أنجمينا 27 مارس 2015 وقعت الحكومة وحركة تحرير السودان جناح القائد محمدين إسماعيل بشر، اتفاقية سلام بالعصامة التشادية إنجمينا، الجمعة، ووقع عن الحكومة أمين حسن عمر وعن الحركة القائد محمدين، بحضور وزير الخارجية التشادي موسى فكي ومدير جهاز الأمن التشادي. أمين والقائد محمدين يتوسطهما وزير الخارجية التشادي خلال مراسم التوقيع بإنجمينا وأعرب أمين حسن عمر عن سعادته بالتوقيع على الإتفاق وشكر الرئيس التشادي إدريس ديبي على مساعيه لرعاية الإتفاق، موضحاً أنها المرة الأولى التي يسبق فيها بناء الثقة والتعاون توقيع السلام، ما يعد نموذجاً يحتذى لبقية الأطراف التي تود الإنضمام للسلام. وأبدى أمين أن يكون للقائد محمدين ومجموعته دورا رائدا في إحلال الأمن والسلام في دارفور والسودان. وتقدم بالشكر لدولة قطر لرعايتها العملية السلمية موضحاً أنها دفعت أخيرا 500 مليون دولار من أجل مشروعات التمية بدارفور، بينما وفرت الحكومة 300 مليون دولار لمشروعات التنمية هذا العام. من جانبه هنأ وزير الخارجية التشادي الوفدين بتوقيع اتفاق السلام الذي أعتبره الخيار الوحيد لحل كافة المشكلات خاصة مشكلة دارفور، مشيراً إلى أن الاتفاق تكلل بالنجاح بعد مفاوضات طويلة وشاقة. وأكد دعم الرئيس ديبي وحكومة بلاده لإنجاح الاتفاق وثقتهم في الأطراف للوصول به إلى الآفاق المرجوة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، ما ينعكس على تشاد والإقليم في ظل المشكلات التي تشهدها المنطقة. وحيا آدم صالح نيابة عن القائد محمدين ديبي والحكومة التشادية وكافة الأطراف التي قدمت الدعم للوصول إلى السلام، مشيراً إلى أن حركة تحرير السودان وقعت على الاتفاق إيماناً منها بضرورة تحقيق الاستقرار في دارفور، ودعا الحركات الأخرى للإنحياز لخيار السلام.
