- أوضح البروفيسور نبيل حامد نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية الجزيرة، إن مشكلة البلاد تتمثل في رفض الحوار والرأي الآخر معتبرا أن قبول مبدأ الحوار هو أساس الديمقراطية منوها الى أن الحوار يتطلب بسط الحريات و تقديم تنازلات من الجميع . وذكر بروفيسور نبيل في اللقاء التفاكري للأحزاب والتنظيمات السياسية الذى عقد مؤخرا بقصر الضيافة بود مدني ، بحضور البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة؛ رئيس المؤتمر الوطني بالولاية راعي اللقاء، أن الأحزاب والتنظيمات السياسية، والشعب السوداني، قد منح الحكومة كافة الفرص الممكنة لفعل ما تريده لنحو ربع قرن من الزمان، وقد جاء الوقت للاستماع لرأي الأحزاب من أجل الإصلاح . وأكد وجود أزمة ثقة بين الأحزاب والتنظيمات السياسية، والحزب الحاكم؛ متسائلاً: هل في إقامة حكومة انتقالية مس لكرامة المؤتمر الوطني؟ مضيفاً: أن مشكلة الدستور تكمن في كيف يحكم السودان . من جهته قال الأستاذ الفاتح أحمد أمين عام الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولاية، عضو المكتب السياسي فى مركزية الحزب، أن الأحزاب والقوى السياسية عادت للجلوس والحوار للخروج بالبلاد من مأزقها وذلك بعد أن جربوا في أحزاب الاتحادي الديمقراطي، والأمة، والمؤتمر الوطني، الحلول بالتي هي أحسن . وشدد على ضرورة الحوار كوسيلة تضمن للجميع الإدلاء برأيهم في من يحكم السودان، والعمل على إيجاد وعاء استشاري وشعبي يكفل المشاركة في اتخاذ القرارات المهمة . وفي السياق نفسه، أكد الأستاذ شمس الدين الدرديري بابكر من الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بولاية الجزيرة، وزير البيئة والترقية الحضرية، حاجة الولاية للوحدة وتماسك الجبهة الداخلية . وقال إن رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة هو أول من أطلق مبادرة للإصلاح السياسي من قادة الإنقاذ وذلك قبل عامين من الآن. واعتبر الحوار قيمة إنسانية يجب أن تعلو لافتاً إلي أن مبادرة الميرغني للوفاق الوطني الشامل التي تم إطلاقها قبل عامين لم تر النور، معلناً التزام الحزب بمخرجات الحوار مع القوى السياسية. ودعا سيادته لتكوين آلية برئاسة البروفيسور الزبير بشير طه والي الجزيرة، رئيس المؤتمر الوطني، وعضوية قادة الأحزاب السياسية على مستوى الولاية للتبشير بالحوار الوطني وسط مكونات الطيف السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والديني ليكون صمام أمان لوحدة وتماسك أهل الولاية، بجانب تأسيس مجلس استشاري جامع يعقد لقاءات سياسية راتبة للتفاكر حول مستجدات الأوضاع . وكان الأستاذ صلاح البصير عضو المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاتحادي الديمقراطي، أمين الثقافة المركزي، قد أكد وجود أزمة ثقة بين الأحزاب السياسية والمؤتمر الوطني امتدت لنحو "25" عاماً. وقال إن الوقت قد حان لتلمس مواضع الخلل للوصول بالبلاد إلي بر الأمان . وكشف عن تقديم الحزب مقترحاً لمائدة مستديرة تجمع الأحزاب السياسية عقب خطاب الرئيس مباشرة وذلك على نحو ما توحدت الآراء حول إعلان استقلال البلاد تفادياً لانجرافها إلي ما لا نهاية في ضوء ما تتعرض له من حرب وحصار أجنبي . وأشار للاستهدافات التى تحيك بالبلاد واستغلال قضايا داخلية من الدول الامبريالية الغربية بغرض توسيع دائرة الانقسام الوطني . ودعا لتكوين آليات منفصلة للسلام، والهوية الاجتماعية، والحريات الأساسية، والإصلاحات الاقتصادية، تضم كل الأحزاب السياسية على مستوى المركز والولايات لتفعيل الحوار الوطني . ف ع