جدد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق اول ركن بكري حسن صالح التزام الدولة بالمضي قدماً في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ورعايتها من اجل تحقيق التنمية والاستقرار للمواطنين بالاقليم، مشيراً الى التقدم المحرز في مجال انفاذ الوثيقة وخاصةً فيما يتعلق بانشاء السلطة الاقليمية لدارفور وتشكيل اجهزتها التنفيذية والتشريعية وقيام ولايتين جديدتين فضلاً عن الشروع في انفاذ بند الترتيبات الامنية والمشروعات التنموية. واقر خلال مخاطبته مساء اليوم بميدان النقعة بالفاشر الحشد الجماهيري، بوجود بعض التحديات التي صاحبت تنفيذ وثيقة الدوحة الا انه اعلن تجاوزها نتيجةً لتوفر الارادة السياسية القوية . ودعا الفريق بكري حملة السلاح الى تحكيم صوت العقل والعودة لحضن الوطن قائلاً (نقول لحملة السلاح كفى حربا واقتتالا وآن الأوان لنعمل "ارضاً سلاح" وإسكات صوت البندقية)، مثمناً الجهود المبذولة من دولة قطر الشقيقة في سبيل احلال السلام بدارفور بجانب دولة تشاد. واكد أن الحوار الذي اطلقه رئيس الجمهورية مؤخراً يعد حوارا صادقا وجادا لا يقصي احدا، لافتاً الى أن الحوار لا يعني تجميد القوانين واللوائح، داعياً كل القوى السياسية التي تشكك في الحوار الى الاقبال عليه. واشار الى تزامن انطلاق اعمال الحوار الدارفوري الدارفوري مع المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية بشأن الحوار والاصلاح الشامل بالبلاد، محيياً القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى لجهودهم المقدرة تجاه تحقيق السلام في كل ربوع البلاد. من جهته اعلن رئيس السلطة الاقليمية لدارفورالدكتور التجاني سيسي محمد عن افتتاح العديد من المشروعات التنموية بولايات دارفور منتصف شهر يونيو المقبل والمتمثلة في قرى العودة الطوعية ومطار الشهيد صبيرة، مشيراً الى توفير الدعم اللازم لربط دارفور بالشبكة القومية، مجدداً عزم سلطته على تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور من اجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والإعمار لقرى العودة الطوعية بالاقليم . واشاد السيسي بكافة الدول والمنظمات الدولية والاقليمية لايفائها بالتزاماتها التي قطعتها تجاه اعمار دارفور وخاصةً دولة قطر بالاضافة الى الاتحاد الاوربي، معبراً عن تقديره لدولة تشاد لجهودها الداعمة لإحلال السلام بدافور، داعياً الحركات المسلحة للإقدام على الحوار وصولاً لسلام شامل ينهي معاناة اهل الاقليم. واكد دعم السلطة للحوار الدارفوري الدارفوري والوقوف خلف كل المبادرات التي من شأنها الدفع بالعملية السلمية بدارفور إلى الأمام وشدد على ضرورة النأي عن أشكال القبلية والجهوية الضيقة والمصالح الذاتية. و أكد والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر وقوف حكومته ومساندتها ومؤازرتها لقيادة الدولة وقال إن الاحتفال باليوم الوطني للسلام يعد تجسيداً لمعاني السلام وارساءً لقواعد التنمية والعلاقات الاجتماعية والانسانية بين مجتمع أهل دارفور بجانب انه يترجم معنى وحقيقة أن اهل دارفور هم دعاة سلام وليسوا دعاة حرب وليسوا هم قوات قتال وانهم متمسكون بالسلام. واضاف كبر أن الاحتفال يعتبر رد الجميل لدولة قطر . و دعا رئيس مجلس السلطة الاقليمية لدارفور السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين الى العمل بالحوار الذي اطلقه رئيس الجمهورية وصولاً للغايات المرجوة فضلاً عن المحافظة على مكتسبات الوطن والوقوف ضد كل من تسول له نفسه زعزعة الامن والاستقرار، مؤكداً تمسك اهل دارفور بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور. ب/ط . ف