13-02-2014 (سونا-من ا ف ب )-وصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الأربعاء إلى بانغي لتأكيد عزم باريس على العمل لوقف التجاوزات في إفريقيا الوسطى المهددة بالتقسيم، وتشهد بنظر منظمة العفو الدولية "تطهيراً اتنياً" . والتقى لودريان الجنود الفرنسيين المشاركين في عملية "سانغاريس" ثم توجه مع رئيسة إفريقيا الوسطى الانتقالية كاثرين سامبا بانزا إلى بلدة مبايكي (80 كلم جنوب غرب العاصمة)، والتي تشكل مثالاً على نزوح المسلمين من مناطق بأكملها . وفي برازافيل شدد لودريان لهجته الثلاثاء حيال الميليشيات التي تعيث فساداً في إفريقيا الوسطى مؤكداً أن القوات الدولية مستعدة لوضع حد لهذه التجاوزات "ولو بالقوة إن لزم الأمر" . وتوعدت رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى بشن "الحرب" على ميليشيات أنتي بالاكا التي تكثف تجاوزاتها ضد المدنيين المسلمين، ما يهدد بتقسيم البلاد وتعتبره باريس الحليف الرئيس لبانغي غير مقبول . وقالت الرئيسة بالسانغو، اللغة الوطنية، أمام سكان مبايكي (80 كلم إلى جنوب غرب بانغي) أثناء زيارة قامت بها برفقة وزير الدفاع الفرنسي "سنشن الحرب ضدهم"، في إشارة إلى ميليشيات الدفاع الذاتي المسيحية انتي بالاكا (ضد السواطير)، مضيفة "إنهم يعتقدون أنني ضعيفة لأنني امرأة . لكن الآن فإن الانتي بالاكا الذين يريدون القتل سيلاحقون" . من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تجاوزات الميليشيات المسيحية "انتي بالاكا" بحق المدنيين المسلمين الذين يشكلون أقلية ترقى إلى مصاف "التطهير الاتني" . وكتبت المنظمة "إن جنود القوة الدولية لحفظ السلام لم يتوصلوا إلى منع التطهير الاتني للمدنيين المسلمين في غرب إفريقيا الوسطى"، ودعت المجتمع الدولي "إلى الوقوف في وجه سيطرة ميليشيات الانتي بالاكا ونشر قوات بعدد كاف في المدن التي يواجه فيه المسلمون تهديدات" . وأضافت "إن ميليشيات انتي بالاكا تشن هجمات عنيفة بهدف القيام بتطهير اتني للمسلمين في إفريقيا الوسطى"، وانتقدت "الرد الخجول جداً من المجتمع الدولي" معتبرة أن "القوات الدولية لحفظ السلام تبدو مترددة في مواجهة ميليشيات انتي بالاكا" .