العرب [نُشر في 16/05/2014، العدد: 9560، ص(19)] مستشار أردوغان يركل بهمجية مواطنا فقد قريبا له في منجم الفحم أنقرة- "نجح" مستشار رئيس الوزراء التركي في زيادة حدة الانتقاد للحكومة بعد تداول صورة له يركل قريب متوف في الكارثة المنجمية، وضج تويتر بدعوات تطالب أردوغان بالتحلي بشجاعة رئيس وزراء كوريا الجنوبية. يتداول المغردون الأتراك على نطاق واسع حساب تويتر لأحد مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ل"ركله على مؤخرته". وكان جرى تداول صور أول أمس ل"يوسف يركل" مستشار أردوغان "يركل" بهمجية مواطنا أصيل مدينة سوما فقد قريبا له في انفجار منجم الفحم. وأدى حادث المنجم إلى مقتل نحو 280 شخصا. ويطالب المغردون باستقالة المستشار وإسقاط الحكومة، مؤكدين أن يركل هو النموذج "السامباتيك" للحكومة الإسلامية القمعية! واشتعل غضب سكان قرية سوما المنجمية الصغيرة بعد الكارثة التي تعدّ الأسوأ من نوعها في تاريخ البلاد وتحول حزنهم على فراق أحبتهم إلى مظاهرة ضدّ حكومة رجب طيب أردوغان الذي اضطر إلى الاحتماء محاطا بحراسه الشخصيين كما حاصر المشيعون موكبه. وازداد غصب السكان الذين أكدوا أن الألغام المستخدمة في بعض المناجم التركية تعود إلى القرن 19. في المقابل، رفض أردوغان تحمل حكومته لأية مسؤولية في هذه المأساة، مؤكدا أن "حوادث العمل تقع في كل مكان في العالم". وقال ناشطون على مواقع التواصل، إنّه أثناء ذلك، تم التقاط الصورة التي تظهر "مستشار أردوغان، يوسف يركل وهو يستعد ليركل محتجا مثبّتا على الأرض من قبل اثنين من قوات الأمن". وقال أشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي إنّهم كانوا شهودا على الحادثة. وأكد آخرون أنّ قوات الأمن بصدد مساءلة محتج اعتدى على سيارة أحد المسؤولين المشاركين في وفد أردوغان. وأضافوا أنّ يوسف الذي كان من المفترض أن يجلس على أحد مقاعد السيارة، جرى صوب محتج و"اعتدى عليه بالعنف ثلاث أو أربع مرات" ليؤدي انتشار الصورة لاحقا إلى مظاهرة ثانية مساء الأربعاء. واعترف يوسف يركل، أنه هو نفسه من يظهر في الصورة وأنه سيصدر بيانا بشأن الحادث "في القريب العاجل".وأمطر المغردون يركل بالشتائم على تويتر مؤكدين أنه فعل جبان وأنه مثل الأرنب يحتمي بقوات الأمن، مطالبين باستقالته. وتواجه حكومة أردوغان الاستهجان ودعوات الاستقالة. ووفق ما راجعته "العرب" في وسائل الإعلام الاجتماعية التركية، فإن الحكومة تواجه سيلا من الانتقادات بشأن احتمال وجود إهمال. ويحمل النشطاء الحكومة المسؤولية بعد أن رفض البرلمان قبل ثلاثة أسابيع تشكيل لجنة للاطلاع على سلامة المناجم في تركيا. وكانت أحزاب المعارضة الثلاثة تقدمت باقتراحات رفضها حزب "العدالة والتنمية"، الحزب الذي يشغل الغالبية في البرلمان. ويؤكد مغردون "صحيح أن حوادث المناجم تحدث في كل مكان في العالم، ولكن خطأ الحكومة يتمثل في عدم توفير جميع وسائل السلامة من معاينة المناجم وتقييمها بشكل دوري لتفادي أية مشاكل"، مؤكدين أن على أردوغان تحمل المسؤولية مثل ما حدث في كوريا الجنوبية فقد قدم رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونغ هونغ – وون استقالته، على خلفية غرق عبارة ركاب في 16 أبريل 2014، في حادث خلف أكثر من 300 قتيل، لكن هل يتحلى أردوغان بشجاعة شونغ هونغ – وون".