الخرطوم 7 أغسطس 2015 أدان السودان، الجمعة، التفجير الإرهابي الذي تعرض له أحد المساجد بمدينة أبها جنوب السعودية وأدى إلى مقتل 15 شخصا، وأكد مساندته للمملكة في حربها ضد الاٍرهاب والتطرف. السعودية تتعرض لثالث هجوم انتحاري يستهدف المساجد وقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم عشرة رجال أمن، وأصيب تسعة آخرون في تفجير انتحاري استهدف مسجدا تابعا لقوات الطوارئ السعودية في منطقة عسير وأعلن تنظيم جديد في السعودية قال إنه تابع للدولة الإسلامية، "داعش"، مسؤوليته عن التفجير. وقال بيان للمتحدث باسم الخارجية السودانية، إن الوزارة "تابعت بحزن وغضب شديدين الحادث الإرهابي المفجع الذي تعرض له المصلون بمسجد لقوات الطوارئ بمدينة أبها جنوب المملكة العربية السعودية والذي أدى الى استشهاد 15 فرداً من عناصر القوة الأبرياء". وقال البيان "إن وزارة الخارجية إذ تدين هذا العمل الإجرامي الأخرق الذي لم يُراعِ حرمة بيت الله ولا خشوع المصلين، تتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة وللشعب السعودي الشقيق ولاُسر الشهداء بأحرّ التعازي في هذا المصاب الجلل". واكد البيان وقوف السودان الى جانب المملكة في حربها ضد الاٍرهاب والتطرف وتأييده كافة الخطوات التي تتخذها في سبيل مكافحة محاولات زعزعة الأمن والاستقرار وهتك النسيج الاجتماعي في أرض الحرمين الشريفين. وقال إن الخرطوم "على ثقة بأن مثل هذه المحاولات اليائسة لن تفُتّ في عضُد المملكة وقيادتها الحكيمة لمواصلة سعيها من أجل بسط الأمن والاستقرار في كافة ربوعها". وشهدت علاقات الخرطوم والرياض تحسنا مضطردا منذ أن أعلن السودان مشاركته في عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية لكسر شوكة المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن المجاور، تشارك السعودية في الحرب على مسلحي "داعش" في العراق. وكانت السعودية قد شهدت في مايو الماضي تفجيرين انتحاريين في مسجدين للشيعة، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنهما. وكان المسجد الأول في القطيف في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث قتل 21 من المصلين، وقتل أربعة آخرون في تفجير في مسجد بالدمام بعد أسبوع من ذلك. كما أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير انتحاري في مسجد للشيعة في الكويت في يونيو أودى بحياة 27 شخصا.
