أعلنت آلية الحوار الوطني بين الحكومة السودانية ومعارضيها عن توافقها على خارطة تنفيذية لمؤتمر الحوار وزمانه وأجله وموضوعاته والمشاركين فيه وكيفية تمثيل الاحزاب والحركات المسلحة فيه. ابراهيم غندور وكشفت الالية عن عدم الاتفاق على آلية انفاذ مقررات المؤتمر وعللت التعثر لضيق عامل الوقت معلنة عن اجتماع يلتئم السبت ينتظر ان يتوج بحسم ذات النقطة . وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني ابراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب اجتماع الالية الذي انفض في الساعات الاولى من اليوم الخميس ان المشاركين في الالية تواثقوا على خارطة تنفيذية لمؤتمر الحوار واكد انهم تجاوز أكثر من 95% من ضربة البداية في اتجاه مؤتمر الحوار معلنا الاتفاق ايضا علي دعم الحوار المجتمعي الذي ينتظر ان يدشن الرئيس عمر البشير انطلاقته يوم الاحد المقبل واضاف "نبشر الشعب اننا بارادة قوية ماضون للوصول الى توافق سوداني عظيم " وتحاشى غندور الخوض فى تفاصيل القضايا الخلافية ، الا ان مصادرا ابلغت "سودان تربيون" بان اجتماع الالية لم يخض فى الموضوعات الخاصة باجندة الحوار ، واكتفى بمناقشة التفاصيل الفنية حول الموعد والزمان وعدد المشاركين . وترفض الحكومة السودانية مطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية ، وتعثرت المناقشات بين المعارضة والحكومة فى الية الحوار خول ذات النقطتين ،بينما ابدت احزاب مناوئة امتعاضها الشديد من اصرار الحكومة على المضى فى اجراءات الانتخابات باعلان الموعد الزمنى للعملة دون انتظار نتائج الحوار الوطني . واشار غندور الى اتفاق كامل في الالية على توفير الضمانات الازمة لقادة الحركات المسلحة في حال قرروا المشاركة فى عملية الحوار . وهاجم نائب رئيس المؤتمر الوطني القوى المسلحة والاحزاب غير المشاركة في الحوار - في اشارة الى اجتماع قادة الجبهة الثورية مع رئيس حزب الامة الصادق المهدي في فرنسا واعلانهم برنامج موازى للحوار وقال غندور ان تلك القوى تسبح عكس التيار الوطني العام واضاف انهم يعملون خلافاً للارادة السودانية . وينتظى ان تشهد باريس اليوم اجتماعا نادرا بين قوى فى تنظيم الجبهة الثورية وزعيم حزب الامة الصادق المهدى لبحث كيفية الوصول الى تسوية سلمية للازمة السياسية السودانية على نحو شامل . الى ذلك قال الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي وعضو الية الحوار كمال عمر ان اتفاقا كاملا جرى التوصل اليه حول الاجراءات المتعلقة بالحوار بجانب التفاهم على موضوعات الحوار وعلى اشخاص المؤتمر المشاركين ، مبينا انه تبقى بند آلية انفاذ المقررات . واعتبر كمال الحوار الخيار الانسب منذ الاستقلال ويمثل مرحلة جديدة في الخطى السياسية التي قال انها تهدف الى ارساء مبادئ الديمقراطية والحريات.