ندى عابدين سليمان [email protected] اليوم الثﻼثاء 12 اغسطس ، حولت سلطات اﻷمن الدكتورة مريم المهدي إلى سجن امدرمان للنساء ، بعد إعتقالها عند وصولها مطار الخرطوم عند منتصف ليل اﻹثنين إلى الثﻼثاء . وقد جرى حجزها وإستجوابها في مباني جهاز اﻹستخبارات واﻷمن الوطني في الخرطوم بحري حتى الظهر . ويأتي إعتقالها نتيجة مشاركتها في لقاء البرلمان اﻷروبي الذي تم عقده في مدينة ستراسبورج الفرنسية يوم اﻷربعاء 16 يوليو 2014 ، ومشاركتها في مفاوضات مكثفة مع قادة الجبهة الثورية في فرنسا لمدة 3 أسابيع متواصلة ، كان من ثمارها ( إعﻼن باريس ) ، الذي أصدره حزب اﻷمة القومي والجبهة الثورية السودانية يوم الجمعة 8 اغسطس ، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية سلمية للمسألة السودانية . اكدت الدكتورة مريم المهدي لمستجوبيها من جهاز اﻹستخبارات واﻻمن الوطني تمسكها وتمسك جماهير وكوادر وقادة حزب اﻷمة بإعﻼن باريس ؛ وكذلك دعم ثوار وكوادر وقادة الجبهة الثورية لﻺعﻼن . وطلبت الدكتورة مريم من مستجوبيها قراءة اﻹعﻼن ليعرفوا إن اﻹعﻼن يؤكد موافقة الجبهة الثورية ، ﻷول مرة منذ بدء النزاع ، لوقف العدائيات في ميادين القتال ﻷجل غير مسمى وقابل للتجديد حتى الوصول إلى تسوية سياسية سلمية مع نظام الحكم . وأشارت الدكتورة مريم إلى أن اﻹعﻼن يؤكد ، وﻷول مرة ، دعم الجبهة الثورية لوحدة السودان ، وعدم المطالبة بتقرير المصير لجنوب كردفان والنيل اﻷزرق ، تصحيحاً لما ورد في وثيقة الفجر الجديد التي أصدرتها الجبهة الثورية في كمباﻻ في يناير 2013 . اكدت الدكتورة مريم لمستجوبيها وبيدهم السﻼح : هذا أمر سوف نرمي فيه لقدام ، ولن نتقاعس وننحني ، فلن يستطيع حتى الشيطان أن يركب ظهورنا إذا لم ننحني . ولن ننحني قسماً ثﻼثة . وأكد المراقبون إن إعتقال الدكتورة مريم المهدي سوف يزيد من الزخم والحشد والتعبئة والدعم ﻹعﻼن باريس ، الذي سوف يصير المرجعية الحصرية للعمل المعارض في السودان . سوف ينسخ إعﻼن باريس كل ما قبله من وثائق وإعﻼنات ، بما في ذلك ميثاق الفجر الجديد ، ويكون هو البوصلة الهادية للعمل المعارض في السودان . أكدت الدكتورة مريم إن إعتقالها يعني إن النظام قد رفض إعﻼن باريس واليد الممدودة له من حزب اﻻمة والجبهة الثورية للحوار الوطني على أسس جديدة للوصول إلى التحول الديمقراطي الكامل والسﻼم العادل الشامل . ولم يبق أمام الشعب السوداني البطل سوى الحل اﻷخير وهو اﻹنتفاضة الشعبية السلمية غير المستنصرة باﻷجنبي . وطالبت الدكتورة مريم من سجن امدرمان نساء السودان ورجاله وشيبه وشبابه بالتنظيم والتعبئة والحشد لتفجير اﻹنتفاضة الشعبية ، وقالت إنها سوف تقود من زنزانتها في سجن امدرمان . وختمت الدكتورة مريم حديثها لمراسلة صحيفة الحوش من سجن امدرمان بأن هتفت ويدها تدق الهواء ، والحارسات المسلحات يحطن بها : إذا الشعب يوماً أراد الحياة فﻼ بد أن يستجيب القدر وﻻ بد لليل ان ينجلي وﻻ بد للقيد ان ينكسر إذا ما طمحت إلى غاية ركبت المنى ونسيت الحذر ومن ﻻ يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر وقالت الدكتورة مريم إنها سوف تركب المنى ولن تنسى الحذر ، وطلبت من الشعب السوداني صعود الجبال ورفض العيش بين الحفر