* أمسكت أمراة ضخمة الجثة على حرامى و جلست عليه ,, و نادت زوجها ان يذهب لقسم الشرطة و إبلاغهم ,, و الزوج يدخل و يخرج و الحرامى تحتها انعدام الأكسجين جعله يئن أنينا ,, ثم قال الزوج سفنجتى ما لاقيها ,, و بسوط معتل متقطع صاح الحرامى شيل سفنجتى انا امشي جيب الشرطة سريع ,, *هذا الضيق و ذلك النفس المقطوع هو حال الموظف العام مع الحكومة ينتظر زيادة المرتب وسط سوق متصاعد و هو لا يملك سوى الصبر و الانتظار ,, و الحكومة تدخل و تخرج غير مكترثه بحال هؤلاء الكادحين ,, باردة متمهله فى زيادة الأجور و أن كانت متعجلة فى أي صرف دستوري من نثريات و سفريات و غيرها فالموظف الكادح ليس له أولوية . * موظف خريج جامعه مرموقة يستعطف التاجر ليعطيه رطلين لبن و شاي و يعطيه التاجر الجاهل نصائح فى قضاء الدين و التاجر ان جئنا للحق محق فهو عند ذهابه للسوق لن يحمل معه لستة المحترمين فتاجر الجملة لن يتعامل معه ان لم يكن لديه نقدا ,, * و النقد معدوم و الموجود فى هذه الايام الهموم ,, فلو استبدلت الهموم نقدا لكان هذا الشعب اثري اثرياء العالم ,, * ليلة القبض على المرتب يقضيها الموظف فى الحساب و التضريبات و التخيلات و الاحلام ,, تذوب كلها عند صخرة الواقع ,,, و واقع السوق ,, * كل شعوب العالم تحلم بالمستقبل و تخطط له ,, و لكن الموظف فى بلادي يحلم بالماضي و يخطط و يتمنى كيف يرجع الماضي ,, و كل مستقبله فى كيف يمر هذا اليوم و هذا الشهر كأبعد موظف مخطط ,, * و الغريب في الأمر أن اغلب المسئولين أن لم يكن كلهم , كانوا من غمار الموظفين البؤساء و علية القوم اليوم هم فقراء فيعرفون و يتذكرون معنى الضيق , * و هل الموضوع يحتاج الى جدال و لجان ,, فالموظفون فى القطاع الخاص هم خدام ادارة المؤسسة و خدام أي حكومة فى القطاع العام لا علاقة لهم بالسياسة و ينفذون قرارات الحكومة هم المعذبون فى الارض كل طلباتهم ان يعيش و يتدرج و يترقى و يمشي جنب الحيط كما يقال ,, هؤلاء البسطاء المعذبون الذين يطلبون فقط رغيف للعيش ,, * فعندما يعلم صاحب العمل بأن مايعطيه لهذا العامل لا يكفى و لا يلبي أدنى احتياجاته الضرورية فهو يدعوه إلى الانحراف ,, فإذا انحرفت الأخلاق لن ترجع , تدنى الأجر في الوقت الحالي أمر في غاية الخطورة على الدولة نفسها , فالموظف فى السابق كان يئن فى السر همسا و الآن جهرا ,, * الى كل مسئول تذكروا و ذاكروا و راجعوا ضمائركم و بصائركم و عقولكم ,, الان وصل الضيق الى منتهاه و بلغت الأرواح الحناجر فأفرجوا عن الناس ,, ألأمر لا يحتاج إلى مماطلة و تطويل و تعقيد فالحال يعلمه الجميع ,, مراجعة المرتبات أهميه عاجلة قصوى ,, [email protected]