بواجه وزير المالية السوداني السابق علي محمود عبدالرسول عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وضعته في عين العاصفة بعد الكشف عن تورطه في شراء عقار فاخر بضاحية الرياض الراقية شرق العاصمة الخرطوم . وزير المالية السابق علي محمود عبد الرسول ويرتب المحامي المعروف معاوية خضر الأمين الاحد لتدوين بلاغ ضد الوزير السابق لدى نيابة "الثراء الحرام والمشبوه"، بعد حصوله على تأكيدات بان قيمة العقار – منزل – بلغت مليون وثمانمائه وخمسون الف دولار بما يعادل "19 مليار" جنيه سوداني . ويعتبر على محمود عبد الرسول من قيادات الحكومة المعروفين وكان واليا لجنوب دارفور قبل ان يتولي وزارة المالية لعدة سنوات ، ونسبت اليه تصريحات شهيرة قبل انفصال دولة جنوب السودان حين دعا السودانيين للتقشف والعودة الى "اكل الكسرة" وهي طعام تقليدى مصنوع من الذرة يستخدمه البسطاء في المناطق الطرفية من السودان. ونقلت صحيفة "اخر لحظة" الصادرة في الخرطوم السبت عن المحامي قوله ان الثمن المدفوع لشراء المنزل يمثل انتهاكا لقانون الثراء الحرام والمشبوه ، كاشفا عن عقارات اخرى بالخرطوم يمتلكها الوزير السابق ، واضاف ان هنالك شهودا لاثبات ذلك. والتمس المحامي في عريضته التى سيدفع بها الى النيابة القاء القبض على وزير المالية السابق وحظره من السفر ، وعدم اطلاق سراحه لحين استرداد هذه الاموال ، مبينا ان الثروة التى ظهرت عليه مؤخرا تعد ثراء بلاسبب . واكد معاوية انه سيظل يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه اكل اموال الشعب . وتكشفت فصول القصة التى تشغل الراى العام السوداني هذه الايام ، في اعقاب لجوء وسيط عقارى الى المحامي معاوية الامين شاكيا تهرب الوزير من دفع عمولة تقدر ب"5%" نظير اسهامه في ايجاد المنزل للوزير السابق . وحرك المحامي على الفور انذارا قانونيا في مواجهة الوزير طالبا سداد عمولة الوسيط وامهله ثلاث ايام انتهت بنهاية الاسبوع الماضي . وطبقا لتسريبات صحفية فان جهات عليا في الدولة شرعت في وساطات لتسوية القضية خاصة بعد تسربها للصحافة المحلية ومواقع التواصل الالكترونى. وكانت انباء ترددت حول ملكية رئيس مجمع الفقه الاسلامي الداعية المعروف عصام احمد البشير للعقار وانه باعه للوزير السابق،الا ان البشيرنفي بشدة امتلاكه المنزل المثير للجدل وشدد على عدم صلته بالامر، مؤكدا ان منزله الذي كان يقيم فيه منذ العام 1998 لازال خاليا ومعروضا للبيع او الايجار بعد انتقاله لحي المنشية .