أعلنت لجنة الحريات والحقوق العامة بالحوار الوطني في السودان، الاربعاء، عن توصلها لاتفاق يقضي بمراجعة قانون الانتخابات بما يضمن شفافية ونزاهة العملية. عضو لجنة الحقوق والحريات الأساسية بمؤتمر الحوار الوطني بدرية سليمان صورة من شبكة الشروق وجرت في السودان انتخابات في ابريل من العام ،2015 فاز فيها حزب المؤتمر الوطني برئاسة الرئيس عمر البشير بنسبة بلغت 94% ليتولى الحكم أربع سنوات، وسط مقاطعة القوي الرئيسية للمعارضة السودانية. وقال رئيس لجنة الحريات عبيد حاج علي، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الأعضاء أمنوا على الحقوق والحريات الواردة في وثيقة الحقوق بدستور 2005م الانتقالي بعد إضافة بعض التعديلات عليها من عضوية اللجنة، مبيناً أن اللجنة شددت على حماية المرأة والطفل في مناطق النزاعات والحروب وضرورة رعاية الدولة لحماية كبار السن وذوي الإعاقة وتوفير الرعاية الكاملة لهم. ولفت عبيد الي اعتماد اللجنة لتوصية بوضع قواعد جديدة لمنح الحصانات والحالات التي يجوز فيها رفعها عن الدستوريين وأصحاب المناصب التنفيذية بالدولة. وأوضح أن اللجنة أكدت على أهمية احترام سيادة القانون والدولة والإلتزام بها في إدارة شأن البلاد، بالإضافة للتأمين على حرية التعبير السلمي تجاه كافة القضايا التي تهم الوطن والمواطن. وواصلت لجان مؤتمر الحوار الوطني مداولاتها واستمعت لجنة الحريات إلى التقارير التي قدمتها اللجان المنبثقة عن اللجنة والخاصة بصياغة التوصيات ورفع تقريرها توطئة لرفعها للأمانة العامة. وابلغ مقرر لجنة الحريات والحقوق الأساسية إبراهيم دقش الصحفيين بالمركز الإعلامي للحوار، أن اللجنة وافقت على 98 توصية فيما تحفظت بعض الأحزاب على 14 نقطة سيتم رفعها للأمانة العامة ومن ثم آلية (7+7) لتقرر فيها. وأبدى عدد من قيادات الأحزاب والحركات المسلحة ارتياحهم ورضائهم التام علي سير مجريات الحوار الوطني والمراحل التي وصل إليها بعد أن أنهت لجانه أعمالها ورفعت توصياتها للأمانة. وقال أسامه النور عبد السيد عضو لجنة العلاقات الخارجية ممثل حزب الحركة الشعبية الديمقراطية إن الحوار الوطني يعتبر المشروع الاستراتيجي للسودان ، مشيرا إلى أنهم واثقون من التوصيات التي خرجت بها لجان الحوار وواثقون في تنفيذها عبر رئيس الجمهورية الذي وعد الشعب السوداني بذلك. وكان الرئيس السوداني عمر البشير إن الحوار الوطني الدائر حاليا بالخرطوم على "أعتاب النهايات"، وأقر بأن الحرب التي تشهدها البلاد في عدة مناطق تعد من أكبر المشكلات التي تواجه السودان. وتقاطع الأحزاب المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد مؤتمر الحوار الذي تحتضنه قاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم منذ أكتوبر الماضي
