- أكد السيد بدرالدين محمود وزير المالية والاقتصاد الوطنى أن مسح البيانات الاساسية للاسر للعام 2009م حقق العديد من الأهداف منها توفير بيانات ومؤشرات مهمة مثل خط الفقر الوطنى الذى عبره تم تحديد نسبة السكان تحت خط الفقر بنسبة 46,5% كما ساهم فى توفير مؤشرات حول شدة الفقر وخط الفقر الولائى بجانب بيانات اضافية ضخمة فى مجالات مختلفة ذات علاقة بأوضاع الفقر فى بلادنا كما ساعد فى تحديث بيانات السودان فى مجال أهداف الألفية التنموية (MDGs ) واعداد ورقة الاستراتيجية المرحلية لخفض الفقر (I-PRSP ) التى تم اعتمادها وتقديمها لمؤسسات التمويل الدولية وأن هذا المسح سيكون نقطة انطلاق للتحديث المستمر لبيانات ومؤشرات الفقر عبر التنفيذ الدورى والراتب لمسوحات الفقر كل خمسة سنوات . وقال سيادته لدى مخاطبته ورشة تقييم مسح البيانات الأساسية للاسر للعام 2009 التى نظمها مشروع بناء القدرات فى خفض الفقر والحكم الرشيد بالتعاون مع الجهاز المركزى للاحصاء إن نسبة السكان تحت خط الفقر قد انخفضت عن 46,5%بعد انفصال الجنوب لأن المسح تم اجراؤه قبل الانفصال وشمل الجنوب وكانت مؤشرات ولاياته أكبر من ولايات الشمال مشيرا الى أن التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة تقتضى ضرورة تحديث بيانات المسح بعد مرور خمسة سنوات من اجرائه فى عام 2009 وذلك من أجل قياس التغييرات التى حدثت فى مستويات الفقر وخط الفقر على المستوى القومى والولائى وذلك لمعالجة قضايا الفقر وتحسين مستوى المعيشة خاصة للشرائح الضعيفة ولان قضية الفقر أصبحت هما حكوميا وأولوية قصوى خلال الفترة القادمة كان من الضرورى تنفيذ مسح ميزانية الاسرة والفقر الجديد فى مايو 2014م بتمويل من بنك التنمية الافريقى . وقال إن التنفيذ الجيد لمسح ميزانية الاسرة والفقر المتوقع ان يكون فى مايو 2014م يتطلب اجراء تقييم شامل لمسح العام 2009م من أجل وضع الأرضية المناسبة لانطلاق المسح الجديد وبالتالى يصبح من الضرورى معالجة التحديات الفنية والسلبيات التى واجهت مسح 2009ودعم النجاحات التى تحققت وهذا هو أحد اهداف الورشة الرئيسية . وأضاف ان التغطية الموسمية بجانب الحصول على بيانات الفقر على مستويات الحكم المختلفة (المحليات والوحدات الادارية ) بالولايات سيمهد الطريق للحصول على خارطة شاملة لمستوى الفقر تساعد فى عمليات الاستهداف والوصول للفقراء فى كل بقعة من بقاع السودان . وثمن سيادته دور بنك التنمية الافريقى الذى مول مشروع بناء القدرات فى مجال خفض الفقر والحكم الرشيد عبر المنحة المقدرة بمبلغ 5,6مليون دولار والتى خصص منها مبلغ 1,4مليون دولار للمسح كما شكر الشركاء الذين قدموا دعما فنيا مقدرا مثل حكومة النرويج حيث قدم المكتب المركزى للاحصاء النرويجى دعما فى مجال معالجة البيانات من خلال توفير أجهزة المسح وبرامج الحاسوب وتدريب الفنيين على ادخال ومعالجة البيانات وطباعة وشحن الاستبيان كما تحصل المسح على مساعدة فنية من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) من خلال توفير الخبراء فى وقت مبكر خلال مناقشة ومواءمة الاستبيان وقدم البنك الدولى مساعدات فنية عبر تنظيم ورش عمل تدريبية حول تحليل بيانات المسح بأديس أبابا بجانب توفير خبير دولى لاعداد الاستراتيجية المرحلية لخفض الفقر استنادا على مخرجات مسح العام 2009م . وقال إن الهدف الأساسى للورشة يتمثل فى توسيع قاعدة التشاور باشراك عدد كبير من الخبراء الوطنيين والدوليين من أجل تقييم المسح السابق من جميع النواحى والتعرف على الفوائد التى تحققت من نتائج المسح كما تهدف الورشة الى وضع توصيات قابلة للتطبيق للمسح الجديد (مسح ميزانية الاسرة والفقر 2014م) من أجل تحسين المخرجات التى سيتم استخدامها فى اعداد ورقة استراتيجية خفض الفقر الكاملة والتى تعتبر أحد أهم مطلوبات الاستفادة من مبادرات اعفاء ومعالجة الديون الخارجية . وأكد بدر الدين أن كل سياسات وموازنات العام القادم ستكون مناصرة للفقراء بإحداث التغيير الممكن والتحسين المستمر فى مستويات المعيشة مشيرا الى ورقة استراتيجية الفقر الاطارية الكاملة وهى احدى متطلبات اعفاء الديون مؤكدا ان السودان استوفى كافة المطلوبات الفنية لاعفاء ديونه وذلك بما يشمل تحقيق البرامج قصيرة المدى وحقق ذلك بأكثر مما هو مطلوب من خلال المؤشرات التى وضعت فى هذه البرامج الا انه لم يستفد من المبادرات الدولية لاعفاء الديون وذلك لأسباب سياسية مشيرا الى الاتفاق مع حكومة جنوب السودان فيما يعرف بالخيار الصفرى لمعالجة الديون وهو مساعدة المجتمع الدولى للدولتين باعفاء ديونهما وحتى لا تعود الدولتين للمربع الاول . ف ع