وضع عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني (سابقاً) العميد «م» صلاح كرار ثلاثة مقترحات لخروج البلاد من (أزمتها الحالية)، بشأن مرشح المؤتمر الوطني القادم لرئاسة الجمهورية ورأى أن الأفيد إعادة ترشيح رئيس الجمهورية المشير البشير الحالي، في الانتخابات الرئاسة القادمة، محذراً من خطورة عدم ترشيح «البشير»، وقال: الأفيد للبلد أن يترشح «البشير» وإذا لم يترشح الجماعة ناس المؤتمر الوطني سيختلفون على توزيع الكيكة وعلى من سيخلف الرئيس، وما ح يتفقوا، وأضاف: كلهم متطلعين كل المجموعة الحاكمة متطلعة وحيحصل صراع، والأفضل أن يظل البشير في مكانه كده". ونبه "صلاح كرار" أنه يمكن تلافي حدوث أزمة حال انتقال السلطة بشكل سلس للنائب الأول لرئيس الجمهورية "علي عثمان محمد طه" وقال: (إذا أعلن البشير عدم رغبته في الترشح وقدم "علي عثمان" ما حتحصل مشكلة)، واضاف: الانتقال السلس أن يأتي "علي عثمان" مشيراً لأن الحل الآخر أن يشكل رئيس الجمهورية حكومة قومية ويسلم السلطة، وقال: يعمل تداول سلمي للسلطة كما تسلمناها نسلمها للشعب، واستطرد: لكن الشيء الماشي البشير حيترشح والانتخابات ستقام. وحذر كرار من خطورة مفاصلة أخرى بين الإسلاميين، لافتاً إلى أن البلاد لن تتحملها، وعلق: المفاصلة البلد تحملتها دون خلافات لكن البلد الآن في أزمة لا يختلف عليها اثنان، ولن تتحمل مفاصلة أخرى، مؤكداً أن الأزمة التي تمر بها البلاد تتطلب حكمة ووسيلة لنقلها من الأزمة تتمثل في جمع الصف الوطني. لماذا أغضبت تصريحات صلاح كرار... هذا الكاتب الصحفي ؟ ماذا يريد صلاح كرار - عبدالباقي الظافر - اخر لحظة الدكتور تاج السر مصطفى وزير الصناعة الاسبق يروي انه كان يجهل تفاصيل انقلاب الانقاذ وان كان يتوقعه..في تلك الجمعة التقى الدكتور تاج السر مصطفى بالمقدم الشاب صلاح كرارفي شارع الجامعة..من خلف زي البحرية الابيض استشف تاج السر ان الجبهة فعلتها وان رجالها وصلوا للحكم..تلك الحقيقة غابت على اللواء محمود غلندر وهو يتسائل في مقال شهير نشرته صحيفة القوات المسلحة بعنوان (هل هؤلاء الرجال جبهة..؟ ). في ايام الانقاذ الأولي وبغير علم ولا سابق خبرة تولى المقدم صلاح كرار رئاسة اللجنة الاقتصادية بمجلس قيادة الثورة..في تصريح لن ينساه اهل السودان تحدث رجل البحرية ان لو لا وصولهم للسلطة لوصل سعر الدولار عشرين جنيها..مازال العميد كرار (ينظر) في السياسة والاقتصاد والدولار يصل لعتبات السبع الاف جنيه..كرار في تلك الايام كان عراب الشمولية الاقتصادية التي دفع ثمنها السودانيون نقص في الأنفس والاموال والثمرات. رغم هذا التاريخ يريد العميد معاش صلاح كرار ان يتحدث عن مستقبل السودان..كرار الذي لم يتمكن من منافسة البرجوب في دائرة ابو حمد يحدد للشعب السوداني خيارته في المستقبل..العميد كرار يطالب بولاية ثالثة للرئيس البشير او انتقال سلس للسلطة لنائبه على عثمان..الخيار الاخير للجنرال صلاح كرار اعادة السلطة للشعب حيث قال في تصريح نقلته أمس الزميلة المجهر(كما تسلمناها نسلمها الشعب). العميد كرار يتحدث بعموميات وفرضيات لا تحمل منطقا..يخشى كرار من المنافسة الحرة حتى داخل صفوف المؤتمر الوطني ويقول ان كل الاجنحة متطلعة لخلافة الرئيس البشير.. التطلع لقيادة السودان بوسائل سلمية ليس عيبا..بل من المفترض ان يفتح الحزب الحاكم ابوابه ونوافذه لاصحاب الرؤي الجديدة..الرئيس البشير حدد موقفه مبكرا واكد انه لا يرغب في ولاية رئاسية ثالثة..الاستاذ علي عثمان لايحتاج لنقل سلطة سلس كما حدث في اليمن..شيخ علي بكسبه وجهده يستطيع اقناع قواعد الشعب السوداني بمنحه فرصة للعزف المنفرد. حتى فكرة جر عقارب الساعة للوراء لا تبدو واضحة عند صلاح كرار..الجنرال يري اعادة السلطة للشعب عبر حكومة قومية..بيد ان السؤال المحرج اين ظلت السلطة طوال سنوات الانقاذ حتى يتم اعادتها للشعب..ان كان الجنرال كرار يرى ان انقلاب الانقاذ كان خطأ عظيما فلا يصلح تقديم هذه القيادات مرة اخرى..بهذا المنطق كان من الاوفق لكرار التوبة والندم على مافات والتزام الصمت. الحقيقة المجردة ان العميد صلاح كرار ظل يبحث عن دور بعد توارى عن الانظار..ظهر كرار قائدا يطالب بحقوق أهله في ابوحمد وكان واحدا من زوار المقر الدائم للمعسكرات بالخرطوم حيث عسكر أهلنا الرباطاب يطالبون بحقوقهم في التنمية..بعدها اطل كرار بلباس شعبي في مؤتمر الحركة الاسلامية. الان العميد كرار يريد ان يمسك (العصا من النص)..التوقعات تؤكد ان الرئيس او نائبه الأول سيكون المرشح المقبل لرئاسة السودان..العميد كرار بذكاء يخطب ود الرجلين..لاينسى كرار السيناريو غير المتوقع ويحاول كسب الشعب السوداني باقتراح العودة الى ماقبل الانقاذ.