الخرطوم 8 يونيو 2014 قال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن رئيسه إبراهيم الشيخ الذي اعتقله الأمن فجر الأحد بمدينة النهود بشمال كردفان ودونت في مواجهته ست تهم تصل عقوبتها للإعدام، مثل ظهر الأحد أمام المحكمة بدون السماح لأي من محاميه بمرافقته الى قاعة المحكمة. فاروق ابوعيسى واعتقلت السلطات الشيخ عقب ندوة بالنهود هاجم خلالها قوات الدعم السريع، وتشير "سودان تربيون" إلى أنه في حال اتهامه بسبب انتقاداته لقوات الدعم السريع، فإنه سيكون مواجها بتهم تحت المواد "50 و62 و 63 و66 و159 و69" من القانون الجنائي شأنه شأن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي. وأعلن القيادي في الحزب الوحدوي الناصري ساطع الحاج المحامي تشكيل هيئة دفاع من 42 محاميا للدفاع عن إبراهيم الشخيخ، وذكر أن الهيئة تقدمت بطلب للنيابة للإفراج عنه لكن الأخيرة رفضت. وبشأن المهدي قال ساطع إن ملف القضية لم يبارح أدراج النيابة حتى الآن رغم إبلاغ هيئة الدفاع باحالته للمحكمة بتاريخ الرابع من يونيو الحالي. وقال نائب الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني مالك أبوالحسن إن اعتقال الشيخ كثاني زعيم حزب معارض بشكوى من جهاز الأمن يعتبر قاسمة ظهر نهائية ومسمار أخير في نعش الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير. وأكد أبوالحسن في مؤتمر صحفي مشترك للحزب وتحالف المعارضة بالخرطوم يوم الأحد، أن الخطوة من شأنها أن تعيد الاحزاب إلى مربع المواجهة المباشرة مع النظام بدلا عن الخيار السياسي. وأعلنت القيادية في حزب الامة القومي مريم الصادق المهدي فك نشاط حزبها المجمد داخل تحالف المعارضة للاتفاق من جديد على العمل لمناهضة النظام. وكان تحالف المعارضة قد جمد نشاط حزب الأمة القومي قرابة العام على خلفية مطالبات الحزب بتغيير هياكل التحالف والخلافات بشأن إسقاط النظام. وطالب رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى القوى السياسية والسودانيين بتنظيم صفوفهم للانتفاضة في وجه النظام وإسقاطه. وكشف أبوعيسى عن اجتماع تنسيقي مع الجبهة الثورية المسلحة التي تضم الحركات الدارفورية والحركة الشعبية قطاع الشمال، خلال أيام لتوحيد خطة الطرفين وبرنامجهما لإدارة الفترة المقبلة وتحقيق هدف تغيير الواقع الماثل بالبلاد. وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد اعتقالات واسعة تحت الغطاء القانوني تستهدف رموز وقيادات الأحزاب المعارضة بجانب الناشطين والصحافيين، وزاد "الاعتقال رسالة بإغلاق ملف الحوار والعودة للمربع الأول وما حدث سيتوالى وسيكون هناك استهداف للأحزاب".