الخرطوم 15 مايو 2016 قال رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر إن الحكومة السودانية في إنتظار مخرجات لقاء رئيس الوساطة القطرية بقائدي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بالدوحة أواخر مايو الحالي. رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر (سودان تربيون) وكان رئيس اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ سلام دارفور، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، قال في تصريحات بالخرطوم الإثنين الماضي، إن تنسيقا يجري حالياً مع الوسيط المشترك وممثل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) مارتن اوهوموبيهي، لإلحاق الحركات المسلحة بالسلام عبر وثيقة الدوحة. وأكدت أمين حسن عمر استعداد حكومته للوصول إلى تفاهمات واتفاقات مع الحركات المسلحة من أجل أمن واستقرار البلاد. وأشاد أمين في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، بالدور الذي تلعبه الوساطة القطرية من أجل إحلال السلام بدارفور وتنفيذ وثيقة الدوحة للسلام. وأفاد آل محمود أن اللجنة الدولية لمتابعة تنفيذ سلام دارفور ستلتقي بالدوحة نهاية مايو بكل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي. وأوردت "سودان تربيون"، السبت، أن الحركتين تعتزمان مطالبة قطر بالانضمام لمنظومة الوساطة الأفريقية الرفيعة، التي يقودها ثابو أمبيكي لتقريب الشقة بين الفرقاء السودانيين. ونوه رئيس مكتب سلام دارفور إلى أن إنفاذ الاتفاقات الأمنية والسياسية "يعد خطوة مهمة من أجل استقرار البلاد". يشار إلى أن الدوحة احتضنت في العام 2011 مراسم التوقيع على اتفاق سلام بين الحكومة السودانية ومجموعة من الحركات المسلحة تجمعت تحت لافتة حركة "التحرير والعدالة"، بعد سلسلة طويلة من المفاوضات الشاقة. ورفضت ثلاث من حركات دارفور الرئيسية الالتحاق بوثيقة سلام دارفور، الموقعة حينها وظلت تطالب بالتفاوض من جديد حول ملف التعويضات وتوفير الأمن للنازحين واللاجئين وإعادة توطينهم وإعادة توزيع الثروة والمشاركة في السلطة، غير ان الحكومة السودانية أبدت تعنتا في فتح التفاوض من جديد وتمسكت بأن يكون أي تفاهم تحت مظلة وثيقة الدوحة.