لماذا أصدر الدكتور نافع مذكرته المفبركة الأن ؟ لماذا صمتت كلاب المؤتمر الوطني ولم تنبح أو تخربش عند ظهور مذكرة دكتور نافع المفبركة ! كيف طالبت المذكرة الاصلية بإصلاح الأوضاع بالمؤتمر الوطني ، بغرض إصلاح الأحوال في الوطن ! كيف فضحت تصريحات قادة المؤتمر الوطني تزوير وفبركة مذكرة الدكتور نافع المتداولة حاليأ ؟ ثروت قاسم [email protected] 1- المذكرة "المفبركة" ! نشير الي المقالة ( السر وراء مذكرة زبانية حزب البشير "المفبركة" )، المنشورة في عدد الراكوبة الأحد 15 يناير 2012 ! وردت الينا معلومات جديدة ، وموثقة بأن المذكرة التي تم نشرها في جريدة الأنتباهة ( يوم الجمعة 13 يناير 2012) ، وتم تداولها بين الناس ، وفي الصحف الورقية والأسفيرية ، مذكرة مفبركة ، بواسطة الكيان الخاص في المؤتمر الوطني ، الذي يشرف عليه الدكتور نافع علي نافع ! ونورد أدناه ، بعض الشواهد الدالة علي فبركة المذكرة : أولأ : أكد لنا أكثر من جهادي من الذين أعدوا المذكرة الأصلية ، علي صحة المعلومات التي احتوتها المقالة المذكورة اعلاه ! ببساطة ان المذكرة المتداولة بين الناس حاليأ ، ليست هي المذكرة الأصلية ، وانما مذكرة فبركها الكيان الخاص في المؤتمر الوطني ، ليستبق بها ظهور ، ويبطل بها مفعول المذكرة الحقيقية ! والدليل الذي ساقه مجاهدو الحركة الاسلامية ، هو ان المذكرة "المفبركة" تحتوي علي مطالب ، ( وأصلاحات ؟ ) هي جزء أصيل من الدستور ! وساق المجاهدون عدة أمثلة ، نلخص منها الأتي : + طالبت طالبت المذكرة "المفبركة" بالفصل التام بين الجهاز التشريعي ، والجهاز القضائي والجهاز التنفيذي ( الحكومة! ( هذا المطلب مضمن في الدستور ! أذن تحصيل حاصل ! + طالبت المذكرة "المفبركة" بوضع دستور أنتقالي ! نظام البشير يدعي أنه بصدد تنقيح الدستور ، بعد أنفصال الجنوب ، ومسح كل البنود ذات العلاقة ! أذن تحصيل حاصل ! أذن الطلبات ( الأصلاحية ) ، التي قدمتها المذكرة "المفبركة" كلها تحصيل حاصل ؛ ويدعي نظام البشير العمل ، حاليأ ، علي تلبيتها وتنفيذها ، دون الحاجة لمذكرة أصلاحية ! هل يعقل ان تكون المذكرة الأصلية تحصيل حاصل ، وفتح للابواب المفتوحة ! ومعدوها من خيرة المثقفين ، وأكثرهم علمأ ؟ ثانيأ : + صرح الدكتور قطبي المهدي ( السبت 14 يناير 2012 ) بأنه كان سيوقع علي المذكرة لو عرضت عليه ، لأنها لا تحتوي علي أي طلبات خلافية ! كيف تفسر ، ياهذا ، أن تقوم جماعة جهادية تبغي أصلاح حال المؤتمر الوطني ، بتحرير مذكرة ، يمكن لرئيس القطاع السياسي في المؤتمر الوطني التوقيع عليها ؟ هل يدين المجرم نفسه طواعية ، ويعترف بأنه مقصر تقصيرا يدخله في المسالة الجنائية ؟ خصوصأ وهذا المجرم بالذات من ضمن المتهمين في المذكرة الأصلية ، بالفساد المالي ، لممارسته تجارة العملات بالملايين ! يحاول الدكتور قطبي بتصريحه هذا ، ان يفرغ المذكرة "المفبركة" من محتواها ، ويبطل تداعياتها الأعلامية ، ولا يجعلها مضغة للونسة في مجالس السودانيين ! وكأن لسان حاله يقول أين المشكلة ؟ نحن ايضا ساعين الى الاصلاح وملبين لاشواق لجماهير! تصريح البروفسير إبراهيم أحمد عمر بأن المذكرة ("المفبركة") لا تمثل ثورة بيضاء داخل المؤتمر الوطني ، وسوف تتم مراجعتها ودراستها في المؤتمر الوطني ... هذا التصريح يصب في نفس مجري تصريح الدكتور قطبي المذكور أعلاه ! وبنفس النَفَس البارد ، وبدون نبيح وخربشة وعض ! وكما فعل القياديان في المؤتمر الوطني المذكورين اعلاه، أشادت كذلك الدكتورة سعاد الفاتح ، القيادية في المؤتمر الوطني ، بالمذكرة ("المفبركة") ! وكذلك فعلت القيادية في المؤتمر الوطني عائشة الغبشاوي ! زيتنا في بيتنا ! ربما لان المذكرة "المفبركة" تشيد بنظام البشير في طبعته الاولي ، ( قبل المفاصلة ) ؛ وفي طبعته الثانية ( بعد المفاصلة ) ، وتدعو الي أصلاحات كلها تحصيل حاصل ! وليس في الامكان احسن مما كان ، حسب معدو المذكرة "المفبركة" ! ثالثأ : البرفيسور عوض حاج علي ، مدير جامعة النيلين السابق ، وأحد أبرز المنتنفدين في نظام البشير ، كان قد أعد مذكرة الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني ، والتي نتج عنها تعديل النظام الأساسي في المؤتمر الوطني ! وأكدت مصادر جريدة التيار أنه أحد المحررين للمذكرة الأصل ، والحقيقية ! في مقابلة أجرتها معه جريدة الأنتباهة ( عدد الأحد 15 يناير 2012 ) ، كاد البرفيسور عوض أن يقول ، بالمغتغت ، أن المذكرة المتداولة حاليا ، ليست المذكرة الأصلية ، التي شارك في أعدادها ! وشن البرفسور عوض هجوما شديدأ علي المذكرة "المفبركة" ، ووصفها بأنها متناقضة ، ومعممة ، وغير مقيدة لنظام البشير ... بل تحصيل حاصل ، وفتح للأبواب المفتوحة ! وافترض بروفيسور عوض أن المذكرة قد تم أعدادها علي عجل ، لتلبي حاجة في نفس يعقوب ! أفهم ... لاستباق وتمييع مذكرته الأصلية ! رابعأ : معدو المذكرة الاصلية ضمنوا البروفيسور ابراهيم احمد عمر ضمن أوغاد المؤتمر الوطني السبعة الموجهة لهم المذكرة ! ويعرف معدو المذكرة الاصلية عنوان البروفسور ابراهيم جيدأ ! ولكن البرفسور ابراهيم ذكر انه استلم المذكرة من الدكتور نافع ! أفلا يعني هذا أن الدكتور نافع ، وصحبه الكرام في الكيان الخاص للمؤتمر الوطني ، هم الذين أعدوا المذكرة "المفبركة" ؟ ونسبة لأنهم في عجلة من أمرهم ، أرتكبوا بعض الأخطاء المميتة ، التي تفضح أمرهم ، وتدينهم ! كان من المفروض ان يرسل الدكتور نافع المذكرة "المفبركة" للبروفسور ابراهيم ، علي عنوانه ، درأء للشبهات ! ولكن المجرم دائما ما ينسي أمرأ صغيرأ يدينه فيما بعد ! خامسأ : لو كانت المذكرة المتداولة حقيقية ، وليست مفبركة ، لسمعنا الدكتور نافع يسب ويشتم معديها ، كما هي عادته دائمأ ! ولكنه أثر الصمت المريب هذه المرة ، مما يؤكد أنه كبير معديها ! ولم تحدث المذكرة "المفبركة" اي حراك وسط القيادات العليا في المؤتمر الوطني ، كما أحدثته مذكرة العشرة الشهيرة ، ومذكرة الهيئة البرلمانية للمؤتمر الوطني ! زيتهم في بيتهم ؟ تذكر مقولة شرلوك هولمز الشهيرة : لاحظ دائمأ ردة فعل الكلاب ! صمتت كلاب المؤتمر الوطني ، ولم تنبح أو تخربش عند ظهور المذكرة المفبركة ! هذا الصمت المريب للكلاب ، حسب شرلوك هولمز ، هو المعيار الأصح ، لمعرفة الحقيقة ، وتحديد المجرم ! أذا نبحت كلاب المؤتمر الوطني ، فاعرف ان المذكرة حقيقية ، واصلية ! لانها كانت سوف تحتوي علي ما يهيج ويثير الكلاب ، فتنبح ! علي سبيل المثال ، وليس الحصر : المذكرة الأصلية تطالب بأزاحة الرئيس البشير ، لفساده المالي ، وأمر قبضه المذل للشعب السوداني ! لو سمعت كلاب المؤتمر الوطني بهذا المطلب ، لكانت نبحت ، وخربشت ، وعضت ! وتبعتها كلاب عطا الذئبية ! سادسأ : هناك تناقض واضح في المذكرة "المفبركة" ! تناقض في دعم نظامي البشير المتدابرتين ! لا يمكن دعم الشئ وضده في مذكرة واحدة ! + النظام الاول : نظام الترابي – البشير قبل المفاصلة ، حيث لم تكن هناك تعددية سياسية ، ولا مشاركة من المعارضة في النظام الجهادي الأحادي ! دعمت المذكرة "المفبركة" سياسة نظام الترابي - البشير ، خلال هذه الحقبة المظلمة ، وأشادت بالأحادية والشمولية ، وبررت للبطش والتعذيب والقتل ! + النظام الثاني : نظام البشير بعد المفاصلة ، حيث وقف الجهاد ، وتم تقسيم السودان الي قسمين ، وبدأت الحروب الأهلية في دارفور ، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! في هذه الفترة ، سمح نظام البشير بالتعددية السياسية ، وتم تسجيل الأحزاب السياسية ، وتوج ذلك الأنفتاح ، بحكومة عريضة شارك فيها 14 حزبأ سياسيأ ، بالأضافة للمؤتمر الوطني ، الذي يسيطر علي جميع السياسات ! دعمت المذكرة "المفبركة" سياسات نظام البشير خلال هذه الفترة ، واشادت بالتعددية السياسية ، وأشراك ( المعارضة ) في حكومة البشير العريضة ، ودعمت تقسيم السودان ، وعللت للحروب الأهلية في السودان ! دعمت المذكرة المفبركة الشئ ونقيضه ! + تشيد المذكرة بالطفرة التنموية ؟ وسياسة التحرير الاقتصادي ؟ و ثورة التعليم العالي ؟ أي عنقالي يعرف حقيقة الوضع الأقتصادي المايل ، وعطالة ثورة التجهيل العالي ؟ هذا التناقض الواضح ، من دعم الشئ ونقيضه ، والأشادة بسلبيات المؤتمر الوطني الواضحة للعيان ، يؤكد بان المذكرة التي تم نشرها في جريدة الانتباهة ( الجمعة 13 يناير 2012 ) مذكرة مفبركة ، قصد معدوها في الكيان الخاص للمؤتمر الوطني ، بقيادة الدكتور نافع ، أن يفرغوا المذكرة "المفبركة" من محتواها ، ويشيدوا بسياسة نظام البشير في طبعتها الاولي ، وكذلك في طبعتها الثانية المدابرة للطبعة الأولي ! يمني أوغاد المؤتمر الوطني أنفسهم ، أن يتسال الشعب السوداني : ما الداعي أذن للأصلاح ؟ ولم يسال الاوغاد أنفسهم ، كيف يستقيم عقلأ أن تدعم المذكرة المفبركة نظام البشير ، في طبعته الاولي ؛ وكذلك في طبعته الثانية المدابرة للاولي ، ثم تدعو للأصلاح ؟ ولم يسال الاوغاد أنفسهم ، لماذا أصلاح ساعة مظبوطة ؟ ما الهدف أذن من مذكرة تصحيحية تبرر الطبعة الاولي الجهادية الاحادية لنظام البشير ، وتشيد بالطبعة الثانية ( المنفتحة علي الأخر ، كما هو واضح في الحكومة العريضة ؟ )! هذا لعب علي دقون الشعب السوداني ! 2 - التوقيت ... لماذا الأن ؟ وأخيرأ وليس أخرأ ، ناتي للسؤال المفتاح : لماذا أصدر ابو العفين مذكرته المفبركة الأن ؟ أصدر ابو العفين مذكرته الأن وعلي عجل ، لكي يستبق ويبطل مفعول المذكرة الاصل والحقيقية ، والتي فاحت ريحتها بين الناس ، والتي أستلم ابو العفين ، من غواصاته ، صورة من مسودتها المتداولة بين الف مجاهد! ثم السؤال المرادف ، وهو لماذا حاول المجاهدون الالف في الحركة الاسلامية أصدار مذكرتهم الأصلية الأن ؟ نجيب علي هذا السؤال في اربعة محطات : اولا : الحالة المعيشية الكارثية ، الغلاء الفاحش في أسعار المواد الضرورية ، أزدياد معدلات البطالة ، حتي بين شباب الحركة الأسلامية ، من بين عوامل أقتصادية مدمرة أخري ، حفزت معدو المذكرة من الاسلاميين الغيورين علي بلدهم ، بتحرير المذكرة ، لارسالها للسبعة أوغاد في المؤتمر الوطني ، لأصلاح الحال في المؤتمر الوطني تمهيدأ لأصلاح الاحوال في البلاد ! وتحسبأ وأستباقأ لثورة الجياع ، التي سوف تدمر المركب بمن وما فيه ، بما في ذلك الأسلاميين الأنقياء ، المحسوبين علي المؤتمر الوطني وسياساته العوجاء ! ومن ثم مذكرتهم الأصلاحية التي لم تر النور بعد ! ثانيأ : رائحة الفساد أزكمت الانوف ، خصوصأ أنوف الأسلاميين الأنقياء ! الفساد طال رئيس المؤتمر الوطني وزوجته واخوانه ، وهو فساد مرئ وغير مخفي ، في ظل فقر مدقع ل 90% من الشعب السوداني ! أيقن الأسلاميون الانقياء أن السمكة تفني من رأسها ! وراس السمكة في حالة بلاد السودان فسد ، وأفسد ؛ وأمعن في كليهما ! راس السمكة مطارد من العدالة الدولية لاباداته الجماعية لشعبه ، مما أرغم الاسلاميين ان يعيشوا في بحور من الخزي والعار ، ويطالبون بتنحية راس السمكة الفاسد ، كونه اصبح فرعونا ، يملي اوامره علي المؤتمر الوطني ، فينصاع ويبصم بالعشرين ، علي نزوات فرد واحد أحد ! أصبحت نزوات رأس السمكة الراقصة أوامر واجبة التنفيذ الفوري ، وسياسات يتبعها ، عميانأ ، المؤتمر الوطني والبرلمان ، والحكومة ! كما أشار الاسلاميون في مذكرتهم الأصلية ، التي لا تزال مخفية ، لأهمية تنظيف المؤتمر الوطني من المجرمين ، أمثال المتهم احمد هارون ، والمتهم عبدالرحيم محمد حسين ، وتاجر العملات قطبي المهدي ، وسارق اموال الشعب ابو العفين ! ثالثأ : سياسات المؤتمر الوطني التي تحاكي توصيات البصيرة ام حمد نجحت في كوارث ماساوية ، نذكر علي سبيل المثال ، ثلاثة منها ، فيما يلي : + تقسيم بلاد السودان ، لاول مرة منذ نزول أدم من الجنة ، والتداعيات المدمرة لذلك التقسيم علي شمال السودان ! + تفجير الحروب الأهلية في دارفور ، وولايتي النيل الأزرق ، وجنوب كردفان ، والتي كان نتيجتها اكثر من 300 الف شهيد ، وأكثر من 3 مليون نازح ، ولاجئ ؛ لا يزالون يجاهدون كل يوم للبقاء أحياء لليوم التالي ! رابعأ : ثورات الربيع العربي التي انتهت بفوز الاسلاميين في انتخابات حرة ، شفافة ، ونزيهة ؛ حفزت الأسلاميين لكي يفجروا ثورة بيضاء في داخل المؤتمر الوطني ، أستباقأ لثورة الجياع ، وفوران التنور ، الذي سوف يدمر الاسلاميين الابرياء ، قبل أوغاد المؤتمر الوطني ! ثورات الربيع العربي أتت بأنتصار الاسلاميين ، عبر أنتخابات حرة ونزيهة ! وثورة الربيع السوداني علي الابواب ! اراد معدو المذكرة الحقيقية أستباق الربيع السوداني ، باصلاح المؤتمر الوطني ( الدولة ) ، وبتوحيد الحركة الاسلامية ( وطني وشعبي ) ، لكي تخوض أنتخابات حرة ونزيهة وشفافة ، وهي موحدة ، وضامنة للفوز ! خامسأ : سوف تجري المؤتمرات القاعدية للمؤتمر الوطني ، في كل الولايات ال 18 ، لتختار كل ولاية ممثليها للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني ، في أغسطس 2012 ! حفزت هذه المؤتمرات القاعدية ، الف أسلامي لكي يقترحوا أصلاحات جذرية في المؤتمر الوطني ، بغية أصلاح المؤتمر الوطني ، وبالتالي أصلاح البلاد ! ضمن الاسلاميون مقترحاتهم الأصلاحية في المذكرة الأصلية التي لم تر النور ، لمناقشتها في المؤتمرات القاعدية ، وفي المؤتمر العام ، أذا لم ينفذها الأوغاد السبعة ، المرسلة اليهم !