القراصنة يستغلون المناسبات الاجتماعية روابط خبيثة تخترق حسابات «فيسبوك» و«تويتر» في العيد الاقتصادية مشعل الحميدان من الرياض عاود القراصنة ممارسة مهنتهم في نشر الروابط الخبيثة في موقع التدوين المصغر ''تويتر''، في الوقت الذي تستغل فيه تفاعل المستخدمين بتبادل التهنئات والتبريكات بحلول عيد الفطر المبارك. ولم يكتف قراصنة ''تويتر'' بنشر تلك الفيروسات، بل واصل قراصنة ''فيسبوك'' موقع التواصل الاجتماعي الآخر، بنشر فيروس ''زيوس'' الأشهر الذي ينتشر في صفحات الإعلانات المتطفلة، التي تقوم بجذب المستخدمين بالحصول على عروض وخصومات مميزة - حسب تأكيدات ''تريند مايكرو'' المختصة بأمن وحماية المعلومات ل ''الاقتصادية''. وكانت قد ظهرت أمس مجموعة من الروابط الخبيثة في موقعي التواصل الاجتماعي ''تويتر'' و''فيسبوك'' تنتشر بين ما يطلقه المستخدمون في الشبكتين، وحسب توضيحات ''تريند مايكرو'' فقد رصد معملها معاودة انتشار فيروس ''زيوس'' فاعليته عبر حسابات المستخدمين في الشرق الأوسط، وقد كان أول ظهور له منذ ست سنوات، وتتمثل خطورته في أنه يكمن داخل الجهاز المصاب وينتظر حتى قيام المستخدم بأي تعاملات مالية ليقوم بسرقة بياناته المصرفية الخاصة، أو أي بيانات أخرى حساسة. الجدير ذكره أن فيروس ''زيوس''، ينتمي لفئة حصان طروادة، قام بتطويره مجموعة إجرامية روسية تطلق على نفسها اسم ''مجموعة الأعمال الروسية''، حيث تقوم هذه المجموعة إما بسحب الأموال من حسابات المستخدمين المصرفية، أو حتى بيع بياناتهم غير المصرفية التي جمعها الفيروس إلى من يريدها. تطبيقات التواصل الاجتماعية إحدى أدوات نشر الفيروسات بين المستخدمين. فيما أوضح سعد القحطاني، مختص في الشبكات وأمن المعلومات، أن فيروس ''زافي'' الذي يختفي وراء صور وفيديو تطبيقات التواصل الفورية، هو الوجه الآخر لفيروس ''زيوس''، فالأخير بدأ ينتشر بين شبكات التواصل الاجتماعية ومستخدميها عبر كافة الأجهزة التقليدية والذكية، فيما يعد الأول الخطر القادم الذي يغزو مستخدمي الهواتف الذكية، خاصة مع استغلال القراصنة المناسبات الدينية والاجتماعية السنوية في دول العالم كافة. وعلى الجانب الآخر في تويتر، أشار القحطاني إلى أن برمجية خبيثة أخرى قد تظهر خلال الأيام القادمة، تقوم باستخدام الحسابات المصابة لإرسال روابط تحتوي على أكواد خبيثة مكتوبة بلغة ''جافا سكربت'' تصيب حساب أي مستخدم يضغط على الرابط. الروابط الخبيثة أكثر الفيروسات انتشارا في شبكات التواصل الاجتماعية. وكانت إحدى شركات الأمن والحماية قد وجدت ازدياداً في التغريدات المزودة بالروابط الخبيثة ومن حسابات مختلفة، وهو ما يؤكد أن البرمجية الخبيثة أصابت عددا كبيرا من حسابات المستخدمين لم يتم تحديده بعد. ويستخدم مطورو البرمجية الخبيثة أساليب الهندسة الاجتماعية لحث المستخدمين على الضغط على الروابط، حيث تحمل التغريدات المحملة بالرابط الملغوم عناوين تجذب أنظار المستخدمين وتثيرهم للضغط عليها. واختتم القحطاني حديثة ل ''الإقتصادية'' موضحا أن مكافحة تلك النوعية من البرمجيات الخبيثة صعب، إلا أن أبرز طريقة لتجنبها هي عدم الضغط على أي روابط مجهولة المصدر.