الحركة المرتبطة بالإخوان والمسيطرة على قطاع غزة ترفض قرار محكمة مصرية باعتبار ذراعها المسلح 'منظمة إرهابية'. العرب الدعوى المصرية تقوم على قرائن تثبت تورط كتائب القسام في عمليات إرهابية داخل مصر القاهرة - قضت محكمة مصرية، السبت، باعتبار كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس الفلسطينية، "منظمة إرهابية". واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، إلى "تورط الكتائب في العديد من العمليات الإرهابية، آخرها تفجير كمين كرم القواديس (قبل نحو 3 أشهر). وكان سمير صبري، المحامي، قد أقام دعوى قضائية في مصر، تطالب بإدراج "كتائب القسام" كمنظمة إرهابية، ل"تورطها في العمليات الإرهابية داخل البلاد، مستغلين الأنفاق القائمة على الحدود لدخول مصر وتمويل عملياتهم الإرهابية، وتهريب الأسلحة المستخدمة للفتك بالجيش والشرطة، وترهيب المواطنين في العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها". وقد قضت ذات المحكمة الاثنين الماضي، بعدم الاختصاص في نظر دعوى تطالب باعتبار حركة حماس، "منظمة إرهابية"، حسب مصدر قضائي. وتشهد مصر منذ سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 عمليات إرهابية متواترة، موجهة بالأساس ضد قوى الأمن والجيش. وتتركز معظم هذه العمليات في منطقة شمال سيناء الحدودية مع قطاع غزة، ولعل آخرها الهجوم الذي استهدف مقرات أمنية وعسكرية في منطقة العريش والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 30 مصريا. وقد سارع تنظيم بيت المقدس الذي أعلن منذ فترة مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش إلى تبني العملية. وتنظيم أنصار بيت المقدس تشكل عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، تحت يافطة محاربة إسرائيل، إلا أنه وبعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي، أعلن توجيه سلاحه باتجاه قوات الأمن والجيش المصري. ويقول خبراء في الجماعات الإسلامية "إن لهذا التنظيم جذورا في قطاع غزة، حيث أنه جزء مما يطلق عليه مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس، وهو تحالف يضم مجموعة من التنظيمات المتطرفة في غزة تحالفت مع بعضها لشن عمليات ضد إسرائيل سواء من غزة أو من سيناء وباتت اليوم تستهدف مصر". وكانت تحقيقات أجرتها النيابة المصرية مع نحو 200 عنصر مقبوض عليهم من جماعة بيت المقدس، قد كشفت مؤخرا أن هذه العناصر قد تلقت تدريبات بمعسكرات كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس، وأنهم يتنقلون من غزة وإليها عبر الأنفاق التي حفرتها حماس. وفي هذا الصدد ودرءا لهذا الخطر أقدمت السلطات المصرية مؤخرا على توسيع المنطقة العازلة على طول الحدود مع قطاع غزة إلى 1000 متر. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت عن المنطقة العازلة في أكتوبر الماضي، عقب هجوم انتحاري أدّى إلى مقتل قرابة 30 جنديا. ورغم الشواهد والأدلة تنفي حركة حماس أن يكون لها أيّ علاقة بالعمليات الإرهابية التي تضرب مصر. وترتبط حماس فكريا وتنظيميا بجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية منظمة إرهابية نهاية عام 2013 بعد شهور من عزل مرسي. وفي أول رد فعل لها، رفضت حركة حماس، قرار محكمة مصرية، باعتبار "ذراعها المسلّح" كتائب القسام "منظمة إرهابية". وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إن حركته ترفض هذا القرار وتعتبره "قرارا مسيسا"، مضيفا أن "إدراج كتائب القسام الجناح المسلح للحركة ضمن المنظمات الإرهابية قرار خطير ولا يخدم سوى إسرائيل". وجدد أبو زهري، تأكيد حركته على رفض أي اتهامات لكتائب القسام، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، والزج باسمها. وترفض السلطات المصرية التعليق على أحكام القضاء وتقول إنها "مستقلة وغير مسيسة".