وافق الرئيس السوداني عمر البشير على الافراج عن رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ ، كما ابدى ترحيبه باتفاق اديس ابابا الموقع بشكل منفصل بين موفدي الية الحوار والجبهة الثورية والوساطة الافريقية الاسبوع الماضي . البشير وأمبيكي - ارشيف وقال الرئيس الجنوب افريقي السابق رئيس الية الوساطة رفيعة المستوى تابو امبيكي عقب اجتماعه الى البشير في الخرطوم الاربعاء انه ناقش مع الرئيس السوداني ضرورة تهيئة البيئة المناسبة للحوار الوطني بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واتاحة حرية التعبير والتجمع والاعلام . واضاف امبيكى " وافق الرئيس ووعد بان الحكومة ستتخذ اجراءات سريعة باطلاق ابراهيم الشيخ". وقال متحدث باسم حزب المؤتمر السوداني لسودان تربيون ان حزبه لم يبلغ رسميا باى قرار حول الافراج عن زعيمه المعتقل بسجن الابيض ، واشار الى ان الشيخ محتجز بمدينة الابيض بولاية شمال كردفان بمعية ستة اخرين من كوادر الحزب . وإعتقلت السلطات السودانية رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ في يونيو الماضي وأودعته سجن الفولة بغرب كردفان، عقب ندوة انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وقررت قبل ايام نقله الى سجن الابيض تمهيدا لمحاكمته تحت مواد تتصل بتقويض النظام الدستوري واشانة سمعة القوات النظامية . وأفرجت السلطات السودانية فجر الثلاثاء عن نائبة رئيس حزب الامة مريم الصادق المهدي بعد اعتقالها لقرابة الشهر اثر مشاركتها في اجتماعات بين حزبها وتنظيم الجبهة الثورية في العاصمة الفرنسية ، خلصت الى التوقيع على ما عرف ب" اعلان باريس ". وقال امبيكي انه ناقش مع البشير الحاجة لاحراز تقدم في عملية الحوار الوطني, وان الرئيس نوه الى ضرورة ان تكون الخطوة شاملة وشبيهة بما جرى في يناير الماضي باشراك المجتمع المدني والحركات المسلحة، واشار امبيكي الى اظهار الرئيس السوداني دعمه لالية الحوار الوطني المعروفة ب"6+7" و قال ان الاحزاب السياسية تدعم جهود ذات اللجنة، واضاف امبيكي" لذلك سنواصل مشاركتنا مع الالية والآخرين حتى نحرز تقدما خاصة تجاه الوثائق التي وقعت في أديس ابابا " واوردت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم الاثنين نقلا عن مصدر بالاتحاد الافريقي إن أمبيكي سيناقش مع البشير عقد مؤتمر جامع للقوى السياسية في أديس أبابا نهاية أكتوبر ليكون مؤتمرا تحضيريا لانطلاق الحوار الوطني بالداخل. وقال الوزير برئاسة الجمهورية الرشيد هارون للصحفيين عقب اجتماع البشير وامبيكي ان الرئيس رحب باتفاق اديس ابابا باعتباره لم يخرج عن تفاهمات الية الحوار الوطني ، ولفت الى ان السودان كان يفضل عقد الاتفاق بالداخل واستدرك قائلا "لكن لامانع طالما لم يخرج عن ماهو مطروح في لجنة 7+6"" ، وقال ان الحوار سيكون بالداخل وبارادة سودانية . وبشأن زيارة امبيكي الى الدوحة قال هارون ان الوسيط الافريقي اجتمع الى الوزير القطري عبد الله ال محمود لالحاق الحركات الدارفورية بمسيرة الحوار خاصة وان قطر رعت مباحثات دارفور في منبر منفصل وكان لابد من اطلاعها بالتطورات . ونقل الوسيط الافريقي الى الرئيس البشير عزمه الاجتماع الجمعة بمجلس السلم والامن الافريقي ، وانه سينتقل بعدها بخمسة ايام الى مجلس الامن في نيويورك ، واضاف امبيكي " سنكون قادرين علي إطلاع المجتمع الدولي بالتطورات لمساعدتنا في معالجة القضايا الأخرى مثل إعفاء الديون الخارجية ". العلاقات بين الخرطوموجوبا واخذت العلاقات بين السودان وجنوب السودان حيزا من اجتماع البشير وامبيكى و وناقشا نتائج الزيارة التي قام بها الوسيط الافريقي الى جوبا مؤخرا ، وقال امبيكي ان اتفاقا جرى على عقد اجتماع للالية الأمنية المشتركة بجنوب السودان للنظر في تنفيذ القضايا العالقة بين البلدين، واعلن الوسيط الافريقي موافقة البشير على اجتماع اللجنة السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين واشار الى ان ذات الامر سيجرى نقاشه مع وزير الدفاع السوداني .
