قال القيادي البارز في منطقة أبيي، إدوارد لينو، الذي شغل في وقت سابق منصب رئيس الاستخبارات العسكرية لمتمردي الجيش الشعبي الجنوبي، ل«الشرق الأوسط»، إن حكومة المؤتمر الوطني تبقت لها أشهر قليلة وسيتم إسقاطها بقوة الجماهير. وأضاف أن الخرطوم أصبحت في أزمة شاملة، معتبرا أن استثناء دينكا نقوك من نزع الجنسية لا معنى له باعتبار أن استفتاء المنطقة لم يتم إجراؤه حتى الآن. وأضاف «لا نريد جنسية من حكومة مشكوك فيها وقامت بطرد سكان أبيي»، وقال «الجنسية التي لدينا هي جنسية أبيي، وسيتم حلها قريبا، ووقتها سنرى موضوع الجنسية»، مشيرا إلى أن سكان أبيي يمكنهم قبول الجنسية من دولة السودان الجنوبي. وأضاف أن دولة السودان الجنوبي أكدت أنها ستمنح الشماليين المقيمين في الجنوب الجنسية، عكس حكومة الشمال التي رفضت الجنسية للجنوبيين، وتابع «من الذي يمكن أن يمنحنا الجنسية في الخرطوم؟». وأضاف «لن نقبل بجنسية الخرطوم»، وأن «دولة الشمال ترفض منح الجنسية للمواطنين الجنوبيين الذين ولدوا في الشمال». واستطرد «دولة إسرائيل هي الوحيدة التي تمنح الجنسية للمواطن بأصل والدته»، مؤكدا تمسك دينكا نقوك بمنطقتهم أبيي. وكان القيادي في قبيلة المسيرية ذات الأصول العربية محمد عمر الأنصاري قد قال في تصريحات صحافية إن تبعية أبيي للشمال أمر غير قابل للمساومة، معتبرا أن أي استفتاء يجري حول المنطقة سيأتي لصالح جمهورية السودان. وأضاف أن الرؤية باتت واضحة حول هوية أبيي الشمالية، وأكد عدم ممانعتهم منح دينكا نقوك الجنسية السودانية التي تتيح لهم البقاء في المنطقة. من جهته، أكد القيادي بالمسيرية، نمر بابو نمر، أن عهدهم مع حكومة السودان أن منطقة أبيي تتبع للسودان، وأن هذا عهدهم مع الحكومة التي يثقون في أنها لن تخذلهم وستمضي في التمسك بالمنطقة ضمن السودان الموحد. إلى ذلك، قال عضو المجلس التشريعي القيادي في المؤتمر الوطني زكريا اتيم، وهو من أبناء دينكا نقوك، في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحافية التابع للحكومة، إن أبناء قبيلته يرحبون باتجاه المجلس الوطني الداعم لمنحهم الجنسية السودانية حال البت في قضية أبيي. وأضاف أن القبيلة تتمتع بحقوق المواطنة السودانية كافة باعتبار أن أبيي شمالية، وإلى أن يصل الشريكان إلى حل نهائي. وقال إن قرار منح الجنسية من الحكومة السودانية أثلج صدور أبناء الدينكا بأبيي، وأكد أن هذا الاتجاه البرلماني هو الذي يعجل بالحلول التي تطلبها الأطراف للمنطقة، وقال «أبيي لا تحل بالحرب، بل بالسياسة».