الخرطوم 19 أبريل 2015 قال الجهاز القومي للاستثمار في السودان إنه طرح لفريق فني سعودي يزور الخرطوم حاليا، 6 مشاريع زراعية في ولايات بشرق وشمال البلاد، تنفيذا لمبادرة الأمن الغذائي العربي. أعمال التشييد في سد أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق السودان ووصل وفد فني من المملكة العربية السعودية، الخرطوم الأحد، لمتابعة نتائج زيارة وزير الزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، للسودان في السابع من أبريل الحالي، لبحث سبل إنفاذ مشروع الأمن الغذائي العربي في السودان. وقال وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل عقب اجتماعه بالوفد السعودي إن المشروعات التي تم طرحها في مجال الزراعة تشمل مشروعات سد أعالي نهري عطبرة وستيت بشرق السودان، إلى جانب عدد من المشاريع الزراعية بولاية القضارف وغيرها من الولايات الأخرى. وتشير "سودان تربيون" إلى أن سد أعالي نهر عطبرة وستيت، الذي سيتم انتهاء العمل فيه هذا العام، نفذ بقروض من مؤسسات تمويل خليجية، وسيمكن السد من زراعة مليون فدان بالري الإنسيابي. وأوضح إسماعيل للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الاجتماع يعتبر من الخطوات المهمة لمناقشة المشروعات الاستثمارية الخاصة بمبادرة الأمن الغذائي التي طرحها الرئيس عمر البشير. وأضاف أن الدولة لديها امكانات واسعة لتحقيق أكبر فرص استثمارية لصالح الأمن الغذائي بجانب فتح الفرص للقطاع الزراعي لكل الدول وخاصة المملكة العربية السعودية. وتتصدر السعودية قائمة الاستثمارات العربية في السودان بأكثر من 4 مليارات دولار، وهي ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وقال سعد المعلا مسؤول مبادرة الملك عبد الله، رئيس الوفد، إن الهدف من زيارة الفريق الفني تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في زيارة وزير الزراعة السعودي للسودان وجمع المعلومات لتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع. وأضاف المعلا أن السعودية جاهزة للتوسع في الاستثمارات في السودان خاصة في مجال الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي وتوفير الغذاء بنظرة إستراتيجية. وبحسب مراقبون ل "سودان تربيون" فإن وزير الزراعة السعودي يعتبر من المسؤولين السعوديين الذين لا يفضلون السفر كثيرا خارج المملكة، معتبرين أن زيارته للخرطوم تؤكد توجها استراتيجيا للرياض يتعلق بتعزيز الاستثمارات الزراعية السعودية بالسودان. وقال صحفيون حضروا تنويرا للسفير السعودي بالخرطوم، الأسبوع الماضي، إن السفير أبلغهم بأن استثمارات سعودية ضخمة في مجال الزراعة في طريقها للسودان، وعلى الخرطوم أن تكون جاهزة لها. وتشهد العلاقات السودانية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، قفزات متوالية أزالت الى حد كبير حالة التوتر بين البلدين، بسبب التقارب الذي كان مميزا بين الخرطوم وطهران، وذلك بعد زيارة الرئيس عمر البشير إلى السعودية في مارس الماضي وإعلان مشاركة السودان ضمن تحالف عربي ضد الحوثيين في اليمن.
