الخرطوم 18 أبريل 2015 يصل الخرطوم، يوم الأحد، وفد فني رفيع من المملكة العربية السعودية لمتابعة نتائج زيارة لوزير الزراعة السعودي إلى السودان أخيرا لدفع استثمارات السعودية بالبلاد، وسط أنباء عن نية الرياض اقامة مشروعات زراعية ضخمة، طالبت الخرطوم بالاستعداد لها. البشير والملك سلمان بالرياض الأربعاء 25 مارس 2015 وتشهد العلاقات السودانية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، قفزات متوالية أزالت الى حد كبير حالة التوتر بين البلدين، بسبب التقارب الذي كان مميزا بين الخرطوم وطهران، وذلك بعد زيارة الرئيس عمر البشير إلى السعودية في مارس الماضي وإعلان مشاركة السودان ضمن تحالف عربي ضد الحوثيين في اليمن. وأعلن وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل عن وصول وفد فنى عالي المستوى من السعودية يوم الأحد الى الخرطوم، لمتابعة مخرجات زيارة وزير الزراعة السعودي للسودان مؤخراً لزيادة الإستثمارات السعودية. وكان وزير الزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، وصل الخرطوم في السابع من أبريل الحالي والتقى الرئيس البشير ووزراء القطاع الاقتصادي، حيث أجرى مباحثات حول سبل إنفاذ مشروع الأمن الغذائي العربي في السودان. وبحسب مراقبون ل "سودان تربيون" فإن وزير الزراعة السعودي يعتبر من المسؤولين السعوديين الذين لا يفضلون السفر كثيرا خارج المملكة، معتبرين أن زيارته للخرطوم تؤكد توجها استراتيجيا للرياض يتعلق بتعزيز الاستثمارات الزراعية السعودية بالسودان. وقال صحفيون حضروا تنويرا للسفير السعودي بالخرطوم، الأسبوع الماضي، إن السفير أبلغهم بأن استثمارات سعودية ضخمة في مجال الزراعة في طريقها للسودان، وعلى الخرطوم أن تكون جاهزة لها. وأكد إسماعيل للمركز السوداني للخدمات الصحفية، السبت، أن الوفد الفني السعودي سيقف على ما تم الاتفاق عليه أخيرا وتكملة الملفات المختصة في هذا الشأن، معلناً ان وزارة الاستثمار بالتنسيق مع الوزارات ذات الصلة والولايات أعدت العديد من المشاريع الجاهزة للوفد لتكون محل دراسة، موضحا جاهزية السودان الآن لاستقبال المزيد من الإستثمارات السعودية. وقال ان العلاقات السودانية السعودية علاقات راسخة وقوية تتناغم فى جل أمورها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مبيناً ان الجهاز القومي للاستثمار وضع خططا طموحة من شأنها ان تدفع بالعملية الاستثمارية بالبلاد. وتتصدر السعودية قائمة الاستثمارات العربية في السودان بأكثر من 4 مليارات دولار، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. ودعا الوزير القطاع الخاص في البلدين بالدفع بالعلاقات الاقتصادية للإستفادة من الموارد التي يتمتع بها السودان خاصة في مجالات الأمن الغذائي لتحقيق الشراكة المطلوبة في ظل الدعم الذى توليه قيادة البلدين وانشاء تكامل حقيقى في كافه المجالات. واشار الى ان الجهاز القومي للاستثمار يشهد الآن حراكاً مكثفاً من قبل المستثمرين نتيجه للإصلاحات التى قام بانشاءها أخيرا والتي روعي فيها طموحات المستثمرين، ما أدى الى جذب العديد من الاستثمارات.
