الخرطوم 21 مارس 2015 أعلنت وزارة المعادن السودانية، السبت، عن شروط لمنح تصاديق التعدين التقليدي، من بينها أن يكون المعدن سوداني الجنسية وأن لا يقل سنه عن 18 عاما، بعد شكاوى من جذب التعدين الأهلي لعمالة الأطفال. التنقيب عن الذهب بات حرفة لكثير من السودانيين ويعمل أكثر من مليون سوداني في قطاع التعدين الأهلي الذي ينتج الجزء الأكبر من الذهب، لكن لا يزال من الصعب الحصول على بيانات ذات مصداقية. وأقر السودان أخيرا قانونا لتقنين التعدين التقليدي بمنح رخص للمعدنين وتحديد مساحات للعمل في مواقع محددة وحمايتهم من الآثار السالبة وانهيار الآبار والتهريب. وتوقع وزير المعادن أحمد الصادق الكاروري أن يصل إنتاج السودان من الذهب خلال هذا العام إلى 76 طن وكشف عن شروط لمنح التصديق للتعدين التقليدي على رأسها أن لا يقل عمر المعدن عن 18 عاماً. وقال الكاروري إن الوزارة منعت غير السوداني من ممارسة نشاط التعدين التقليدي، مبيناً أن الوزارة وضعت إستراتيجية محكمة لتقنين التعدين والثروات المعدنية ووضع حد لمشكلاته ومخاطره من دون أن يكون ذلك مدخلاً لتضرر المعدنين. ونبه في حديث للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى وجود 162 شركة تعمل في مجال التعدين بالبلاد منها 16 شركة أجنبية. وأوضح الكاروري أن إنتاج شهري يناير وفبراير الماضيين بلغ 17 طن، معلناً عن دخول شركة روسية مرحلة الإنتاج خلال العام الحالي. وقالت وزارة المعادن، الأسبوع الماضي، إنها تتوقع ارتفاع إنتاج البلاد من المعدن النفيس خلال عام 2015 إلى 80 طناً، و100 طن في العام 2016. وأصبح السودان يحتل المرتبة الثالثة أفريقيا في إنتاج الذهب بعد جنوب افريقيا وغانا، وبحلول العام 2018 تتوقع الحكومة وصوله إلى المرتبة الأولى. وأكد وزير المعادن أن احتياط شركة أرياب وحدها يبلغ 17 مليار دولار، موضحا أن السودان يحتل المركز الثالث أفريقياً من حيث احتياطات المعادن بأفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا. ويحاول السودان تعويض إيرادات النفط التي كانت تشكل أكثر من 50% من إيراداته حتى 2011 حينما استقل جنوب السودان مستحوذا على 75% من احتياطيات البلاد النفطية.
