إعترف الرئيس السوداني عمر البشير بان حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرأسه ارتكب أخطاء وتجاوزات في العديد من الممارسات واعلن خلال مخاطبته أعضاء شورى حزبه الثلاثاء اعتزامهم تكوين لجنة لدراسة تلك الممارسات ليتمكن الحزب من تجاوز مواقع الخلل ، بينما ابلغ مساعد الرئيس السابق نافع على نافع "سودان تربيون" عدم رغبته في الترشح للرئاسة برغم تسميته بين الخمس المرشحين من الحزب الحاكم. الرئيس عمر البشير ووجه البشير كوادر المؤتمر الوطني الذي يستعدون لانعقاد المؤتمرالعام بتنفيذ توصيات مؤتمرات الشورى على مستوى المركز منوها الى ان حزبه اختط ممارسة شكلت حراكا وصفه بالضخم . وفاخر البشير بحزب المؤتمر الوطني قائلا انه نموذج لحزب يحتذى ، داعيا الاعضاء الى الاعتزاز بانهم ينتمون الى المؤتمر الوطني الذي وصفه بالمؤسس والمبني على نحو حقيقي. وقال البشير ان خطابه في فاتحة جلسات المؤتمر العام الخميس سيتناول المنجزات خلال الخمس سنوات الماضية وأشار الى انه لن يغفل تناول الاخفاقات معتبرا الفشل الذي لازم تلك الفترة "من انفسهم والشيطان " وان ما أنجزوه يعود الفضل فيه "لله عز وجل". وكان المجلس القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انتخب الإثنين خمسة أسماء للتنافس على رئاسة الحزب ورئاسة الجمهورية في انتخابات 2015 . واحتل الرئيس عمر البشير المرتبة الأولى في الترشيح برغم غيابه واعتذاره عن حضور الاجتماع ، كما ضمت القائمة كل من النائب الأول بكري حسن صالح و مساعد الرئيس السابق نافع علي نافع والنائب الأول السابق علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس الحالي ابراهيم غندور. لكن نافع علي نافع ابدى زهده في الترشح للرئاسة ،وأبلغ مساعد الرئيس السابق نافع علي نافع (سودان تربيون) الثلاثاء بانه غير راغب في الترشح لرئاسة المؤتمر الوطني اوتمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة للعام 2015 . وأضاف " عضوية الحزب لن يختاروني مرشحا ، وانا لاارغب في ذلك و الافضل لهم عدم اختياري " الى ذلك قال القيادي في المؤتمر الوطني أمين حسن عمر في تصريحات صحفية ان كل من الرئيس البشير ونائبه الأول بكري حسن صالح لاينتمون للمؤسسة العسكرية وانهم في المعاش مما جعلهم ينتمون لحزب المؤتمر الوطني وابان في تصريحات صحفية انهم منعوا الاشخاص الذين ترشحوا للرئاسة من الانسحاب والتنازل واكد ان الخمسة ليس لديهم الحق في التنازل . وفي غضون ذلك سخر مسؤول القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد صديق من الأنباء التي تتحدث عن عدم مواجهة البشير لمنافسين بما يمهد لفوزه بفترة رئاسية جديدة . وقال "ماذا يضير حال اتفق الناس على البشير رئيساً ". وقلل صديق من التبريرات التي تتحدث عن حاجة السودان الى شخصية تكسر حاجز العزلة الدولية وتبني علاقات مع امريكا بالنظر الى ان البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية . وأضاف " المؤتمر الوطني يحتاج الى شخصية مربوطه مع الله رب العالمين وليس امريكا " . واشار الى ان القيادات التي انتخبت لرئاسة الحزب كانت زاهدة في تولي تلك المسئولية مبينا ان 7 اشخاص من 11 شخص اعتذروا عن الترشح وان اللجنة الفنية اعادت الترشيح مرة اخرى لعدم اكتمال النصاب.