- دشن البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية بحضور الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية والبروفيسور محمد بن شمباس الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي رئيس بعثة ال(يوناميد ) وولاة ولايات دارفور دشن نهار اليوم بمقر بعثة ال(يوناميد ) بالفاشر أعمال اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي في دارفور تحت شعار (لنتحاور حول السلام ) . وأكد بروفيسور غندور لدى مخاطبته الاحتفال أن الحوار والتشاور هما الوسيلة الفاعلة لمعالجة كافة القضايا والوصول إلى الغايات المرجوة ، مشيرا إلى عدم جدوى حمل السلاح نظرا لما يحدثه من آثار كارثية على المجتمعات ، مضيفا أن من يسعى لتحقيق أهدافه بالبندقية لن يفلح أبدا ، متوجها برسالة إلى حاملي السلاح بدارفور بأن (البلاد واسعة وإنها تتسع لنا جميعا )، في إشارة منه الى ضرورة الجلوس إلى الحوار لتحقيق السلام بدارفور . وعبر غندور عن أمله في أن تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار والتشاور الداخلي الدارفوري من تحقيق الأهداف التي قامت من اجلها ، وقال إن أهل دارفور ينتظرون أن تقودهم اللجنة إلى حوار جامع . وجدد غندور اشادة الحكومة بالدعم المقدر لدولة قطر من اجل معالجة قضية دارفور ، مضيفا أن الشعب السوداني لن ينسى ذلك الدور ، كما اعرب مساعد رئيس الجمهورية عن تقدير الشعب السوداني للأدوار التي اضطلعت بها كل من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي وكافة الشركاء الذين عملوا من اجل معالجة قضية دارفور . واكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور أن الحوار والتشاور الدارفوري الداخلي يعدان من أهم المحاور والمرتكزات لتحقيق السلام، معبرا عن امله في أن تتمكن اللجنة التنفيذية للحوار الدارفوري الدارفوري التي تم تدشينها اليوم من قيادة عمل شعبي وجماهيري يفضي إلى تحقيق السلام المنشود . ووصف السيسي الصراعات والنزاعات التي تشهدها دارفور بأنها غير مبررة وانها اثرت سلبا على النسيج الاجتماعي بدارفور . واثنى السيسى على مواقف دولة قطر لما بذلته من جهود مقدرة من اجل استدامة السلام وتحقيق التنمية في دارفور . وقال الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي رئيس بعثة اليوناميد إن انطلاقة فعاليات هذا الحدث تعد البداية العملية لجزء مهم من جهود البعثة الرامية إلى تعزيز السلام في دارفور وبناء الثقة وتحقيق المصالحة وتشجيع الوحدة بين المجتمعات الدارفورية ، مضيفا أن الحوار والتشاور الداخلي من شأنهما معالجة القضايا المتعلقة بالمسئولية المدنية والقيم الديمقراطية وتعزيز الممارسات التقليدية التي اثبتت فاعليتها في تسوية النزاعات . واعرب رئيس بعثة اليوناميد عن تقديره لما قدمه المجتمع الدولي من دعم من اجل تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ، وقال "ستظل وثيقة الدوحة هي العملية الوحيدة المعترف بها دوليا لتحقيق السلام في دارفور" ، داعيا الى الوقوف خلف عملية الحوار والتشاور الداخلي في دارفور وبشكل خاص تقديم الموارد المالية التي تحتاجها العملية . وجدد سفير دولة قطر بالسودان راشد عبد الرحمن النعيمي الذي خاطب حفل التدشين التزام قطر بدعم العملية السلمية بدارفور ودعم مسيرة الإعمار والتنمية، معلنا عن افتتاح خمسة من مشاريع القرى النموذجية التي نفذتها قطر بدارفور خلال الفترة القادمة . واعرب النعيمي عن امله في أن يكون الحوار الدارفوري الدارفوري دعما للمكتسبات التي حققتها وثيقة الدوحة للسلام بدارفور، داعيا اهل دارفور الى المشاركة الفاعلة في الحوار . ومن جهته اكد ابراهيم كمارا ممثل الاتحاد الافريقي أن الحوار يمثل واحدة من اهم البرامج التي اتت بها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور لأنها تمس النسيج الاجتماعي لأهل دارفور بصور مباشرة ، مؤكدا أن نجاح الحوار التشاوري سيؤدي الى نجاح السلام في دارفور وتحقيق التنمية والرفاهية لإنسانه . واعلنت لجنة الحوار التشاوري الداخلي بدارفور انطلاقة عمليات الحوار التشاوري اعتبارا من مطلع يوليو القادم والتي ستستمر حتى ديسمبر من العام الجاري . وطالب الحاج صديق آدم عبد الله رئيس اللجنة وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية للحوار في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه بمقر البعثة المشتركة بعد حفل التدشين ، طالبوا كافة الوسائط الإعلامية بالعمل من اجل تسهيل مهمة اللجنة في الوصول الى كافة القواعد بمحليات ولايات دارفور من اجل حوار بناء يفضي الى تحقيق السلام بدارفور . ب / ف ع