جدد مجلس الأمن ولاية قوة الأممالمتحدة المؤقتة لأبيي (يونيسفا) بموجب القرار 2156(2014). واوضحت بعثة السودان الدائمة بنيويورك في تصريح صحفي (لسونا) اليوم أن القرار أكد على الإلتزامات المترتبة على حكومتي السودان وجنوب السودان بموجب اتفاق 20 يونيو 2011م بشأن أبيي، واتفاق 29 يونيو بشأن أمن الحدود والآلية السياسية الأمنية المشتركة واتفاق 30 يوليو بشأن دعم مراقبة الحدود، كما أكد القرار على الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين بتاريخ 27 سبتمبر 2012 ومصفوفة التنفيذ الموقعة بتاريخ 12 مارس 2013م. واكد القرار وفقا للبعثة على أن تتم تسوية الوضع النهائي لأبيي عن طريق المفاوضات وليس عن طريق أي إجراءات إنفرادية، كما أعرب عن القلق إزاء ما أعتبره مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قراراً أحادياً قامت به قبيلة دينكا نقوك بإجراء استفتاء من طرفٍ واحد . وشدّد القرار على أهمية الامتناع عن اتخاذ أيّة إجراءات أحادية كما أكد أن عدم تفعيل المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح كان بسبب اعتراض دولة الجنوب على الخط الصفري للمنطقة، وأن عدم تفعيل الآلية المشتركة لمراقبة الحدود والتحقق منها كان بسبب سحب دولة جنوب السودان لمراقبيها من الآلية . وأوضحت البعثة انه بعد اعتماد القرار قدم القائم بالأعمال بالإنابة ببعثة السودان الدائمة لدى الأممالمتحدة السفير حسن حامد حسن بياناً أكد فيه أهمية الالتزام والتطبيق الكامل للاتفافيات الموقعة بين البلدين بشأن تسوية الوضع النهائي لمنطقة أبيي ، وكذلك حزمة الاتفاقيات الأُخرى الموقعة بتاريخ 27 سبتمبر 2012م ومصفوفة التنفيذ الموقعة بتاريخ 12 مارس 2013م والتي أُحيلت إلى مجلس الأمن وأصبحت وثيقة رسمية من وثائقه. وأكد السفير حسن حامد أن هذه الإتفاقيات جميعها هي (كلٌ لا يتجزأ) أي أنها حزمة واحدة تُطبق جميعها على قدم المساواة دون تمييز أو انتقاء، مُضيفاً بأن أقصر الطرق لتسوية الوضع النهائي لمنطقة أبيي تبدأ بإنشاء الآليات الإدارية والأمنية المؤقتة (المجلس التشريعي، الإدارة، جهاز الشرطة)، وذلك بتهيئة البيئة المناسبة والاستقرار والتعايش السلمي بين المجموعات السكانية (قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك) ومن ثم تسوية الوضع النهائي لمنطقة أبيي . واوضح السفير حسن حامد في بيانه أن حكومة السودان عندما قامت بسحب الجيش السوداني من منطقة أبيي إنما كان ذلك التزاماً منها بالاتفاقيات المشار إليها وبخريطة الطريق التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي وبقرار مجلس الأمن 2046(2012) . وحذر السفير من أي محاولة للتراجع عن تلك الاتفاقيات أو تقديم أي أفكار أو مقترحات تحاول الإلتفاف حول هذه الاتفاقيات . وثمن القائم بالأعمال بالإنابة ما جاء في القرار من تأكيدات واضحة على الالتزام بالإتفاقيات وتسوية وضع أبيي عن طريق الحوار وفقاً لما هو متفق عليه بين الطرفين وليس عن طريق أي إجراء أحادي . ب/ع و