الخرطوم 26 أغسطس 2015 نقلت قيادات من الجبهة الثورية السودانية لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلامينا زوما، ضرورة استباق الحوار الوطني بإجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ عبر الاجتماع التحضيري الذي دعا له مجلس السلم والأمن الأفريقي بأديس أبابا. رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي زوما وجدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، دعمه للسلام الشامل في السودان، وطالب بعقد مؤتمر تحضيري لتهيئة الجو المناسب لعملية الحوار الوطني في البلاد. وحسب يان تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء، التقى رئيسا حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم محمد وحركة تحرير السودان مني أركو مناوي وكبير المفاوضين أحمد محمد تقد بدلامينا زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي. وحضر الاجتماع رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور "يوناميد" أبيودون باشوا ومدير قسم الأمن والسلام في الاتحاد الأفريقى قاسم واني. وبحث وفد الجبهة الثورية مع مسؤولة المفوضية الوضع السياسي الراهن، خاصة قضايا الحوار القومي الدستوري والوضع الانساني والأمني وعملية السلام في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وحيا الوفد موقف مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير وأمن على ضرورة التزام كافة الأطراف السودانية بما جاء في بيان المجلس الذي أكد ضرورة البحث عن حل شامل للمشكل السوداني عبر حوار شفاف وذو مصداقية بمشاركة كل السودانيين. وأكد ضرورة أن تسبق عملية الحوار إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ والاتفاق على كل مطلوبات الحوار في اجتماع تحضيري يعقد بمقر الاتحاد الأفريقي تحت رعاية الآلية الافريقية الرفيعة برئاسة ثابو امبيكي. وشدد الوفد على إيقاف الحرب وحل قضايا مناطق النزاع عبر التفاوض كشرط لعقد الحوار القومى الدستوري، وقطع بالتزام الجبهة الثورية وشركائها بما جاء في بيان المجلس. وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي قد استمع، الاثنين الماضي، لتحالف قوى "نداء السودان" المعارض، في سابقة نادرة باستقبال جهة غير حكومية، ما أثار حفيظة الخرطوم التي لوحت بانها ستحتج رسميا على الخطوة بوصفها تجاوزا خطيرا للوائح وأعراف الاتحاد الأفريقي.
