سارة نقدالله: 'الحوار الوطني' هو مجرد تكتل لأحزاب ذات مرجعية إخوانية الخرطوم- أكد حزب الأمة المعارض في السودان بزعامة الصادق المهدي شروعه فعليا في التعبئة الجماهيرية استعدادا لتحرك شعبي ضخم ضدّ نظام الرئيس عمر حسن البشير. وهددت سارة نقد الله الأمين العام للحزب بإشعال انتفاضة شعبية في حال رفض الحكومة السودانية "إعلان باريس" الموقع بين حزبها والجبهة الثورية المسلحة . وقالت نقدالله، إن وفدا من حزبها أبلغ رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي، الذي يزور السودان هذه الأيام، بأن الحوار الذي يدور بين الحكومة وبعض قوى المعارضة هو مجرد تكتل لأحزاب ذات مرجعية إخوانية، مضيفة "أكدنا له أنه لا مجال لاشتراكنا في هذا الحوار غير المجدي". وكشفت في تصريح صحفي عن اتفاق مع أمبيكي لتحديد موعد للالتقاء بزعيم الحزب الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار للتفاهم حول إعلان باريس، مشدّدة على أن الاعتقال لا يخيف قادة الحزب أو «الزعيم الصادق المهدي". ووقع حزب الأمة والجبهة الثورية، إعلانا سياسيا في العاصمة الفرنسية باريس، التزمت بموجبه الجبهة بوقف للعدائيات من طرفها لمدة شهرين في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وهو ما رفضته الحكومة، بحجة أنه يتيح للمتمردين إعادة بناء صفوفهم والتسلح من جديد. من جهته اتهم نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي برفض إعلان باريس لمصالح شخصية وللحفاظ على كراسي الحكم. وأكد ناصر في مؤتمر صحفي بدار الحزب في أم درمان، أن رئيس الحزب الصادق المهدي لا يخشى الاعتقال في حال عاد إلى البلاد، لكنه لم يحدد تاريخ عودته،واكتفى بالقول "بعد إنهائه مهمة تعريف الجهات الدولية والإقليمية بإعلان باريس سنبحث إمكانية عودته أو بقائه في الخارج". وتوجه المهدي فور توقيعه إعلان باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة التي وصلها السبت الماضي، في زيارة قال عنها مراقبون سياسيون أنها قد تطول هذه المرة،خاصة بعد تعرض ابنته مريم المهدي -نائبة رئيس الحزب- للاعتقال فور وصولها الخرطوم قادمة من باريس بعد مشاركتها مراسم التوقيع، مع الجبهة الثورية. وكانت السلطات الأمنية قد أودعت المهدي نفسه في سجن كوبر شهرا كاملا، قبل إطلاق سراحه، بسبب انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع المعروفة شعبيا بالجنجويد والتابعة لجهاز الأمن والمخابرات.