الخرطوم 11 يوليو 2020 – قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار ان اتفاق السلام الذي يطل على الابواب من شأنه التمهيد لانطلاق مرحلة جديدة من الفترة الانتقالية تعالج الاخطاء التي تمت في بداياتها وتمكن من انجاز التحول الديمقراطي في السودان. ويتوقع أن تتوصل الحكومة السودانية وقوى الكفاح المسلح من حركة تحرير السودان - بقيادة مناوي والجبهة الثورية، التي تضم عدد من الحركات بينها الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، الى اتفاق سلام خلال الأسبوع الجاري، وفقًا لتأكيدات كافة الأطراف المشاركة في العملية السلمية. وأفاد عرمان في تصريح لسودان تربيون ان العملية السلمية التي تشهد نهاياتها يجب تبث روح جديدة في الثورة السودانية على صعيد انجاز مهام التحول الديمقراطي وعودة السودان الكاملة على المسرح الدولي والإقليمي . وقال انه بعد التوقيع المرتقب لاتفاقية السلام "ستبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من الفترة الانتقالية، اذ يجب ان يستخدم اتفاق السلام بين الثورية والأطراف الاخرى للسلام لتأسيس جديد للفترة الانتقالية يسمح بمعالجة الاخطاء التي صاحبت الفترة الاولى من الفترة الانتقالية" كما "يجب التوجه نحو دور اوسع لمجموعات كبيرة شاركت في الثورة ولم تشارك في الحكومة تسمح بمعالجة قضايا النازحين واللاجئين وقضايا النساء وقضايا المقاومة وهناك فرصة جديدة لتجديد حيوية الفترة الانتقالية". وشدد عرمان على ضرورة فتح المجال لمشاركة هذه القوى لمعالجة قضايا النازحين واللاجئين وقضايا النساء وقضايا قوى المقاومة مشددا على ان هناك فرصة جديدة لتجديد حيوية الفترة الانتقالية لإكمال مهام التحول الديمقراطي. ويتواجد ياسر عرمان هذه الايام في الخرطوم، التي وصل إليها نهاية الشهر الماضي برفقة كبار مفاوضي الجبهة الثورية، بغرض فك الجمود عن عملية التفاوض، حيث توصلوا إلى اتفاق مع الحكومة في كل القضايا الخلافية، عدا النقاط الخاصة بتمويل الاتفاق ونسب المشاركة في السلطة بإقليم دارفور. إلى ذلك قال عرمان بأن الاتفاق المرتقب ينبغي أن يُخلق مناخ ايجابي في البلاد لجذب الحركات المسلحة غير المنضوية في عملية التفاوض، بهدف إحلال السلام الشامل في ارجاء البلاد في مجرى هذا العام 2020. دعم خليجي مرتقب وكشف أنهم تلقوا وعود من دول الخليج بدعم المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، ودعم تنفيذ اتفاق السلام. وقال "نرحب بذلك ونسعى لإقامة علاقات مع بلدان الجوار العربي والأفريقي". ووعدت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية بتقديم دعم مشترك للسودان مقداره ثلاث مليار دولار إلا انهما توقفتا بعد تقديم مليار واحد للسودان في نهاية العام 2019م وكرر عرمان دعواته لان يتواكب العهد الجديد في البلاد مع اقامة علاقات وثيقة بين "دولتي السودان" واستعادة العلاقات بالكامل مع دولة جنوب السودان ونعمل كبلدين اشقاء لخلق مناخ اقليمي جديد. كما أبدى أمله في ان يسهم الاتفاق الوشيك في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مشيرًا إلى ان ألخطوة مهمة لاستقرار الفترة الانتقالية وانجاز مهامها. وأشار إلى أن التوصل إلى سلام سيفتح الطريق أمام تعيين حكام الولايات وإزالة تمكين النظام فيها، كما سيسهم في تكوين المجلس التشريعي. وقال عرمان إن وفد الحركات عزز من الثقة بين الجبهة الثورية والسُلطة الانتقالية. معلنًا عزمهم العمل على إعادة تأسيس قوى الحرية والتغيير – وهي بمثابة الائتلاف الحاكم، لإضافة قيادة فاعلة فيها بمشاركة قوى الكفاح المسلح باعتبارهم أحد الأطراف المؤسسين لها. ودعا لإقامة مفوضية لأسر الشهداء في جميع انحاء السودان وقال ان زيارة الخرطوم عززت الثقة بينهم وبين مكونات الحكومة الانتقالية من مجلس سيادة ومجلس وزراء