الخرطوم 5 يوليو 2015 أبدت الولاياتالمتحدة بالغ قلقها من تقارير أفادت بمقتل عشرات المدنيين في هجوم نفذته الحركة الشعبية شمال، في 25 يونيو الماضي، على بلدة قرب تلودي بولاية جنوب كردفان. السفارة الامريكية في ضاحية سوبا الخرطوم وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، في منطقتي جنوب كردفان "جبال النوبة"، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما. وأدانت السفارة الامريكية في بيان، الأحد، القتال المستمر في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقالت "إن العمليات التي تقوم بها الحكومة والجماعات المسلحة أدت إلى تشريد عدد لا يحصى من المدنيين هذا العام، وتفاقم الأزمة الإنسانية بصورة خطيرة". وعبرت السفارة عن بالغ قلقها من تقارير أفادت بأن الحركة الشعبية هاجمت في 25 يونيو الماضي مدنيين في مناطق تعدين الذهب قرب بلدة تلودي في ولاية جنوب كردفان. وتابع البيان "هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة ما يقارب المئة أثناء تجمعهم لأداء صلاة الفجر قبل بدء الصيام.. يشكل استهداف المدنيين انتهاكا للقانون الإنساني الدولي". وكانت تقارير صحفية أفادت نقلا عن مصادر محلية بولاية بجنوب كردفان بأن القتلى منقبون عن الذهب وعددهم 38 قتيلا أغلبهم من أبناء دارفور، لكن الحركة الشعبية نفت في وقت لاحق تورطها في العملية. وحثت وشنطن الحركة الشعبية شمال، وجميع الحركات المسلحة، وحكومة السودان على وقف الأعمال العدائية واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن ودون عوائق لمنظمات الاغاثة كما دعا مجلس الأمن الدولي. وقالت السفارة في بيانها "أوضحت سنوات القتال أنه لا يوجد حل عسكري للصراعات في السودان.. الحل السياسي ضروري لتحقيق سلام مستدام"، وتابعت "نحث الحكومة وزعماء المعارضة السودانية على إتخاذ خطوات جريئة ولازمة لتأمين السلام لجميع السودانيين".