احتفل العالم اليوم الموافق 13 من فبراير 2012م، بأول يوم عالمي للراديو، حيث أعلن المؤتمر العام لليونسكو في جلسته السادسة والثلاثون بتاريخ 3 نوفمبر 2011م، أن يوم 13 فبراير هو يوم الراديو العالمي، وكان الوفد الدائم لمملكة اسبانيا لدى اليونسكو هو من تقدم رسميا بمقترح تخصيص يوم عالمي للراديو خلال مشاركته في الدورة 187 للمجلس التنفيذي لليونسكو في سبتمبر2011م. وقد تم اختيار هذا التاريخ كونه اليوم الذي تم فيه تدشين راديو الأممالمتحدة عام 1946م. وجاء احتفال السودان اليوم بمقر الهيئة السودانية للاذاعة بام درمان وسط حشد كبير من المختصين والاعلاميين وخاطب الاحتفال المهندس عبدالله على مسار وزير الاعلام وحيا سيادته العاملين بالاذاعة والمستمعين بهذه المناسبة واصفا الاحتفال بانه من اهم الاحتفالات باعتبار ان الاذاعة لعبت دورا كبيرا فى توعية الجمهور. وقال ان الهدف من الاحتفال اولا زيادة فهم الجمهور لأهمية الاذاعة وانها وسيلة للتعلم وتبادل الافكار والخبرات وهى مكان علم ودرس كما انها واحدة من ادوات التطور والانتشار وتعتبر رسالة لزيادة الوعى وحرية التداول فى خدمة التنمية، واضاف الوزير ان الاهمية الاساسية للاحتفال تأتي من التذكير بضرورة توسيع خدمات الاذاعة في مجالات العلم والمعرفة وغيرها من النواحى الاجتماعية والترويج لها. وأكد مسار ان الرسالة الحقيقية للإذاعة هى الارتقاء باذواق المواطنين والتثقيف والتعليم وان تكون اداة للتواصل بين الشعوب ومدرسة للحرية ونشر ثقافة السلام ومدرسة وطنية قوية. ودعا العاملين بالاذاعة الى الاهتمام ببث التنوع فى السودان لتطوير الانسان باعتبار الاذاعة منبر تثقيفى للمعرفة له مردود ذو فائدة ودعاهم ايضا للاهتمام بالاذاعة والمحافظة عليها واداء العمل الاذاعى المبدع والجمع بين المبانى والمعانى لتشمل المعنى والمضمون من اجل رسالة قوية وطنية تؤكد معانى الوطنية مع ضرورة توحيد الخطاب المعرفى بين الاذاعة الأم والاذاعات الولائية. وخاطب الاحتفال السيد البشير سهل رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو والأستاذ محمد حاتم رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية والأستاذ معتصم فضل عبد القادر مدير الهيئة العامة للإذاعة القومية إلى جانب ممثلي الإذاعات الولائية والخاصة. هذا وقدم الخبير الإعلامي بروفيسور علي شمو محاضرة عن تطور الإذاعة ودورها في مجالات التنمية الريفية وقيادة النهضة الشاملة، استعرض خلالها الدور المتعاظم للاذاعة السودانية منذ انشائها عام 1940 وقدم نبذة عن تاريخ الاذاعات فى العالم كما استعرض الدور الكبير الذى قام به الراديو طيلة الفترة الماضية مؤكدا ان الاذاعات لعبت دورا كبيرا فى فترة الحروب العالمية وان الراديو السودانى يعتبر اللبنة الاساسية للنهضة الالكترونية التى شهدها السودان مؤكدا ان دور الراديو لن ينتهى الى نهاية الدنيا بل انه يتطور يوما بعد يوم. يذكر ان هذا الاحتفال هو الأول بعد اعتماد منظمة التربية و الثقافة والعلوم ( اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة يوما عالميا للإذاعة اختير له كما ذكر أعلاه الثالث عشر من فبراير من كل عام. وقد وجهت ايرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو كلمة بهذه المناسبة بثتها الاذاعات العالمية أوضحت من خلالها بأن الهدف من إحياء هذا اليوم هو توعية المجتمع العام والإعلام حول قيمة الراديو، وتحسين التعاون الدولي بين الإذاعات المختلفة، وتشجيع صانعي القرار على تقديم المعلومات عبر الإذاعات بما فيها الإذاعات المحلية الاجتماعية. ودعت في كلمتها كافة المؤسسات والاتحادات الإذاعية المحلية والإقليمية والعالمية والإعلام بشكل عام إلى الحرص على إحياء هذا اليوم. كما تم توجيه خطاب مشترك بين المديرة العامة لليونسكو والأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات بمناسبة اليوم العالمي للراديو جاء فيه:".....بالرغم من دخولنا في القرن الواحد والعشرين، نرى أن التأثير القوي للراديو ما زال موجودا، بل له تأثير أكبر من أي وقت مضى. ومن هذا المنطلق ارتأى المؤتمر العام لليونسكو أن يدشن يوما عالميا للراديو ليكون فرصة للاعتراف بالقوة التحويلية للراديو وفائدته للجميع". وجاء في الخطاب أيضا:" ...وفي الوقت الذي تتوسع فيه الاتصالات، يظل الراديو فريداً من نوعه ومتميزا بكونه تكنولوجيا رخيصة وبسيطة وقادرة على الانتشار على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ولجميع أفراد المجتمعات بما فيها المجتمعات المحلية النائية والفئات المهمشة، خصوصا كونها وسيلة تثقيفية ووسيلة فعالة لتبادل المعلومات وتعزيز النقاش العام بالإضافة إلى أنها تلعب دورا حيويا في دعم أزمة الاتصالات في حالات الكوارث والاستجابات لها". وتضمن الخطاب أيضا:".... وفي ظل التغييرات العالمية، أصبح من الواجب تعزيز دور الإذاعة في تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ولاسيما حرية التعبير. وهذا الهدف هو الموجه الأساسي لدور اليونسكو في تعزيز التواصل بين جميع المجتمعات لتعميق التفاهم المتبادل على اعتبار أن الراديو هو أداة من أجل "التدفق الحر للأفكار عن طريق الكلمة والصورة"، كما أنه أداة للسلام وتبادل المعارف والمعلومات حول تنوع الثقافات ووسيلة لتشجيع التعددية في الأصوات واتساع المعارف". وأكد الخطاب على أهمية الاستفادة القصوى من إمكانيات الراديو وقدرته على ربط الناس والمجتمعات وتبادل المعارف والمعلومات وتعزيز التفاهم. وجاء قرار الاحتفال بهذا اليوم وفقا لقرار منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) المتعلق باعلان يوم 13 فبراير من كل سنة يوما عالميا للإذاعة (World Radio Day)، والذي يتزامن أيضا مع الاحتفاليات التي أقرها الاتحاد بإعلان 2012 "عام الإذاعة العربية"، أقرت اللجنة الدائمة للإذاعة التابعة للاتحاد في اجتماعها السادس عشر الخطة الجماعية لاحتفالية هذا اليوم العالمي خلال عام 2012 لتشمل بالخصوص: o انجاز وبث برامج عن اتحاد إذاعات الدول العربية وعن منجزاته وأدواره في سبيل تعزيز ودعم العمل العربي المشترك في المجال الإعلامي والإذاعي منه على الخصوص. o دعوة الهيئات الأعضاء إلى إعداد مجموعة من السير الذاتية لعدد من رواد الفن الإذاعي لديها وتجميعها في كتيب يتم توزيعه بهذه المناسبة. o دعوة الهيئات الإذاعية إلى إنجاز وتبادل حلقة أو حلقات من برنامج " أعلام العرب " التي تتناول سيرة علم من أعلام الفن الإذاعي لديها والعمل على بث هذه الحلقات ضمن فعاليات الاحتفال بهذا اليوم العالمي. o إقامة ندوات مشتركة بين الهيئات الأعضاء تتطرق إلى أدوار ووظائف هذه الوسيلة الإعلامية حاليا ومستقبلا والعديد من المواضيع التي تستأثر باهتمامات ومشاغل المستمع بالوطن العربي وخارجه. ع س