الخرطوم 3 يوليو 2014 أعلنت الأممالمتحدة فتح تحقيق داخلي في مزاعم تتحدث عن أن بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور "يوناميد"، تتستر على جرائم ارتكبتها قوات الحكومة ضد المدنيين في الإقليم المضطرب منذ ما يزيد عن 10 سنوات. قتل حوالي 58 من عناصريوناميد في دارفور خلال أعمال عدائية منذ انتشارها في العام 2007م وأوردت هذه المزاعم عدة وسائل إعلام ونشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية نقلاً عن عائشة البصري المتحدثة السابقة لبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد). وتقدمت عائشة البصري باستقالتها، في ابريل الماضي، احتجاجا على ما أسمته "تستر وتواطؤ" البعثة الدولية على جرائم ضد الإنسانية تحدث في الإقليم. وكانت البصري قد التحقت بالعمل في البعثة في أغسطس 2013. وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قد طلبت منتصف يونيو الماضي من الأممالمتحدة التحقيق في تلك الادعاءات، وأيدتها في ذلك عدة دول أعضاء بمجلس الأمن، بينها فرنسا وبريطانيا. وطالبت فاتو بنسودا مجلس الأمن والأممالمتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل وعلى نطاق واسع واتخاذ خطوات فورية وملموسة لإثبات الوقائع كاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة إذا كانت تلك المزاعم على أسس سليمة. وقالت: "المسؤولية عن هذا التلاعب قد يكمن مع حفنة من الأفراد، لكنه يطعن في مصداقية البعثة ككل". وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك الأربعاء إن الأمين العام بان كي مون قلق جداً من هذه المزاعم "الخطيرة". وأضاف أن "هذه المزاعم تشمل جملة عريضة من القضايا، بما فيها النقل غير الدقيق لما يجري على الأرض من وقائع في دارفور، وإخفاقها في حالات بعينها في حماية المدنيين، واتهامات بسوء إدارة يوناميد".