الخرطوم : انجمينا:نهى عمر :محمد جادين: اعلن الرئيس عمر البشير، عن توقيع اتفاق مع حركة العدل والمساواة في انجمينا برعاية الرئيس التشادي اديس دبي، كما اعلن لدى مخاطبته عصر امس، بمعرض الخرطوم الدولي حشداً نسائياً عن إلغاء كافة أحكام الإعدام التي صدرت في حق الذين شاركوا في غزو أمدرمان(105 محكوم) وأطلاق سراح 30% منهم فوراً ،كبادرة لحسن النوايا من الحكومة وتقوية وللاتفاق. وأبلغ سفير السودان بتشاد، السفير عبد الله الشيخ «الصحافة» ان الطرفين توصلا لاتفاق ترأسه من جانب الحكومة د. غازي صلاح الدين، ومن حركة العدل د. خليل ابراهيم، حيث نص الاتفاق على وقف اطلاق النار والتفاوض من أجل انفاذه على الأرض، وضرورة الانخراط في التفاوض بشكل فوري من خلال منبر الدوحة والوصول إلى اتفاق نهائي حول بنوده قبل الخامس عشر من مارس المقبل، فيما يتوجه رئيس الحركة، الدكتور خليل ابراهيم، برفقة الرئيس التشادي من انجمينا إلى الدوحة في ذات اليوم الذي يغادر فيه وفد السودان برئاسة البشير، في وقت يتم التوقيع على اتفاق الحكومة وحركة العدل بالدوحة يوم الثلاثاء القادم، بينما تبدآ المحادثات الاربعاء المقبل. من جهته اعتبر مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين،الاتفاق اختراقاً كبيراً للجمود الذي صاحب مفاوضات الدوحة،وقال في تصريحات صحافية عقب عودته بمطار الخرطوم مساء امس،ان الاتفاق ليس خصماً على منبر الدوحة،معلناً التزام الحكومة بالتفاوض مع كل الفصائل التي وصلت الى قطر. من ناحيتها، اعلنت حركة العدل والمساواة، عن توقيع اتفاق اطار امس بانجمينا يتضمن وقفا لاطلاق النار بين الحركة والحكومة، على ان تعقبه مفاوضات سلام بين الطرفين. وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين ان مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور، غازي صلاح الدين، ورئيس الحركة الدكتورخليل ابراهيم، وقعا على الاتفاق، وتوقع ان يتم التوقيع النهائي عليه يوم الثلاثاء المقبل في الدوحة بحضور الرئيس البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي الذي سهل التقارب بين الطرفين. واوضح حسين،بعيد توقيع الاتفاق، ان الاتفاق الاطاري يشكل الاساس لمفاوضات مباشرة ستجري لاحقا بين الحكومة والحركة ، واضاف «سنبحث في تقاسم الثروات والسلطات، وعودة النازحين، وتعويض ضحايا النزاعات، ومسألة الاسرى». واكد المتحدث باسم الحركة ان الطرفين وقعا ايضا اتفاقا لوقف اطلاق النار، موضحا ان خليل ابراهيم اعطى اوامر لمناصريه بوقف اي نشاط عسكري. وفي السياق ذاته، نفي رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة، الدكتور امين حسن عمر، وجود صفقة بين الحكومة والحركة كما تردد في بعض وسائل الإعلام ،وقال ان الاتفاق توثيق لتفاهمات حول قضايا مرتبطة بمشكلة دارفور يتم التوقيع على محضرها بتشاد، بينما يتم التوقيع على الاتفاقيات بالعاصمة القطرية الدوحة. وحول تأثير التوصل إلى إتفاق على العملية الإنتخابية، قال عمر إن الامر يخص المفوضية القومية للإنتخابات،واردف (الإنتخابات ماضية في زمنها، وأهل دارفور حريصون على المشاركة فيها والدفع بمن يختارونهم في المواقع التنفيذية والتشريعية)،وفيما يتعلق بموقع عبدالواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان، قال إنه في خارطة النسيان حيث المكان الذي أختاره لنفسه.