إتجهت جوبا مضطرة إلى تهدئة الأوضاع مع الخرطوم في اعقاب توتر مكتوم استمرة عدة أشهر بين البلدين في اعقاب اتهامات متبادلة في قضايا مختلفة ، واعلن الاربعاء عن اتفاق على الشروع فى ازالة العقبات التي تعترض آليات التعاون المشترك ، وتسلم الرئيس السودانى رسالة من نظيره الجنوب سودانى تتعلق بالتفاهمات الامنية المشتركة بين البلدين وكيفية تطويرها . وزيرا الدفاع في السودان وجنوب السودان (اف ب) وشككت جوبا لفترة طويلة في دعم السودان لمتمرديها بقيادة رياك مشار بينما صعدت الخرطوم من لهجتها خلال الاسبوعين الماضين ضد الجنوب بعد توتر ساد منطقة ابيي المتنازع عليها ، واتهمت الجيش الشعبي باجتياح المدينة وقتل المدنين من المسيرية. وقال وزير الدفاع السودانى الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات مشتركة مع وزير دفاع الجنوب كوال ميناق عقب تسليمه البشير رساله سلفاكير ، ان الخرطوم تدعم بقوة الحكومة الشرعية في جوبا. واشار عبدالرحيم الى عقد اجتماع بوزارة الدفاع مع وفد الجنوب الذي يضم الى جانب وزيرا الدفاع و الامن القومي موبوتا مامور قيادات من الجيش بحث القضايا الامنية التي تعيق تطبيق اتفاق التعاون المشترك وكيفية ازالتها سيما المتعلقة بتحديد الخط الصفري والمعابر وآليات المراقبة بجانب الآليات الخاصة بتنفيذ اتفاقات التجارة والصناعة مشيرا الى ان الاجتماع تطرق للوضع في ابيي والترتيبات الامنية والادارية الخاصة بالمنطقة. و قال وزير الدفاع بجنوب السودان كوال ميناق ان بلاده تشعر بالارتياح تجاه موقف حكومة السودان ازاء الاحداث التي شهدتها اخيرا. مشيرا الى ان بلاده مطالبه ب " رد الجميل" واكد ان الجنوب يرغب في تعاون مشترك عبر الحدود والمعابر منوها الى ان الامن (فوق كل شئ ). ويعاني الجنوب منذ سبتمبر الماضي تمرد الرجل الثاني فيه د. رياك مشار وحمله السلاح مشعلاً حرب تعد الأسواء منذ ماقبل إستقلاله عن السودان بإعتبارها تنحو باتجاه الحرب الأهلية. وأدى القتال الذى انتشر في معظم ولايات البلد المولود حديثاً إلى موجة نزوح كبيرة ، وحالة من الشلل الكامل في المشروعات التنموية بجانب تضعضع انتاج النفط الذى يعتمد علية بشكل رئيس في استيراد الغذاء والدواء.
