هدمت محلية الخرطوم مبنى الكنيسة الاسقفية بمنطقة الحاج يوسف أمس الأول 19 يونيو . وقامت بلدوزرات وآليات المحلية وسط حراسة مشددة بهدم الكنيسة الواقعة بحى البركة بالكامل. وقال أسقف الكنيسة المزالة، أيريكن كندو، لصحيفة (الصحافة) إنهم تقدموا بطلب قبل شهرين الى وزارة الارشاد والاوقاف بإلغاء قرار الازالة او أعطائهم قطعة أرض فى منطقة مخططة لاعادة انشاء الكنيسة ،وأشار الى انهم لم يجدوا استجابة لطلبهم وتفاجأوا ببلدوزرات المحلية تشرع فى ازالة الكنيسة ،ولفت الى أن الكنيسة أنشئت عام 1987. وسبق وإستولت لجنة من محلية جبل أولياء على مدرستين للكنيسة الكاثوليكية ( سيدة الرجاء بنات ، ومركز التعليم النموذجي بنين) بمنطقة مايو بالخرطوم ، يوم الاثنين 5 يونيو . كما سبق وأحرق غوغاء بالجريف غرب ، بناء على فتوى من السلفي الحربي محمد عبد الكريم ، كنيسة الجريف غرب يوم 21 ابريل الماضي . وهاجمت مجموعة من الاسلاميين المتطرفين 18 يوليو 2011 منزل اسقف الكنيسة الانغليكانية النيل ادم اندودو في محاولة لقتله هو واثنين من القساوسة هما : توماس لوكا وبولس يوحنا , اللذين كانا خارج المنزل لحظة الهجوم بحسب المصادر التى اوضحت انه لم يصب احد بأذى . وترك المهاجمون رسالة تهديد تحذرهم من هجمات مماثلة . وفي حادث اخر في يوم 28 يونيو 2011، أحرق الاسلاميون المتطرفون مبنى كنيسة تابعة للكنيسة الانجيلية اللوثرية بالسودان بأم درمان . وبحسب مصادر مسيحية في الخرطوم فان ما لايقل عن (10) من زعماء الكنيسة تلقوا رسائل تهديد نصية من اسلاميين متطرفين ابلغوهم فيها انهم و مباني و مؤسسات الكنيسة اصبحوا هدفا مشروعا لهم. وبدأ الطيب مصطفى – خال عمر البشير ورئيس ما يسمى بمنبر السلام العادل – حملة تحريض دينية وعنصرية في الأول في اكتوبر من العام الماضي ، ونشر في عموده بصحيفة (الانتباهة) فتوى لعبد الحي يوسف : (... من البلاء الكبير، والشر المستطير، أن يسمح بإقامة معرض لما يُسمى بالكتاب المقدس كذباً وزوراً-. أو أن يسمح لبعض أهل الكفر أن ينشر دينه بين المسلمين..). ومهدت حملة التحريض لمهاجمة مجموعة من المتطرفين للمسيحيين بالعصى والسواطير أمام ملاعب كمبوني – مقر معرض للكتاب المقدس – يوم الاثنين 10 اكتوبر 2011 . وبعث وكيل وزارة الأوقاف حامد يوسف آدم، برسالة تحذيرية للكنيسة الانجيلية المشيخية بالسودان في يوم 3 يناير2012. وهددت وزارة الإرشاد والأوقاف باعتقال زعماء الكنيسة إذا قاموا بنشاط تبشيري. واختطفت مليشيا القسيسين الأب جوزيف ماكوي والأب سلفستر موقا من مجمعهما الكنسي في مدينة ربك بولاية النيل الأبيض الأحد 15 يناير 2012. ونهبت المليشيا المجمع وسرقت المعدات الثمينة وأجهزة الكمبيوتر. وقال القس مارك أكيك نائب الأمين العام لمجلس الكنائس السوداني في اتصال هاتفي معه 20 يناير 2012 ل (إي إن آي نيوز): (القيود المفروضة علينا في السودان ليست جديدة ، ولكننا قلقون من أن الأمور تزداد صعوبة منذ انفصال الجنوب. ومع (الشريعة) نتوقع الوصول إلى حال أكثر صعوبة). وترافقت الإعتداءات على المسيحيين مع إعتداءات شبيهة على ضرائح أولياء المتصوفة . وتصاعدت الإعتداءات على المسيحيين منذ خطاب المشير عمر البشير 19ديسمبر 2010 بالقضارف الذي وصف فيه التعددية الدينية والثقافية بالدغمسة .