قالت قوى "نداء السودان" المؤلفة من تشكيلات سياسية وعسكرية تواثقت على معارضة الحكومة السودانية، أن الإجتماع التحضيري والمبادرة الألمانية كانت آخر الفرص لإنهاء الحرب وتحقيق الديمقراطية، وتحقيق الحل السياسي الشامل، والإجماع الوطني في البلاد، وحثت السودانيين على مقاطعة الانتخابات والعمل على إسقاط النظام. قادة المعارضة السودانية عقب توقيع "نداء السودان"- سودان تربيون وعلق الإتحاد الافريقي الاسبوع الماضي دعوته التي أطلقها في وقت سابق لعقد إجتماع بين قوى المعارضة السودانية مع الحكومة، اثر رفض الاخيرة ممثلة في حزب المؤتمر الوطني، حضور الاجتماع بعد تحفظات على مضمون الدعوة وموعدها الذي تقول الخرطوم انه صادف استعدادات الاحزاب للمشاركة في الانتخابات كما إمتعض المؤتمر الوطني من تجاهل الية الاتحاد الافريقي دعوة شركاء الحوار الداخلي ممثلين في آلية "7+7". غير أن بيان لقوى نداء السودان صدر الاحد، أشار الى أن الإجتماع التشاوري الذي عقدته الية الوساطة لقوى المعارضة الأسبوع الماضي بأديس ابابا، حضره ممثلين للجنة السبعة، دون أن يكشف البيان عن هويتهم. وقال البيان "دعت الآلية الرفيعة برئاسة ثابو امبيكي للاجتماع التحضيري للحوار الوطني، حضر وفد قوى نداء السودان و منظمات المجتمع المدني و لجنة 7+7، و رفض المؤتمر الوطني وحكومته حضور الإجتماع و عملوا على عرقلته و إفشاله." وإعتبر البيان رفض الحكومة وحزبها، المشاركة في الحوار، التوجه نحو ما اسماه انتخابات التمديد المعزولة عديمة الجدوى، يؤشر عمليا "الى الإصرار في المضي قدماً باتجاه الحرب و الاستبداد و الفساد و الإفقار و رفض الحل السلمي". وأضافت أحزاب قوى السودان " و لم يتركا للقوى السياسية من خيار سوى المواجهة على طريق الانتفاضة السلمية." ودعت في بيانها الممهور بتوقيع كل من رئيس حزب الامة الصادق المهدي والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب ممثلا لقوى الاجماع الوطني، ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار اير، الى جانب مندوب منظمات المجتمع المدني بابكر محمد الحسن، السودانيين الى تصعيد المقاومة ضد الانتخابات. كما حرض البيان السودانيين على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، والاستمرار في حملات المقاومة حتى إسقاط النظام و العمل على وقف الحرب، مع الاهتمام بالمعاناة الإنسانية لملايين السودانيين بما في ذلك وقف القصف الجوي للمدنيين و استهدافهم. وقال البيان أن قوى نداء السودان إتفقت على تطوير عملها و نشاطها واستيعاب الآخرين و العمل على وحدة قوى المعارضة.
