اقتحمت مجموعة مسلحة مجهولة نهار امس الاثنين مبنى وزارة الثروة الحيوانية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور واستولت على مبلغ 300 الف جنيه سوداني قبل ساعات من صرف رواتب العاملين . صورة تعود لعام 2006 يظهر فيها اثنان من قوات حرس الحدود اثناء تواجدهم بسوق كبكابية في شمال درافور (أسوشيت برس) ونقلت تقارير صحفية ان المجموعة مؤلفة من (7) أشخاص استغلوا عربة لاند كروزر مظللة، ونفذت عملية السطو في الساعة الثانية عشر من ظهر الاثنين ، أمام مباني الوزارة بحي الوادي شرق عندما اعترضت عربة الحسابات التي تحمل الرواتب . وتوجهت المجموعة المسلحة إلى جهة غير معلومة بعد الاستيلاء على الاموال. واستخدمت الجماعة المسلحة سيارات دفع رباعي وأجهزة نقالة متطورة وأسلحة ثقيلة نصبت على السيارات وهددت العاملين بالتصفية حال مقاومتهم للعملية وقال شاهد عيان " ان عشرات المقاتلين الملثمين اقتحموا بوابة الوزارة بقوة السلاح وهددوا احد العاملين واستولوا على مبالغ نقدية كبيرة ". وكانت ذات المجموعة هاجمت محكمة مدنية بمدينة نيالا في ديسمبر الماضي وحررت منسوبيها بعد اصدار احكام قضائية ضدهم. وقال زعيم قبلي بارز ان عمليات السطو واقتحام المقرات الحكومية بات شيئا مألوفا في الآونة الاخيرة وتابع " الحكومة لم تردعهم واعتقد انها مليشيات تابعة للسلطة ". ويتردد ان تلك الجماعة منتمية الى مايعرف بمليشيا حرس الحدود، وهي مليشيات محلية استخدمها الحكومة في حربها ضد الحركات المسلحة في دارفور . و قالت المتحدثة باسم حكومة الولاية بثينة محمد أحمد إن مجموعة مجهولة الهوية قامت بالسطو على العربة التي كانت تحمل المرتبات بسوق صابرين وهي في طريقها من بنك السودان بمدينة نيالا للوزارة، موضحة أن الطريقة التي تمت بها العملية تدل على أنها كانت بترتيب مسبق ومنظم. وكشفت عن تكوين غرفة طوارئ برئاسة الوالي لمتابعة المجرمين مؤكدة أن السلطات الأمنية كثفت جهودها في ملاحقة الجناة لاسترداد المبلغ المنهوب في أقرب وقت. (ST)
