عادية فهو في كل مرحلة من مراحل حياته العلمية والعملية شخصية مختلفة عن الاخرى، فهو عندما لازم البروفيسور عبدالله الطيب والبروفيسور دفع الله الترابي كان بشخصية، وعندما عين وزيراً للاوقاف تغيرت شخصيته ،واذا نظرنا الى مؤلفاته نلاحظ انه كان شخصيةً مختلفةً تماماً، وكتبه تتسم بروح دينية بعيدة كل البعد عن السياسة فانتج انتاجاً فكرياً عميقاً ثم ختم حياته العلمية بتأليف الموسوعة الشهيرة عن القبائل السودانية .
وحث البروفيسور حسن مكي الشباب على تناول شخصية البروفيسور عون ومعرفة طبائعه وانتاجه الفكري حتى يكون قدوة لهم.
ورفة عوض احمد ادروب
ثم تحدث د.عوض احمد ادروب في ورقته حول كتاب دبلوماسية محمد صلى الله عليه وسلم» للبروفيسور الراحل وقال: ان هذا الكتاب من اعظم ما خط الاديب والمفكر السوداني عون الشريف ، حيث بحث الكتاب نشأة الدولة الاسلامية في ضوء رسائل النبي «صلى الله عليه وسلم» ومعاهداته، وذكر ان الكتاب في الاصل هو رسالة قدمها البروفيسور ونال بها درجة الماجستير في جامعة لندن العام 1960، فصادفت قبولاً واعجاباً من لجنة المناقشة فمنحوها درجة الامتياز وتم منحه جائزة روفون قست باعتبارها افضل دراسة عربية اسلامية بالمعهد عام 1960 .
ودار الكتاب حول تفرد النبي «صلى الله عليه وسلم» في دبلوماسيته وذلك من خلال ما وجده في المدينة المنورة، وتناول الكتاب دبلوماسية الرسول «صلى الله عليه وسلم»مع القوى العظمى في العالم آنذاك ألا وهي الامبراطوريتان البيزنطية والفارسية اضافة الى عدد الملوك الذين كاتبهم الرسول «صلى الله عليه وسلم».
ورقة معتصم يوسف
ثم تحدث دكتور معتصم يوسف في ورقته عن تأصيل الهوية في مؤلفات الراحل المقيم، وطالب بنشر الموسوعة الاسلامية للراحل حتى يتنسنى لجميع اهل السودان الاطلاع عليها.
وعقب البروفيسور يوسف الخليفة ابوبكر: معدداً مآثر الفقيد وأوضح إن عون الشريف كان يبث أفكاره من خلال محاضراته ومقالاته ، وقال:" ومما لا يعلمه الناس أن فكرة جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بأم درمان أتت منه، فعندما صدر قرار مجلس الوزراء في بداية حكم الرئيس الاسبق نميري بإلغاء المعاهد الدينية قدم الراحل فكرة إنشاء معهد القراءات.
وذكر البروفيسور يوسف الخليفة ان الراحل كان يكتب خطب الرئيس الاسبق المشير جعفر نميري في المناسبات الدينية، مشيرا الي أنه يرجع الفضل له أيضا في طبع القرآن الكريم برواية الدوري.
ثم قدم دكتور محمد المعتصم ورقة (تأصيل الهوية في مؤلفات الراحل ) حيث أنه قام بتأليف قاموس اللهجة العامية في السودان رغم أنه لم يكن من أنصار التحدث بها ولكن من باب الربط بينها واللغة العربية، كما أثبت من خلال كتابه أن اللهجة العامية في السودان تعد من أفصح اللهجات وأقربها للعربية الفصحي.
نبذه عن عون الشريف قاسم
يذكر أن عون الشريف قاسم يعد من كبار مفكري العربية والاسلام في السودان وقد شغل قاسم، عدة مناصب رفيعة، من بينها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما عمل رئيسا لمجلس إدارة جامعة الخرطوم، ورئيسا لمجلس إدارة صحيفة «الصحافة» الحكومية، ابان عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري، ورئيسا لتحرير مجلة «الدراسات السودانية»، ومديراً للجامعة الأهلية، ورئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين. وعمل ايضا أستاذاً في معهد الدراسات الافريقية والشرقية بلندن، وأستاذاً للأدب العربي بجامعة الخرطوم، وعميداً لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية. ونال أرفع الأوسمة على جهوده العلمية والفكرية من السودان ومصر وغيرهما. وألف قاسم نحو 70 كتابا في مجالات الفكر والادب، اشهرها «موسوعة القبائل والأنساب»، و«الإسلام والبعث القومي»، و«الإسلام والثورة الحضارية»، وكتاب «الإسلام والعربية في السودان»، ويعرفه الادباء والنقاد بانه واحد من اهم اعمدة الثقافة والفكر والادب فى السودان الى جانب الراحلين، البروفيسور عبد الله الطيب، ومحمد ابراهيم ابو سليم.
ولد في حلفاية الملوك شمال الخرطوم عام 1933م ، ودرس بمدرسة حلفاية الملوك الأولية ومدرسة الخرطوم بحري الابتدائية ومدرسة وادي سيدنا الثانوية ، ونال بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم عام 1975م ، ونال الماجستير في الآداب من جامعة لندن عام 1960م ، ثم الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ادنبره عام 1967م.
عمل محاضراً بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن من عام 1959- 1961م ومحاضراً بشعبة اللغة العربية كلية الآداب جامعة الخرطوم من عام 1961 وحتى 1964م ، ومدير لقسم الترجمة من 1969 وحتى عام 1970م
عين وزيراً للأوقاف والشئون الدينية في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري عام 1973م، ورئيسا للمجلس الأعلى للشئون الدينية عام 1980م .
تولي خلال حياته عددا من المهام مثل:
* رئيس تحرير مجلة الدراسات السودانية 1968-1982م
* رئيس مجلس جامعة ام درمان الإسلامية 1976-1982م
* رئيس مجلس إدارة دار الصحافة للطباعة والنشر 1977-1982م
* رئيس تحرير مجلة الوادي (عن دار الصحافة وروز اليوسف) 1979م-1982م.
* مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية عام 1988م
* رئيس مجلس جامعة الخرطوم 1990-1994م.
* مدير جامعة أم درمان الأهلية 1996م.
منحته الدولة وسام العلم والآداب والفنون عام 1979م ، ومنحته جمهورية مصر العربية وسام العلم من الدرجة الأولى 1993م.
والبروفيسور عون الشريف قاسم له إسهامات عديدة ومؤلفات في الجانب الأدبي والديني نذكر منها:-
العامية في السودان
خواطر إسلامية صدر عام 1978م
الدين في حياتنا 1975م
التراث الروحي والبعث القومي 1976م
دبلوماسية محمد –دراسة لنشأة الدولة الإسلامية في ضوء رسائل النبي صلى الله عليه وسلم ومعاهداته عام 1971م
شعر البصرة في العهد الأموي - دراسة في السياسة والاجتماع عام 1972م
حلفاية الملوك التاريخ والبشر عام 1988م
في الثورة الحضارية عام 1977م
في صحبة القرآن عام 1979م
في معركة التراث عام 1972م
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الأولى عام 1972م
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الثانية عام 1977م
المرتكزات الفكرية لبعث رسالة المسجد عام 1975م
من قضايا البعث الحضاري 1971م
موسوعة الثقافة الإسلامية عام 1975م
كتب المطالعة في المدارس الأولية في السودان – نقد وتحليل عام 1969م
لمحات من مقاييس النقد الشعري
نظرات في كتاب الله عام 1979م.
موسوعة القبائل والأنساب في السودان وأشهر أسماء الأعلام والأماكن (تتكون هذه الموسوعة من ستة أجزاء ).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.