الخرطوم 20 يونيو 2014 طوقت الشرطة السودانية، الجمعة، حي الحماداب جنوبي الخرطوم واطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة للسيطرة على احتجاجات شعبية على اعتزام السلطات بيع أراضي كانت تستغل لسلاح المدرعات التابع للجيش، وشاركت النساء في التظاهرات بشكل لافت. صورة من (فيس بوك) لشباب حي الحماداب يشعلون النيران في إطارات السيارات وكانت قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق احتجاجات شعبية اندلعت في الثاني من يونيو الحالي في ضاحيتي اللامباب والرميلة جنوبي الخرطوم رفضا لاعتزام حكومة الولاية بيع احد الميادين العامة. كما شهد حي الشجرة القريب من الحماداب وأحياء أخرى احتجاجات على شح المياه، راح ضحيتها صبي اختناقاً بالغاز المسيل للدموع إثر تدخل قوات الشرطة لتفريقها. وقال أحد منظمي الاحتجاجات فضل حجب اسمه ل"سودان تربيون"، إن تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بحي الحماداب احتجاجا على اعتزام السلطات بيع أراضي المدرعات التي يدعي سكان الحي ملكيتها. وذكر أن الشرطة طوقت الحي بإحكام واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأشار إلى مطاردات داخل شوارع الحي العريق. وحسب شهود عيان فإن شباب حي الحماداب أغلقوا الشارع الرئيسي بإطارات أشعلوا فيها النيران لمنع سيارات شرطة مكافحة الشغب من دخول الحي. واعترفت الشرطة السودانية بسقوط شخص واحد في احتجاجات اندلعت الأسبوع الماضي جنوبي الخرطوم على انعدام خدمة المياه. وتعاني الكثير من أحياء الخرطوم وأمدرمان وبحري من صعوبات في إمداد المياه والكسورات في الخطوط الناقلة، وسبق أن أكدت هيئة المياه معاناتها في الإيفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل. ودفعت ولاية الخرطوم، الأربعاء، بمقترحات لزيادة تعرفة مياه الشرب للمستهلكين، في خطوة يتوقع أن تزيد السخط المتنامي تجاه خدمات الإمداد، وأيد برلمانيون الزيادة وطالبوا باتخاذ التدابير لعدم استغلال الأزمة من قبل من اسموهم ب "المعارضة والأشرار".
