حذرت الحركة الشعبية الشمالية الحكومة السودانية من استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، واتهمت الحركة دولتي إيران وروسيا بالتحالف مع الخرطوم في الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وسخرت من إمكانية حسم القوات الحكومية قوات الجيش الشعبي التابعة للحركة، ويتوقع مراقبون أن تشهد المنطقة حربا شرسة في الفترة المقبلة، خاصة الوعود التي أطلقها مسؤولون سودانيون؛ بأن القوات المسلحة ستقضي في هذا الصيف على المتمردين. وكان والي جنوب كردفان أحمد هارون قد استقبل، مساء الجمعة الماضي، قوة عسكرية ضخمة قال إنها ستعمل على تطهير الولاية من متمردي الجيش الشعبي، وأضاف أن القوة ستتعامل مع رافضي السلام بلغة السلاح. وقال إن جنوب كردفان ستشهد صفحة جديدة من تاريخها عبر القوات المسلحة وأهالي الولاية، مشيرا إلى أن الحكومة ستقوم بتحرير كل المواطنين المحتجزين بطرف الحركة الشعبية. وقال ارنو نقوتلو لودي المتحدث باسم الحركة الشعبية في شمال السودان ل«الشرق الأوسط» إن الحكومة السودانية قامت بعمليات استعراض عضلات في جنوب كردفان، أول من أمس، بالتعزيزات العسكرية. وأضاف: «هي محاولة من أحمد هارون بمنع المواطنين من خروجهم إلى خارج كادوقلي بعد تزايد قصف مدفعية الجيش الشعبي لها». وقال: «نحن سنلحق الهزيمة بهذه القوات، كما فعلنا ذلك في الصيف الماضي، وطوال 23 عاما الماضية في الحرب الأهلية»، متهما الخرطوم بأنها استعانت بخبراء إيرانيين في القوة التي تم استجلابها، أول من أمس. وأضاف أن إيران أصبحت طرفا في حرب داخلية في السودان بإرسال الأسلحة والخبراء. وقال: «نحن نحذر الحكومة السودانية من استخدام المواد السامة ضد مواطني جبال النوبة، وما حدث في منطقة البرام خلال القصف الجوي من قبل الجيش الحكومي يؤكد ذلك»، داعيا المجتمع الدولي لمراقبة الوضع وإجراء التحقيقات في استخدام الخرطوم لأسلحة محرمة دوليا ومواد سامة.